الخميس، يناير 28، 2021

الجزائر الأم...............المتألقة راضية بوناصر


قصيدة بعنوان الجزائر الأم
يا ولدي لا تنأى عن أم ربتك في أحضانها
وسهرت عليك حتى كبرت في رحابها
فإن اللوم على الذي تركها تتألم لوحدها
في فترة عصيبة مثل هذه ولم يرأف بها
يا ابن الاوراس دعك من السؤال فإنه قاتل
واجعل لك مكانة في عروقها ودمائها
إن الجزائر أجمل البلدان و أبهاها
ورجالها شجعان ما داموا في رباها
إن الثورة التي أقيمت في حضرتها
شامخة كجبال رسمت حدودها
على خريطة عربية إسلامية في أساسها
مزقوها وجعلوا منها اوثانا في كنائسها
لماذا تلوم أما كانت ولازالت على عاداتها
بل عاتب أبناءا تركوها في وقت شدتها
هجروا أوطانهم وجعلوا من الغرب رائدتها
فكيف هجروا وليس لهم أم سواها
عيونها خضراء كبساتين من الزهر
ووجهها ناصح البياض من نقاء قلبها
وخدودها تفاح أحمر كل من يشتهي أكل منها
بلادي رائعة الجمال وجمالها يفوق الخيال
إن بحثت عنها فهي أم الشهيد الذي فداها
بروحه ودمائه وأمواله ولم يقصر معها
مليون ونصف مليون شهيد بل أكثر
دافعوا عنها ولم يفرطوا في ثراها
والآن من يرفع راية الإسلام فيها
بدلا من رسم الذل على رؤوسها
أ لم تخجلو من هذه الأفعال الطائشة بها
أ لم ترو كيف خرب الأوغاد جدرانها
في زمن دام مئة واثنان وثلاثون سنة
وجعلها سجينة فكر غربي لا طائل منها
لكن لم يصمد الشعب في وجه عدوانها
وأسسو حكومة في ظل طغيانها
حرروها وأجبرو العدو على العودة
إلى أوطانهم مخطوبين من شدة أبطالها
هؤلاء هم حقا ابناؤها وفلذة كبدها
أما نحن فلا نستحق هذا الاسم بعد استقلالها
لأننا اجبرنا العدو على العودة
رغم ما عاناه الشعب في زمانها
" شغلنا الورى وملئنا الدنا بشعر نرتله كالصلاة تسابيحه من حنايا الجزائر "
بقلم راضية بوناصر


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مجلة وجدانيات الأدبية (( الوداع )) بقلم الكاتب دمال الدين خنفري /الجزائر

قصة قصيرة جدا الوداع اقتربت منه انسلت روحها إلى وجدانه، ارتبكت فرائصه، أزالت ستائر حيائه بشفاه معتقة بحمرة التخدير، انساق وراء نزواته، عرته ...