مراهقة الأصفار
#########
يميزني أنني خارج دائرة الأرقام كسرها وعشرها وجدول ضربها وإعدادها الصحيحة . فالمقدمة صفر والخاتمة صفر والمتوسط الحسابي لإعداد كسري عشري ، فأنا أعشق الأصفار ومن يعشق عددا يحشر معه . ..
هذه مراهقة الأصفار الكبرى المشتقة من تكرار التمثيل الرقمي الذي مارس عملياته الحسابية في عمري منذ أن كنت صفرا مضافا إلى صفر لتكون النتيجة على مقياس ريختر صفرا مئويا لا يقبل التعديل فاقتنعت ...
الأصفار العشوائية في زمن عشوائي ضحل تركة ميت لميت عاش في المجهول ومات في المجهول ، وعلامة جهله ثبوت سعيه في اللامقسوم من الهبات المنهوبة مع المراثي المكبوتة والانفعالات الغوغائية في الخامات البشرية الدفينة ، التي تحللت بالتهميش وذابت في اكسيد الرمال ...
كيف يحتل الفراغ عددا ويحمل ولو كسرا ولا نجبره ، وكل ما يملأ فراغا كبيرا ام صغيرا يشغل حيزا ، وهو الذي لم نحوز عليه .
الجنوح إن تترك للزمن حرية التلاعب فيك وتقويض ارادتك إن كنت تملك ارادة التحرر من شيوع احماضك الأمينية التي تسترت على فشلك الكلوي ، وأنماط الصراع مع جيوبك الأنفية ، لتنفرد بك سلالات عسر الهضم ، حتى تهضم نفسك .
تصفحني أيها القارئ من الغلاف للغلاف وامطرني سحابا لأنني الصحراء التي لم تنجب جرادا ولا جنادب صيف ، الطافح بالرمل الزاحف بالفطرة ، المردود المتراجع المبتز الجريد ، النافر السافر المصلوب المنهوب ، غاز في زجاجة وعفير في عاصفة ، كأنني اليخت الذي يتسطح فوق الماء والماء اسن.
اقرأني أيها المتبرعم في خدوشي وغشاوة أفقي ، لأن اميتي فيك ليست باشفق من جهلي بك ، نواة حمض قلوية تذيب مقاطعي وتخوم قريحتي ، لعلي أعود صعلوكا ليس له في هذا الكون ذرة خردل تغريني على البقاء في مخاضات العمر وانزيمات الغناء ...
ها أنا أعبر غرائزي في ملوحة تربتي ، حفيدا لخفقتي شراعا لسواعدي التي ترشيني بالزحف القسري على صفائح جلدي ، تستوقفني الآهات في كل زوابع الرعف المخضب السادن في أطراف أصابعي، حتى أقبض على الفراغات بالفراغات ، ثاويا بين تراكيبه المستوردة من جماجم الأحياء. ...
انفخ كيرك الجلدي في عروقي وتوفني مع الأبرار ، دابك داب المعصرات من السحاب القاطن فوق جبهتي بإنتظار هبوبك ، ذلك الفحيح الذي اغواني حتى اختنقت ، جزعا التقيك وفي اسمالي الرثة تختبئ المواقيت والأعياد وفتوحات الأمصار وقلاع بني أمية ، حتى تكون المدائن والحارات وازقة الغابرين ، حصون روحي مع أول قطرة اعتراف أنني موجود ينقصني الضياء ....
$@leh ############!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق