راودتُ كل قصيدةٍ عن نفسها
فأتتْ تقبلني ولم تتمنعِ
وأشارك الأبياتَ وقت سعادتي
وإذا بكيتُ أتت تجففُ أدمعي
فسقيتها ماءَ الوريد كأنَّه
سكبَ الصفاتِ جميعها في المسمعِ
إن الجمادَ تملكته حروفُنا
ولكم عجبتُ لعاقل لم يخشعِ
طير الغناء إذا أتاه قصيدُنا
ترك الغناءَ وإنما غنَّى معي
وإذا القصيد نوى الفراق تدللا
جاءتْ طيورُ بديعنا بالمطلعِ
يا لمسة البلغاء في ثوب النقا
طوفي على آي القصيدةِ واركعي
رتعت دعاة الشعر حال غيابنا
فإذا أتيت مغردًا لم ترتعِ
يا سارقات السمع ممن سده
هاتي المسامع والقلوب ونوعي
سيري إلي جمع الممالك هاتهم
والمعدمين فجمعي وتجمعي
فليعلم المحروق من نار الهجا
أني بحرق قلوبهم لم أقنع
همام صادق عثمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق