مع قهوةِ صباحي
أُقاسمُكِ رشفاتَ فنجانِ قهوتي
أُشاطرك نسماتَ الصباحِ
وأستنشقُ عبيرَكِ من خلالها
أرسمُك في خيالي
حلماً مرّ بصباحي
كأنكِ تسمعين معي أغنيةً
فيروز
نسّم علينا الهوى
فأتذوقُك سكراً في قهوتي
وأرشفُك كرشفةِ الضمآنِ
يقبّلُ الماءَ
فتحلقُ روحي في فضاءِك
لتبحثَ عن روحِك
لكي تعانقُها بشوقِ العاشقينَ
لقد نحتي في سويداء قلبي
كهفاً وتربعتِ عليه
لقد استحليتِ كل مواضع ِ
حنايا قلبي
وأسرتي روحي
في حروفِ قصائِدك
فكل صباحٍ أنتظرُك
كما ينتظرُ العاشقُ
مرسالاً من حبيبته
لن التقي بك ولن تلتقي بي
لكنني وشمتُك وشماً في مخيلتي
وأصبحتِ دماً يسري في شراييني
وعانقتْ حروفي حروفَك بين السطورِ
فوُلدت قصيدة ُ الحبِ المجهول ِ
عشقتُك كما عشقَ جبرانُ ميادَه
وتعانقا وذابا حباً بين الحروفِ
فقد ذبتُ بحروفِك حباً وشغفا ً
لأنها طُرِّزتْ باحساسِك الأنثوي
وانطلقتْ من لبِّ قلبِك
لتنيرَ الظلامَ كقمرٍ يشعُ في دجى الليلِ
فمنهَلُكِ عذبٌ لا ينضبُ
كلما غرفتُ منه شربةً ازددتُ
عطشاً
فأتخيُك إني استنشقُ انفاسَك
لتكوني في صباحي قهوتي
والهامي لأكتبَك قصيدةً
نظمتُها في خيالي وانسخُها
في المجلةِ لا لأجلِ القراءِ
بل لأجلِك حتى تقرأيها
وتعلمي مكانتَك في قلبي
فأنتِ كلّ صباحي ومسائي
الشاعر سلام العبدالله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق