(ما كل من حاز سيفا قال ها انذا
حتّى يُراقُ على جنبيهِ ما بذلوا)
.......................................
قد يَحمل السِّيف مَن لا قلب يحملهُ
إلى لقاء عدوٍّ أعزلٍ يصلُ
ولا يدٌ لتقي الأهلين -ترفعهُ
مِن جُوقةٍ عُزَّلٍ للدّار قد دخلوا
وقد يلمّعهُ مِن أجل عترتهِ
وأوّل النَّاسِ عند الجدِّ يرتحلُ
القلب يحمل قبل اليدِّ قبضتَهُ
وذو الكرامةِ دون الأهلِ يقتتلُ
وربَّ مِن أعزلٍ يلوي عمالقةً
وأمةٌ قد يواري نسلها رَجلُ
وقوةٌ بيدٍ بالكأسِ ممسكةٌ
لاتنفعنّ، وهل يحمي الحمى ثَملُ؟
ولا النّواعم في الأيدي تَفِلّ عصا
وليسَ للسَّيفِ إلا فارسٌ بطلُ
إذا دُعي هبَّ -مثل الرِّيحِ-مُنتَصِرًا
للحقِّ بالغيظِ كالبركانِ يشتعلُ
يا صاحب السَّيف قد أخجلته شرفًا
وأنت مِن أجل مَن واليتهم خَجِلُ
قُبِّحت وجهًا جبانًا غير ذي شرفٍ،
مؤمـ. ـركٌ لصفاتِ العربِ تنتحلُ
مؤمـ. ـركٌ دمهُ لاخير يحملُهُ
ومََن به النّقص يومًا ليس يكتملُ
----------------نوفمبر /٢٠٢٣م
عبدالرحمن حمود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق