أمتي
لا أشتهي الموت إلا حين يحييكِ
ولا المكاره إلا حين ترضيكِ
لا بأس لو أطفأت قلبي بنادقهم
مادام ينبض قلب بين جنبيك
لا بأس لو فقأت عيني الرصاص إذا
دافعت عن قرة قرت بعينيكِ
إني بحبات قلبي لا أجود ولا
بما تعلقتُ إلا حين أفديكِ
يا ليتني أشتري علياءكِ بدمي
وأشتري بمنی قلبي أمانيكِ
ولست أنعم حتی في الجنان إذا
ثويتِ يا أمتي فيما يُعَنِّيكِ
أتسألين لمَ أبكي وقد علمت
عيناكِ حين بكيتِ ما يبكِّيكِ
لا تسألي فيَّ عن شيء أحس به
إلا إذا كنتِ لا تدرين مافيكِ
هاموا بدعدٍ وليلی والرباب هوی
وذاب شعري غراماً في معانيكِ
لا تهرقي مهجتي من جانحيَّ أسیً
عليك مثل دموع من مآقيكِ
أرجوك كفي دموعاً يحترقن أسی
علی مكانتك الأولی وماضيكِ
ويحترقن أسی ممن شروك لنخاسَين
بالوهم روسيٍ وأمريكي
فوالذي أنزل الحكم القويم علی
محييك بالنعمة العظمی وهاديك
لنرجعنكِ منهم بالجماجم في
يوم ونرمي بكلٍ تحت رجليكِ
إني كفرت بقانون الخنوع وما
آمنت إلا بربي ثم بال إي كي
وبالقذائف يقلعن الرؤوس بما
فيهن من فِكَرٍ مرضی تعاديكِ
لن أسأل الغازي العادي حمايتكِ
فكيف يقتلكِ الغازي ويحميكِ
ولن أقدم شكوی للعراة ومن
مثل الصواريخ والدانات يُشكيكِ
مات اللئام ولُفُّوا في مثالبهم
ألم يكونوا هم أدهی مآسيكِ؟!!
اليوم ندخل روما فاتحين وقد
جاءت أوروبا وأمريكا تُهنيكِ
أليس في ذاك ما يمحو أساك وما
ينسيكِ كل مآسيكِ ويشفيكِ
كلمات الشاعر :هلال مفرح المرصبي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق