الثلاثاء، مايو 28، 2024

مجلة وجدانيات الأدبية (( أنثى الريح )) بقلم الشاعر الهادي الفقيه



شعر
أنثى الريح
لظفائرك لون جدائل الليل
ألملمها
أرصفها
إذ ما طغى سهدي
و إذ ما أستبد بي أرقي
و كما للوحش في أنتروبولوجيا الإغريق
أحجية
أنت أحجيتي
طلسم في قمقم رصاصي عصي القفل
منغلق
و إذ ما أتى أيلول
و تكثفت فلول الضباب بعينيك
تهمسين
إنا إنتهينا
و إنا بلغنا آخر النفق
كلا
أنا ما إنتهيت
حتى و إن عشا بصري
مازلت أستقرأ غدا
و مازالت عيناي
تسبر مجاهل الأفق
كلا أنا ما إنتهيت
مازالت بين جوانحي قواف متوحشة
لو إنفجرت
لأتت على جحافل الظلماء و الغسق
هيا إركبيني من جديد
تصدري الركب و إنطلقي
كوني مجازفة
و إن أقامو السد فإخترقي
سابقي الريح على ضفاف قصائدي
إستنشقي إيقاع مقاطعي
ممزوجة بالمعانات و العبق
صيري من صيرورتي حدثا
إرتفعي عنك قليلا
تجذري في أنوثتك
و إنعتقي
لا تعتبي على الليل
فالليل سرادق من الشعر المؤتلق
قصيدة أنت على ضفاف الليل
أنظمها
أستعيذ بها من شرودي
من تفتت كبريائي
من عزلتي و من قلقي
أحملها ضمن حقائب سفري
أتلوها إذ ما تشعبت شعابي
و إذ ما تداخلت طرقي
دعي الليل يأتي ببطء و توئدة
يحل بأزقتنا
يلف الصمت
يأخذ تحت عباءته
فلول الضوء المنبثق
فإن غما الشعر و جفت روافده
و غمت فلول الفجر و الألق
إقتربي مني برفق
أسدلي جفني على عيني
ضعي رأسك على صدري
و قد كان لك ملاذا و متأكا
غمغمي قليلا
إبتسمي قليلا
إغمضي عينيك
و إحترقي
الهادي الفقيه
الشابة : 23/11/2022

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مجلة وجدانيات الأدبية (( الوداع )) بقلم الكاتب دمال الدين خنفري /الجزائر

قصة قصيرة جدا الوداع اقتربت منه انسلت روحها إلى وجدانه، ارتبكت فرائصه، أزالت ستائر حيائه بشفاه معتقة بحمرة التخدير، انساق وراء نزواته، عرته ...