الأحد، سبتمبر 03، 2023

مجلة وجدانيات الأدبية ( مِيقَــاتُ حَشْرَجَــةٍ ) للشاعر محمد مشلوف


لا جرح أشكوه .........
*** مِيقَــاتُ حَشْرَجَــةٍ ***
مَا بَالُ جُرْحِيَ قَدْ عَاثَتْ بِهِ الصُّوَرُ
وَهَلْ يَعِي كَيْفَ لَــوْنُ النَّزْفِ يُبْتَكَرُ؟
مَا بَــالُ حُلْمِيَ قَدْ ضَاقَتْ بِهِ مُهَــجٌ
لَـمْ تَتَّـسِعْ لِأَمَــانٍ شَقَّـهَــا السَّهَـــرُ؟
فَتَّشْـتُ عَنْ يُوسُفِي فِي كُــلِّ قَافِلَـةٍ
وَمَــا تَرَاءَى بَشِيرٌ بَيْنَ مَنْ عَبَـرُوا
مَتَى سَيُلْقَى قَمِيصٌ خِيطَ مِنْ أَمَـــلٍ
تَشُمُّهُ الرُّوحُ كَيْمَــا يَرْجِــعَ البَصَـرُ؟
صَلَّى بِكُلَّ العُيُونِ الدَّمْــعُ نَــافِلَـــةً
يَسْتَعْطِفُ الغَيْبَ مَا يَزْهُو بِـهِ القَدَرُ
ظَمْــآنُ وَالحُلْمُ قَــدْ شَحَّــتْ مَنَابِعُـهُ
فَهَلْ مِـنَ المُوحِشَـاتِ الحُلْـمُ يَنْفَجِـرُ؟
كَالمَاءِ أَحْفَظُ سِرَّ الضَّوْءِ مِنْ كِسَفٍ
أَشْوَاقَــهُ..حُزْنَــهُ..لَكِنْ وَشَى القَمَــرُ
مَنْ كَشَّفَ السِّرَّ؟
قَالَ المَاءُ مُتَّقِـــداً
دَعِ الجِرَاحَاتِ تَنْدَى فِيكَ تَنْهَمِرُ
بِهَا الغِوَايَةُ أَنْ تَنْسَابَ فِي نَزَقٍ
وَتَتْرُكَ الدَّمْعَ يَرْوِي شَوْقَ مَنْ هَجَرُوا
تُعِيدُ قِصَّةَ مَنْ أَوْدَتْ بِهِمْ غَرَقـاً
وَالمِلْحُ كَبَّرَ فِيهَا... لَيْتَهُمْ صَبَرُوا
دَمْعُ الصَّبَابَةِ فِي أَسْمَى غِوَايَتِهِ
سَكْرَانَةٌ مِنْهُ أَحْدَاقٌ وَمَا سَكِرُوا
غِوَايَةُ السُّكْرِ
مَا امْتَدَّتْ حَبَائِلُهَا
إِلَّا لِتُشْنَــقَ فِي لَفَّـاتِهَــا النُّـــذُرُ
فِي سَكْرَةِ البَوْحِ
فِي مِيقَاتِ حَشْرَجَةٍ
آنَسْتُ حَرْفاً بِصَدْرِي كَادَ يَنْحَسِـرُ
وانْسَلَّ مِنْ شَفَتِي صَوْتٌ
يُفَسِّرُهُ
مَنْ قَاتَلُوا الشَّوْقَ إِيمَاناً
وَمَا انْتَصَرُوا
مَــرَّ الصَّدَى بَيْنَهُمْ وَارْتَــدَّ منكسرا
يقَاسِمُ الصَّدْرَ لَحْنـــاً فِيـهِ يَنْتَشِـــرُ
يَا صَاحِـبَ العُـودِ رِفْقـًا بِالفُؤَادِ إِذَا
مَا أَيْقَظَ الشَّوْقَ مِنْ أَضْغَاثِهِ الوَتَــرُ
يـا نَـايَ حُـزْنِـي أَقِــمْ لَحْنـاً يُلَمْلِمُنِي
فَـإِنَّ جُرْحِــيَ مِنْــهُ الطَّـوْدُ يَنْحَــدِرُ
لا جُرْحَ أَشْكُوهُ فَالأَوْجَاعُ صَاحِبَتِي
أَخِيــطُ جُرْحاً بِجُرْحٍ حِيـنَ أَنْكَسِــرُ
كُــلُّ المَوَاجِــعِ وَحْـيٌ فِي تَشَكُّلِهَــا
مِنْ قِصَّةِ البَــدْءِ حَتَّى يَنْفَـدَ العُمُـــرُ
****************
م.مشلوف ــــــــــــــــــ وتبقى المواجع تراودنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مجلة وجدانيات الأدبية (( الوداع )) بقلم الكاتب دمال الدين خنفري /الجزائر

قصة قصيرة جدا الوداع اقتربت منه انسلت روحها إلى وجدانه، ارتبكت فرائصه، أزالت ستائر حيائه بشفاه معتقة بحمرة التخدير، انساق وراء نزواته، عرته ...