بقلمي........سجين الحُلم !
غريباً وصامتاً مرٌ ذاك اليوم الأثير
الضوء وراء الجدار غدا قهراً عظيما
مرٌ في طيات أرواح الساهرين.
أسير الدقائق العنيده
في الغروب البعيد
يحن قلبي لذاك المستحيل
هل هناك من يفك قيودي؟
ويلجم صرخات الأنين
من يقتلع ذاك السهم الشقي
في صدري بجرأة العابر المقتحم
تلك شقائق النعمان توغلت الروح
ليس كذباً
هي مواقد تشتعل في الجسد
هنا رحلت أوراق الأمنيات
ورحل كل عشق فيها وجدٌ
هنا اقتلعت الأغصان
وباتت الجذور تتهالك من الألم
يا سجين الحُلم
الأتهرع نحو النور؟
هناك بصيص أبيض وزهرة أمل
لا تخضع لضعفك
ولحرب تدق طبول الوهن
تعال إلى جزيرة الورد
وتخطى خوفك للأبد
منك الخطيئة ومني الغفران
فلا يذرٌ منهُ سوى القلق
جلبتُ لك حنيني
في سِلالٌ الزمن
غطني بوشاح نظراتك
وألتحفني لأجتاز ذاك الزمن
دعني أختبئ بين ذراعيك
فلا امتزج في حمم الحزن
لاتترك قلبي يصرخ
ويختنق في نوبات الندم
ضمني إليك
قبل انفجار الألم
كن ملجأ آهات الشوق
وحضن الوطن
لا تشاغل الهجر بأشجان
وتغافل رونق الغسق
دعني ابتهل في عبادتي
لذاك الذقن الملتحي
فنجومه البيضاء
لي تبتسم
وانا في حضرتها ناسكة في صلاة لتقبيلها
لعٌلي بعدها
أطوف حولك وأعتمرٌ
دجلة العسكري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق