ياغني مَن أغناكَ
--------------------
قُلْ لِلغنيِّ باللهِ يالبيبُ مَن أغناكا
ومانفعُ المالِ إنِ الذي أغناكَ بلاكا
أَعَلى عبادِه تَتِيهُ و ضعفُكَ فِطرةٌ
فلا دوامَ لحالِكَ إنِ الحالِكُ وافاكا
ومانفعَ المال إن أمسيتَ بِلا عافيةٍ
والذي ابتلاكَ بالذي ابتلاكَ ألهاكا
فكثرةُ المال راحةَ البالِ لا تَشتري
ولن تُجديَ إنِ النومُ ياهذا جفاكا
ستغدو إلى حالٍ كلُّ الناسِ تَمْقُتُها
الظلمُ ظُلُمَاتٌ ما الذي ياهذا دهاكا
كلٌّ مِنَّا إلى مولاهُ في الغدِ مُرْتحِل
بأيِّ وجهٍ غداً ستَلقَى يا هذا مَولاكا
يَتبَعُكَ ثلاثةٌ اثنانِ منهم سَيَرجِعَان
المالُ والأهلُ وسيبقى يا هذا جَناكا
المالُ الذي هَرْولتَ في الدنيا لأجلهِ
إنْ كنتَ رجلاً فاصْطَحِبْه إلى مثواكا
إنْ رُمتَ أخذَهُ فاجْعَلْهُ في مَصارِفِهِ
فاللهُ في القرآنِ عن مصارِفِهِ أنباكا
عليه سُؤالانِ يالبيبُ فهلْ مِن جَوابٍ
مِن أينَ وفِيمَا أمْ كان ذاكَ على هَواكا
هو زينةُ الحياةِ الدُّنيا فكُن ذا أمانةٍ
وأَنفِقْهُ في الخيرِ واشكرِ الذي حباكا
اجعَلْهُ سِراجاً أمامكَ لكي تَستَنيرَ بهِ
واغتَنِمْ خَمساً يالبيبُ إحداهُنَّ غِناكا
محمد حميدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق