--------- ضيف اللون الشاحب
شعر / المستشار مضر سخيطه - السويد
كاليمّ المتلاطم بين اللحظة واللحظة يحصل هذا الوسواس
تجتاح القسوة والهمجيّةُ آخر مهزوم ٍلافظ
يحتدم البرق ويقوى
كرةٌ من نار ٍ ونحاس
أجسام ٌ تتورّم أو تتفلطح كفقاعات الصابون المتّسخة
كغوايات ٍمُنسَلِخة
تتأفف من كلمات ٍ ناعمة الملمس
أو أفكار ٍتحمل لطفا ًمن ذوق ٍ
أو إحساس
سأعاقر شيئا ًمن قلقي
من نزقي
سأجرب شكلا ًمن أشكال الأدب الساخر
تغدو الأشواق نشازاً في ذهن الطَرَف ِالآخر
منزلقاً لعوالم من لحن ٍفاجر
يصدح من سمفونيةٍ
أو جيتار
الإيقاع كنوع ٍمن أنواع النزع المؤلم
كم يتكرّر او يتوالى
والمتلاعب باللحن يهلل كالأرَكوز الأرعن والعجماوات
يتحرك كالجُندب فوق الأوتار
والعمر الهارب
ضيفٌ من أضياف اللون الشاحب
من هلوَسَةٍ تتناهب نبضي
أو تسكن ركضي
لايستهويني الجنديّ ٌ الخائب دوناً عن كل الحالات
والمتواري
والمخمور الساري
في الحارات وفي الطرقات الخلفية
والأحجار
كعجائز تلعن رائحة التبغ أو النرجيلة والأخشاب
بأعشاش الطين
كنّا من عشّاق القهوة
نهوى رغوتها وروائح نكهتها الحلوة
ونردد مايستهوينا من سردٍ وحكاياتٍ
عند الذروة
الأطيار كشمسك تفضح ذبذبة المخصيّين
وعموم المبهورين
بوهم الحُلُم الكاذب
ذاك المتفشّي كالسرطان بهذا القارب
سأفكّر في نص.ٍ كالحب ليأتي بالمطلوب
أتصوّرني والمحترمين
ماذا لو أنّا نتجاذب
أن نتحاور
بالفطنة بعد جدال ٍواستيضاح
بوقارٍ نتبادل مانتوهمه إبداعا ًمسكوب
أصواتٌ من حِقَب ٍ
صوَر ٌ من عهد ٍ غارب
لولا أنيَ منك وأنك مني لاستثنيتك عن عمد ٍ أو أقصيتك عني
لرأيتك بالمقلوب
سأهرول بين شروخ البرق النازف من شرياني
لأراك مكاني
مابين لهاتي ولساني
تطوين نقاشات ٍلحوار ٍخاسر
لن أرضخ للطوطم مابعد الطوفان
سأرش ّ على جُرحي
وعلى أرضيّة حزني كميّةُ ملح ٍمن ماءٍ وهواء ٍوقلائدَ
بوحي كعصائر تفّاحٍ تأمل أن تروي عطش القلب المثقوب
أتدلى من ذاكرة الوهم الميٍّت
والمثقل بالأحزان
أستعلم عمّا يعنيني
أرهقني السير على دربٍ مُتّسِخ ٍتملؤه القاذورات
ممتقع ٌوجهي
ويداي َتُشير بأن القادم جداً سيءِ
كخليط ٍ من لحم ٍ نيّء
تتقزّز منه الأجساد
بالشمع الأحمر مختوم ٌمن أعوام
والمسكوت هروبٌ يستشعر نوع نهايتَه شِعري
شعر / المستشار مضر سخيطه - السويد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق