حَدَّ ابْتِعَادكِ واعْتِصَار ظِمَائِي
تَعبِي، وخَوْفِي، واشْتِعَال دِمَائِي
وحكايةٌ يا أنتِ بينَ سُطُورِها
وَقَفَ الزَّمَانُ وحارَ في إمْلَائِي
من كانَ مِثْلكِ يَسْتَعيدُ مَلامِحِي
للنُّورِ بعدَ تَعَسُّفٍ وَعَنَاءِ
ويَرُدُّنِي للرَّوضِ أَلَفَ فَرَاشَةٍ
خَاضَتْ غِمَارَ الحُسنِ في خَيْلائِي
مُحْتَالةٌ، كيفَ اعْتَليْتِ مَدَائِنِي
قمرًا يُسَاومُنِي على اسْتِبْقَائي
يا مَنْ إلى عَيْنَيْكِ طَالتْ رِحْلَتِي
تَعِبَتْ رَحَالُ الصَّبرِ فِي إمْضَائي
ستمرُّ سَاعَاتُ الشَّقَاءِ وتنتهي
تِلكَ الحَكَايا في عُيْونِ الرَّائي
والسرُّ أنَّكِ تَسْكُنِيْنَ بِخَافِقِي
سُكْنَى الحَنِينِ بِمُهْجَةِ الغُرَبَاءِ
...
صلاح العشماوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق