الخميس، يونيو 13، 2024

مجلة وجدانيات الأدبية (( أفكاري لهيب )) بقلم الشاعر د. مدحت مصطفى


أفكاري لهيب..
تراني كبحر ساكن وأمواجي عاطفة..
أو كاللحظات التي تسبق العاصفة..
نظراتي بريئة ساكنة وخاطفة..
وبها بريق كأنها أضواء كاشفة..
ترى السعد بعد سنين عاجفة..
أترقب الجميع..
نعم الجميع طيور وزهور وأنعام راتعة..
شيوخ وشباب ونساء وأطفال راضعة..
دول ونجوع نجوم وشمس وأقمار ساطعة..
لصوص وعلماء وأدعياء أرض وسماء رافعة..
أنهار وبحار بلاد وكفار وبالحسن حور ماتعة..
أحلل بدقة..
أحداث وأقوال وأربطها بأفعال كاذبة..
تصرفات وأهات وصور لخلق شاحبة..
من يشجب ومن يكتب حروف معاتبة..
من دنس ومن أفلس بخطابات غائبة..
من فَجر ومن للفجر هجر وهناك متعجبة!!
من مال ومن إستمال وهناك المُغلبة..
من إستباح ومن إستراح وأخرى متعبة..
عجيب وغريب قريب وحبيب ومنها الطيبة..
أنظم الأفكار..
ببهاء يعجب منه أهل الحكمة..
ونظام يبهر العالم فيحتار بعلمة..
وقوة تجعل الشاب من أهل السقمة..
ومهارة جعلت البديع من أهل الحطمة..
أفكاري لهيب..
أحتار الجميع في حالي ويقولون أني مريب..
ولكنهم ما ذاقوا ما ذقته من فقر وعجز وترهيب..
ولا من حاجة وخذلان من الجميع قريب كان أو غريب..
أحتجتهم ليخففوا عني أوجاعي في الوقت العصيب..
تألمت وصرخت لعلي أجد من بينهم مداوي وطبيب
وما خنتهم ولا أزعجتهم في صراخي والنحيب..
كنت عزيزاً في طلبي لعلي أجد فيهم لبيب..
وأسهر ليلي في طلب العلم النجيب..
وأجتهد نهاري في طلب الرزق لا في النهيب..
ظلموني وأغتابوني وحرموني حرمان صعيب..
حرموني كل شيء مالي وأرضي وحتى الأبن والحبيب..
والصاحب قد خان العهد وكأنه أصم أبكم وكفيف طريب..
يُطرب على أنين أوجاعي ويبحث العذر والتطييب..
وفي ظهري يرشق حربته وسيفه ويتلذذ بالتعذيب..
وفي ظل كل العراك تراني كبحر ساكن وعجيب..
هل تظنون بأن مثلي جاهل أو لبيب..
فاهلي يقولون عني وأهم ومجنون وفقرة قريب..
وصحبي يتأملون حالي ولحروفي عتيد رقيب..
يتمنون سقوطي ليتبارزوا بالنصح والتعقيب..
لا تذهبوا بعيد أيها الجمع ذو الوجه الشحيب..
فألمنتصر يحتاج لمن يصفقون له ويقومون بالترحيب..
قفوا جميعاً فالركب يحق بملك مهيب..
لا تحتاروا فأفكاري لهيب..
يلفح قلوب الحاقدين عما قريب..
نعم نعم بإذن ربي عما قريب..
د مدحت مصطفى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مجلة وجدانيات الأدبية (( الوداع )) بقلم الكاتب دمال الدين خنفري /الجزائر

قصة قصيرة جدا الوداع اقتربت منه انسلت روحها إلى وجدانه، ارتبكت فرائصه، أزالت ستائر حيائه بشفاه معتقة بحمرة التخدير، انساق وراء نزواته، عرته ...