السبت، مايو 25، 2024

مجلة وجدانيات الأدبية (( معاناة أنثى )) بقلم الشاعر عبدالكريم الأقرع


... معانات أنثى..
عاد ليقول لي... أنه مازال يهواني
وأن فراقي يؤلمه
وصدودي كالرصاصة يقتله
و بدوني....
كالسنين تمر عليه الثواني
عاد ليخبرني أنني طفلته
وحبيبة عمره ورفيقة دربه
ورحلته
وفي قلبه وعينيه سيرعاني
وبصدره الدافء
وبين ذراعيه سيعود مكاني
وصار يقول ويقول
كلاماً في الحب معسول
ويحاول أن يغريني ليعود
لدفئ أحضاني
وجثا كالبوذي على ركبتيه
ودموع الحسرة تفيض بعينيه
وصار يتوسل
ويرجو عطفي وحناني
عاد من جديد ليفتح جروحاً جديدة
عاد كالشوكة لينبت على ضفاف جرحي
ويرتوي من نبع احزاني
ونسي أني طليقته وضحيته
وقلبي المقتول كم كان منه يعاني
كدت أضعف أمام نظراته
وكاد يأسرني بجمال كلماته
بأني ظبيته
و ذراعيه أغصان البان
توسلك....
أبداً ماهزني
أنا أكرهك ولا أريد رؤيتك
تباً و ألف تب
لتلك الذكورية المستبدة
التي تسكنك
إنهض يا صاحب المقام الرفيع
عيباً منك امام إمرأة أن تنثني
أنا لن أعود لأصبح شمعتك
أنا فتيل سأحرقك
حين أتذكر كيف بعتني
و هان عليك ضعفي و هواني
سأتركك تتلظى بناري و هجراني
أسفة يا سيدي
اسلوبك المقرف لن تهتز له عاطفتي
بل على العكس
بالحقد حرك عاصفتي
إبحث عن جسد غير. جسدي
عن جسد تجد في مساماته ذاتك
عن إمرأة تحرقها لتحيي رغباتك
عن .....
عن قدمين تقبّلهم
عن ساقين تعبدهم
إرحل عني قبل أن تحرقك نيراني
أعتذر ياسيدي
فأنا إمرأة ما عدت أقبل
أن تخدش بياض عنفواني
إرحل...
أرحل قبل أن ينفجر بركاني
ولا تطرق ثانية بابي
أنا سأبحث عن قلب يهواني
يأخذني لدنيا بعيدة
و ينسيني عذابي
وحرماني
عد من حيث أتيت يا سيدي
وأعزف بالبعد لحن نسياني
عبد الكريم الاقرع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مجلة وجدانيات الأدبية (( الوداع )) بقلم الكاتب دمال الدين خنفري /الجزائر

قصة قصيرة جدا الوداع اقتربت منه انسلت روحها إلى وجدانه، ارتبكت فرائصه، أزالت ستائر حيائه بشفاه معتقة بحمرة التخدير، انساق وراء نزواته، عرته ...