الأحد، يونيو 05، 2022

(( مَحَبَّة ))..............الشاعر غالب عبدالله السلمي ( زبيد \ اليمن )



مَحَبَّة
لاأكتبُ إلا مايُملِيه ضميري عليَّ
بما يحكيه العقلُ يؤازره الوجدانُ...
لأنشرَ ضوءَالحبِّ الأخضرَ
َرياناً برائحةِ الريحانِ
اجذِّرُه في كلِّ مكانٍ وزمانٍ ...
أرصدُ إحساسَ الأشياءِ
تفاعَلها ...
وأجسِّدُهُ بكلماتي...
أجريه بعالمنا أنهاراً ريّا
لتُروِّي عطشَ الأرواح
َِ فتزهرَ أشجارُالودِّ
بفيضِ مدادِ الإبداعِ الممزوجِ
بالوان الطيفِ
ورائحة أماني العشاق المشتاقينَ...
أطفّي ناراً تستعرُ
بأعينِ أفئدةِالمحرومينَ ...
وأمضي دونَ تراجع دون نكوصٍ ...
لا لا أكتبُ إلا مايمليه ضميري عليَّ
وأنقل كلَّ معاناةِ بني الإنسانِ
على ذي الأرضِ
-لَكَم رُزِئت بشُذّاذِ الجنسِ البشريِّ
الأرعنِ تحكمه الأهواءُ
ُيجذّرهاحبٌّ للذاتِ
به جُبِلَت كلُّ غرائزهِ ...
يزينهاطمع ٌمكنونٌ يتمادى
مُذْ "قابيلَ" إلى عصرِ "النانو"
وسيطرةِ المالِ وفلسفةِ البزنس
واستغلالٍ الضعفاءِ
-أجَلْ.-
- الضعفاءُ بقناعتهم ...
بتحررِهم من وسوسةِالشيطانِ
وهيمنةِالأهواءِالناضِحةِ
بأغراضٍ شتى..
فأفيقوا ...!
-أياضعفاءُ- اتحِدوا ...!
-أياعشاقَ الخيرِ - اتحِدوا...!
ولتُبدوا ماتخفونَ بداخلكم
من قواتِ الطيبةِوالتعمِيرِ لديكم ...
لتواجه وحشَ التدمِيرِ
فكَم صنعوا...
ولازالوا يسعونَ حثيثاً ...
يسعونَ بلاكللٍ ...
فاتحِدوا كي تنفجرَ
بوجهِ الاستغلالِ قنابلُ طيبتِكم
كي تنشرَ في قلبِ الشر المزدَهِرِ
شظايا الخيرِ تذيبُ شفارَ شراهتِها...
لتبذرَ في أفئدة بني الإنسان
ِ محبةَ هذاالإنسانِ...
وتطويعَ الأرضِ
وتسخيرَ الكونِ لصالحِهِ
كماقد شاءاللهُ الخالقُ مُذ أوجدنا
فلنسعَ...
نحقّق مقْصَدَ خِلْقَتنا
وخلافتنا...
كي نسموَ...
نرقَى...
نحيا أحراراً
أحراراً
سعداء ... !
غالب عبدالله السلمي
زبيد الغرَّاء
٦/شوال/١٤٤٣
الموافق/ ٢٠٢٢/٥/٧
زبيد الغراء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مجلة وجدانيات الأدبية (( الوداع )) بقلم الكاتب دمال الدين خنفري /الجزائر

قصة قصيرة جدا الوداع اقتربت منه انسلت روحها إلى وجدانه، ارتبكت فرائصه، أزالت ستائر حيائه بشفاه معتقة بحمرة التخدير، انساق وراء نزواته، عرته ...