الأربعاء، فبراير 17، 2021

ياغُربَتي في وطني.!!.................الشاعر حسام صايل (رابا / جنين / فلسطين.)


شعر: ياغُربَتي في وطني.!!
في ظل الظروف المعقدة التي تمر بها الأمة،سياسيا واقتصاديا،ثقافيا واجتماعياً....حروب عالمية على أرض العرب والمسلمين وحروب أهلية يقتل فيها العربي والمسلم أخاه،وفتن طائفية وعرقية تأكل الأخضر واليابس..
وصار العربي الأصيل يشعر بالغربة على أرض وطنه،فهو غريب مع نفسه،لايفهمها....وغريب بين أهله وناسه... وعالمه.
يا غُربتي...في وطني!!
نارُ الهَوى.......... نَبَضَاتٌ... فِيَّ.......... تَشتَعِلُ
والشَّوقُ جَمرٌ ......كَواني ....كيف ...أحتَملُ ؟
بحَسرتي...... مِتُّ مُذْ .....أحبابُنا .......رَحلُوا
يا ويلَتي...... إنْ هُمُو .......للحبل ما وَصَلوا
هذا النّوى... قاتِلي..... ما عُدتِ ...مُقتَدِراً
لِبُعدِهِم......ليتَهم.... للهجرِ........ ما فَعَلوا!
يا ليتَ شعري.. .ألا ...هل تلتقي ...السُّبُلُ؟
يحلو لنا.......عَيشُنا...... تحلو...... مَرابِعُنا
إذا......التقينا.. معاً........يَحدو لنا...الأملُ
يا قلبُ .....قد كُنتَ للأَعباءِ....... ..مُحتَمِلا !
ماذا جرى... ؟.. هكذا قد هُنتَ...... يا جَمَلُ؟
*. *. *. *. *
هذا الزمانُ..... ......... رَماني ........كُلَّ قاتِلَةٍ
ما عُدتُ ...... ..مُحتَمِلاً للعيشِ ........ما العَملُ؟
والأرضُ....... ضاقَت وما أرضٌ......... بنا رَحُبَت!
والكلُّ ...........صار غريباً.................أين ينتَقِلُ!
فَمِن.... مُحيط ٍ....... شكا....... خِذلانَ أُمًتِنا
إلى خليجٍ .........عليه ِ الحزنُ ...........يَشتَملُ!
ياغُربَتي بين َ........ ناسِي بل..... وفي وطني !
ما......... مِنْ أنيسٍ يُواسِي....... ثُمَّ.........لا غَزَلُ!
ما مِنْ........ نَديمٍ يُوافي .......صاحِبٍ....... سَنَد ٍ
قَفرٌ........ مَضارِبُنا ......مِنْ.......... كُلّ مَن يَصِلُ!!
إلى متى غُربَتي ؟..........يا قومُ في..... . بلَدي ؟
ولم...... يَعُد........ فيهِ .......نَوّٰارٌ ولا.........حَجَلُ
*. *. *. *. *. *.
قد خيَّمَ البؤسُ .........لا بل...... وارعَوى الأملُ
كم ندّعي........ الدّينَ .......ظُلماً...... ..دَأبُنا دَجَلُ !
فكيفَ.........؟ والمالُ قد أضحى لنا .......هَدفاً !!
وما سِوى المالِ......... ما نبغي............ وَنَشتغِلُ
كم يُحمَدُ الجُبنُ ؟.......بل كم يُكرَمُ....... السَّفَلُ؟
كم يُعبَدُ الغربُ ؟...... .والأوطانُ...... تُبتَذَلُ؟
كم ندّعي العدلَ.....!...... زُوراً..... دُونَما..... خَجَل ٍ
والحقُّ......... نرفِدُ جَهلاً ........واعلُ يا ......هُبَلُ!!
*. *. *. *. *.
في عِشقِ.......مَن......هامَ قلبي.......باتَ....مُنشَغِلاً؟
في عشقِ ....مَن ....غيرُ ......أوطاني.......أنا شَغِلُ؟
هل يُشغَلُ.....الحُرُّ.....عندَ....الكَربِ......في .....لَعِبٍ؟
مَن ...يدفَعُ........الضَّيمَ.......عَنّا... إذ ْ.......سَنَعتَزِلُ؟
قد بانَ.......... ياقومُ ...قبحُ الذُّلِّ........... مُفتَضَحا !
حيثُ العراقُ .......دَمَى ......والعُربُ ما...... حَفِلُوا!
فأيُّ........... أدرانِ إذلال ٍ ؟..............بِنا........لَحِقت؟
وهل........ خَنازيرَ صِرنا؟........... ليسَ......... ننفَعِلُ؟
مَنْ......... للعُروبة ِ...؟.... يأبَى خَذلَ .....صرخَتِها؟
إلى متى؟......... سوفَ نبقى........... ليسَ نَختَجِلُ؟
يا عُربُ هُبّوا............ ولَبـُّوا صوتَ.......... أُخوَتِكُم!
وحَطّّمُوا........... كُلَّ قَيد ٍ..........ليسَ........ يُحتَمَلُ
وبَدِّدُوا .............حُلمَ أمريكا...........ولا....... تَهِنُوا!
فالفجرُ.......... آتٍ .........وسوفَ الّليلُ ......يرتَحِلُ
لِلحقِّ.....شمسٌ .........طُلوعُ الشُمسِ ِ...... مُرتَقَبٌ
كسرى......... وقيصَرُ....بادُوا...... ..فَاعتَبِر...... هُبَلُ!!
فمَنْ.....للشُام ِ.......! يا قومي .............فَيُنجِدُها!!
أم كيفَ ؟......… نرضى لما يجري.......... ونحتَفِلُ؟
بل كيفَ........ طابت لنا........ في العيش ِ... حالَتُنا؟
وابنُ العراقِ............. بكى بالدٌمعِ...............يغتَسِلُ؟
هل عادَ.......فينا ..... ضَميرٌ..........ثُمَّ..........يَردَعُنا؟
بل.......أينَ........مِنّا........دَمُ....... الأحرارِ.....والخَجَلُ؟
صَنعاءُ ..........دَومًا ........لأجلِ الكُلِّ مَا..... بَخِلت !
صَنعاءُ............ فلتَعلَمُوا مَنْ...... راعَها .........نَذِلُ!
يا قُدسُ.......... لا تجزَعي...... أَنْ خانَنا.......... زَمَنٌ
يا قدسُ ..........لا تحزني ........ما مَسَّنا .......مَلَلُ؛
فالكلُّ......… كالجمر ِ .........كالبُركانِ...............مُتَّقِدٌ
والقلبُ..............مُنقَبِضٌ ..........بالشّوقِ...... يشتَعِلُ
ثلاثون بيتا/البحر البسيط/ أبو ديس.
تحياتي /حسام صايل عوض البزور .
رابا / جنين / فلسطين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مجلة وجدانيات الأدبية (( الوداع )) بقلم الكاتب دمال الدين خنفري /الجزائر

قصة قصيرة جدا الوداع اقتربت منه انسلت روحها إلى وجدانه، ارتبكت فرائصه، أزالت ستائر حيائه بشفاه معتقة بحمرة التخدير، انساق وراء نزواته، عرته ...