الخميس، يونيو 13، 2024

مجلة وجدانيات الأدبية (( جاء العيد مكتئب )) بقلم شاعر الجنوب / أحمد عزيز الدين أحمد


جاء العيد مكتئب
----------

جاء العيد في دهراً أفاض مجيئه السعدَ
وحلّ البشر في غدنا علي موكب من استفدَ
وهلّ الأهل في دارى بكل البشر مرتدا
فعلام الفرح يا عيد وأهل الشام في صدا
تفرق في مواطنهم أطفال تنوح في القصدَ

وحرق دارهم حرباً بأيدي عدو محتلا
وقد تغدوا عروبتنا لقدوم العيد في الشهدَ
فقدوم العيد يخبرنا بأن الحرب ممتدا
بأن الثأر منطال بأيدي الحرب مشتدا
فلا العيد يفرحنا ولا قدومه بالهنا ودا

لكن مواقعها أيام ويوم حروبنا شئما
فقل للعيد ينتظرا نصر الشام للشهدَ
أصلح في مجاراتك مقلاع القذف وابتدرا
كن علي عهد شرعتنا كجلمود الصخر متقدا
ونادى العيد إن هلت طبول الحرب عل البدنا

قل يا عيد قد آن نهنئ عروبتي قدما
بأن المجد قد سطر أفراح ما لها بدلا
احمل باقات ورفة إلي قبر من استبقا
أفتح باب مضيفة لعزاء رجال قد رحلوا
أنشر في صحائفنا وجوه حررت وطنا

قلّ لأطفال أمتنا رجالا تتخذ مثلا
وبأن الله ناصرنا إذا الأوطان تتحدا
تذمنا في مواقفها ما بين الشجب والصدَ
أخبر يا عيد مرامينا بأن الجمع غايتنا
كما الأفراح تجمعنا فعلام النجعة تباعدنا

قد كنا في مواقعنا مثالا يحتذى شرفا
كنجم لاح بارقة في براً كان أو بحرا
يفيض دعائه فيض كسيل عارم غدقا
تشتتنا في جداولنا أهواء أحوالها عوجا
فقصد العيد يجمعنا ويأبي عدونا بدلا

وشرعت دين غايتنا ونطق لساننا سكنا
أنساب الدم وحدتنا إذا ما الحرب دعوتنا
فشد العزم أسباب فقد عاد الطيف مغتربا
قد سار لجام راعينا في خبز العيش يمُتحنا
ونفض الأرض يغرقنا ولا نرى القطر يمطرنا

قد بات همّ أمتنا في أعلام يضللنا
حتي صرنا في مناجاة ما بين الدور الحقنا
ومات خبير دعوتنا في فك قيود ترهقنا
جاء العيد مكتئب كما لم يأتي ولم يفدا
إلآم العيد يفرحنا والجرح بأمتي نزفا
شهباء العُرب شارقة كساها الضيم وافترشا

بقلم / أحمد عزيز الدين أحمد
،،،،،، شاعر الجنوب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مجلة وجدانيات الأدبية (( الوداع )) بقلم الكاتب دمال الدين خنفري /الجزائر

قصة قصيرة جدا الوداع اقتربت منه انسلت روحها إلى وجدانه، ارتبكت فرائصه، أزالت ستائر حيائه بشفاه معتقة بحمرة التخدير، انساق وراء نزواته، عرته ...