الأربعاء، فبراير 17، 2021

كي أستمر............الشاعرة المتألقة سهيلة مسّة ـ المغرب


كي أستمر
كي أستمر
هبْني الضياء
لعلها تعيدني إلى أنهار الحياة !!
فما عدت أتنفس إلاّ ما تفيض به براكين ليلي
تخونني ذخيرتي من الأمل وتَنْفُذ
طريقي الوحيد يقودني إلى ما وراء العشق السرمدي .
هو الغد إلاّ معك
أو اتركني أعود من حيث أتيت
أتلهف سماع نغمات اسمي في حرير عباراتك
لا نور للكلمات
إن تسلّلت هاربة مظطرة إلى خارج الجسد
فما بالك إن لم تَعْبرْ شفاهك بصدق
... لا معنى لها .
كي أستمر
دعني أكون أنْت
كي أشعر بماذا تحس حين تقول "أُحِبُّكِ"
فأنا تعلمت في مدارس الأرواح
تبحث جاهدة عن قرين لها
لتلتحم معه إلى الأبد
حتى العرافات تقف عاجزة عن التعرف إليهم .
أعلم أنك لست من البشر
وظلالك متشبعة بأشعة خفية من أبعد النيازك
لكنني محترفة في التنقيب عن ماوراء الطبيعة
تَخُصُّصي في الصبر يُعينُني .
كي أستمر
حاول أن تقاسمني أجنحتك
لأعيش بين أحضان الفضاء لا حدود له
فالأرض لا تغريني
ولا أريد لدقاتي أن تلمس
رحبة فيفاء تنتظر غيث أنفاسك .
سأظل معك أطير
أبني عُشّا في كَبد الفراغ اللامحدود .
لكن إن أحببتني
اِمنحني زاوية من مجرتك
حيث تدور كواكبك في مسار لا متناه
غيابك بالسنوات الضوئية لن يُخيفني
ستنطلق من حيث غُرس قلبي وتعود إلى نقطة البداية .
كي أستمر
افعل ما تشاء
خذ الروح ... خذ الفؤاد ... خذ الكيان
فقط اتْرُكْ لي الكلمات
لأكتب على جدران المدن قصتنا في سمر الصيف
أختمها بأول حرف من اسمك
متداخل مع أول حرف من اسمي .
عندما يأتي الشتاء
ويسقط المطر ماسحا أوجه الجدران
أنقشها على جذوع أشجار
أول ملتقى وأول موعد .
لا تتساءل ولا تحتار عن مدى تمادي هذا الحب ؟!!
لكنني أدرك جيدا أنك ... أنت ... أنا
وأننا بحاجة إلى من يحمينا من قراصنة الحب
كل هذا منّي لأجلك
كي تَسْتَمِّر .
بقلمي سهيلة مسة/ المغرب.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مجلة وجدانيات الأدبية (( الوداع )) بقلم الكاتب دمال الدين خنفري /الجزائر

قصة قصيرة جدا الوداع اقتربت منه انسلت روحها إلى وجدانه، ارتبكت فرائصه، أزالت ستائر حيائه بشفاه معتقة بحمرة التخدير، انساق وراء نزواته، عرته ...