الثلاثاء، سبتمبر 29، 2020

صِمْصَامُ أُمَّـتَنَا (للشاعر يوسف الحمله)



صِمْصَامُ أُمَّـتَنَا (للشاعر يوسف الحمله)
من البحر البسيط 
_________________
صِـمْـصَـامُ أُمَّـتَـنَـا قَـدْ بَاتَ يُصْطَادُ
وَكَـانَ فِـي سَـالِـفِ الأَزْمَــانِ صَيَّادُ
هَـبَّــتْ عَـلَـيـهِ رِيـاحٌ لَا أَمَــانَ لَـهَـا
إِنْ سَارَ صَـارَتْ كَمَا الأَنْفَاسِ تَنْقَادُ
مَـرَّتْ عَـلَـيـهِ غُـزَاةٌ مَـا انْثَنَى أَبَـدًا
لِــذَاكَ قَــدْ شَـهَـدَتْ مِـصْــرٌ وَبَغْدَادُ
حَتَّى المُلُوكُ الَّتِي هَـامَتْ بِـهِ طَرَبًا
إِنْ ثَارَ يُزْعِـجُـهَـا وَالـحِرْصُ يَزْدَادُ
إِنْ قَالَ قَـالُـوا وَنِعْمَ القَولُ قَـولَكُمَا
أَرْقَى حَدِيثٌ مَضَى وَاليَومَ إِفْسَادُ
وَاليَومَ بِالغَمْدِ فِي لَـهْـوٍ وَفِي أَسَفٍ
لَــمْ يَلْـقَ بِـالـغَـمْـدِ مِـمَّـا كَانَ يَعْتَادُ
صِمْصَامُ أُمَّـتَنَا قَدْ غَاصَ فِي غَسَقٍ
وَالـهَـجْـرُ وَصْلٌ كَأَنَّ الـهَـجْرَ قَـوَّادُ 
فَـهَـلْ سَيَأْتِي عَلَينَا مَـنْ يَـرُومُ بِــهِ
حَـقًّـا وَصِـدْقًـا بِــلَا وَهْــنٍ فَنَرْتَـادُ
عَــارٌ عَــلَـى آُمَــمٍ آلَــتْ إِلَـى رِمَــمٍ
الـنَّـهْــشُ فِي لَـحْـمِـهَـا كُفْرٌ وَإِلْحَادُ
وَالضَّعْفُ خِزْيٌ إِذَا مَا حَـطَّ فِي بَلَدٍ
إِلَّا وَفِــيــهَـا نَــمَــا وَاشْـــتَــدَّ أَعْـوَادُ
أَهْـدَى الـزَّمَـانُ إِلَـينَـا كُـلَّ مُـنْـتَـصَـرٍ 
أَيــنَ الـزَّمَـانُ وَأَيْــنَ الـيَـومَ أَجْـيَـادُ
فَالقُدْسُ ضَاعَتْ كَمَا ضَاعَتْ مَعَالِمُهَا
وَالـشَّـجْــبُ فِي دَمِّـنَـا فَـنٌّ وَإِنْـشَـادُ
وَانْـشَقَّ سُــؤْلٌ عَـلَى سُــؤلٍ لِـمَـسْأَلَـةٍ
هَـــلْ لِلــهَــزَائِــــمِ بِـالإِسْـنَـادِ إِسْـنَـادُ !؟
فَالـكُـلُّ يَـسْـعَـى إِلَى تَـبْـرِيـرِ غَـايَـتِـهِ
كَـى لَا يَـــرَى غَــيْــرَهُ مَـا تَــمَّ إبْـعَـادُ
وَقَـدْ غَدَا ضَـعْـفُـنَـا فِي عُـرْفِـنَـا أَدَبًـا
حَـتَّـى هَــوَى سَيْـفُـنَـا وَالآنَ نَـنْـقَـادُ
_________________
صِمْصَامُ أُمَّـتَنَا
بقلم شاعر الحدث
الشاعر يوسف الحمله
29/9/2020


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مجلة وجدانيات الأدبية (( الوداع )) بقلم الكاتب دمال الدين خنفري /الجزائر

قصة قصيرة جدا الوداع اقتربت منه انسلت روحها إلى وجدانه، ارتبكت فرائصه، أزالت ستائر حيائه بشفاه معتقة بحمرة التخدير، انساق وراء نزواته، عرته ...