عتابك ياحبيبتي
زهـرة العـمــر حبيبـتي أقـبلــي
إني أريدك قـرب بابي تفضـلــي
ما لي أراك وقد تبدل وجـهك؟!
ما عدت ألمح بسمة من فـاهـك
ولما العبوس على المحيا يفاخر
وكأن ظلمة في وجـودك تظـهــر
هــلا رأيتني قد فعلـت كبـيـرة ؟
هـلا قطعـت وصالـك بخـيانـة ؟
قـولي تكلمي تطـمئـنّ سريـرتــي
قولي تكلمي وانطقـي ياحبيبتـي
رفعـت مناظـرهـا إليّ بحـشــمــة
والدمع قد ملأ الخـدود بحـرقــة
قالت كلامـا خافـضـا متلـعـثـمــا
الحـزن خـالـطـه بـكـاء قــاتـمــا :
أيــن وفـــاءك للـحـبـيـبــة إنّـنـي
لاحظـت فيك تجـاهلا ينتـابنـي؟
فلقد جوفت لقـد قتلت شـعــورك
مـا عـدتَ تظـهـر حبّـك بكـلامــك
مـاعـدتَ ترحمـني بصــوت رائــع
ينسيني حزنا سأل مني مدامعـي
لا تدري كم حبي لوجهك خالـصـا
أنتَ حياتي روحي ليتك مبصــرا
قـدّر شعـوري وصـن ودادا عالـيـا
واحفظ محبة في القلوب وراعيا
رق فـؤادي لها وقـلـت حـبيـبـتـي
عذرا لقد أخطأت فيك يا حلـوتي
ومسحـت دمـعـا بالخـدود برقــة
وفـؤادي يرجـو الشّـفـاه ببسـمــة
هـدأت وطـمـأن قـلـبـهـا بـتعذّري
وارتحت زال عني خوفي توتـري
تأليف : عبدالحميد صديقي 1/02/2021 الجـــزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق