ألبحر السريع/يأتي ولا يأتي وكيف أنا؟
ألعشقُ مرٌّ والهوى قاسي
أرنو وعيني لمعةُ الماسٍ
فالشوقُ إذ فاضت منابعهُ
داريتُ أكداساً بأكداسِ
للطيرِ في صدر ملاعبهُ
نبضي وأوتاري وإحساسي
قلبي براكينٌ مؤجَّجةٌ
نيرانهُ في زفرِ أنفاسي
عشقٌ ويطوي خافقي ألماً
كفَّيهِ إعياءٌ لأغراسي
فالقيد ٱهات تكبّلني
ومشاعري تصطفُّ حرّاسي
صبَّرتُ دمع العينِ في مُقَلٍ
وجعلتُ خلفَ الدمع متراسي
حتى إذا ما الوجدُ غافلني
فانهالَ فوق الصبر بالفاسِ
خبأت وجهي في كفوف يدي
زيّنتُ جيد الوقت بالٱسِ
يومي مناديلٌ مبلَّلةٌ
فبراثن الأشواق جُلاّسي
ليلي وأطيافٌ تراودُني
حلمي وأفكاري ووسواسي
تشقى بيَ السَّاعاتُ عقربها
إزميلُ رأسي قرع أجراسي
كم قد جلدتُ الروح في ألمٍ
حتى تهاوى حصنها الراسي
يأتي ولا يأتي وكيف أنا
ضربٌ لأخماسٍ بأسداسِ
تذوي شموعي في فساتيني
كالضوء يذوي فوق نبراسي
نايٌ أنين القلب يكويني
يدنو احتضاري والهوى ناسي.
النبراس:السراج
فريدة توفيق الجوهري لبنان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق