لعَيْنِكِ أنتِ رَصَّعْتُ القوافي
بعشقٍ فاقَ تِعْدَادَ الطَّوافِ
ولا بَيْتًا لأجلكِ كنتُ أرضىٰ
سوى سُكْنَاكِ في أقصى شِغَافِي
ولا عطرًا بذاكَ الكونِ يحلو
وعِطْرُكِ في ثنايا الروح كافِ
كَأنَّكِ والنساءُ بلا اشْتِبَاهٍ
وتَرْبُكِ من نَقِيْعِ التَّبرِ صافِ
أَرَاهُنَّ الظَّلامَ إذا تَجَلَّى
ضِيَاؤكِ كُنَّ في حُكْمِ الخَوَافِي
قَطَفْتُ إليكِ بالأضلاعِ قلبي
ودونكِ لم تَذُقْ يومَا قِطَافِي
أيا نبتَ الأصَايِل كيف ينجو
غريبُ الدار في طيِّ المنافي
وقد رَقَّتْ نجومُ الليل نحوي
ونَجْمُكِ لم يزل في الغيمِ خافِ
رَحَلتِ كما النهارِ فضاقَ ليلي
وما رَحَلَتْ طيوفكِ عن ضفافي
.....
صلاح العشماوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق