مَنْ أنا ..
عابرُ سبيلٍ ..في حدائقِ أحلامكِ
قطفتُ لكِ من كلّ روضٍ زهرةً
من دموع النّرجس
و من ياسمينةٍ على الحُلمِ
غافية ..
صنعتُ لكِ أطواقاً من زهر
زيّنتُها بمواعيدِ حُبّ ..


ها أنا و الليلُ نتسامررُ
نقرأ قصائدَ العِشقِ
و نشربُ قهوة الشّوق ..
أسرجتُ مصباحي
على طيفِ خيالكِ ..
علّ المواعيدَ التي
قطعتِ بها ..تأتي بكِ !
تحدّثني الزنابقُ عنكِ
و بقايا عِطرٍ .. عَلِقَتْ
بكَفيّ منكِ ..


ها أنا ..
أرقبُ مطلعَ النّجم
علّكِ تشرقينَ معها
أرقبُ المراكبَ العائدَةَ
علّكِ تطلينَ من بَعدِ غيابٍ
و أرقبُ الطّرقاتِ التي
افترَشها الزّهرُ تحتَ قدميكِ
علّها تأتي بكِ ..


أنا هنا ..مع اللّيل
و قصصٍ لم تكتمل ..
و بقايا حَكايا و صَدى ضَحِكاتٍ
ما زالتْ في غَيابةِ
الرّوح تتردّد ..


أنا هنا ..
مازلتُ استرجعُ الذكرياتِ
و أرتّبُ باقاتِ الورد ..
و انتظرُ إشراقَ
طيفِكِ ..
احمد المثاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق