الثلاثاء، مارس 08، 2022

(يَامَنْ قالوا عِيدُكِ في مَارِسْ)............الشاعرة ليلى رزوقة ـ الجزائر



يَامَنْ قالوا عِيدُكِ في مَارِسْ

وَتَرَاكِ عِيدًا في كُلِّ حِينٍ خواطري وَالْهَوَاجِسْ

أُخَاطِبُكِ أَنْتِ..وأنتما وَأَنْتُنْ

وَكُلَّ مَنْ تحْمِلُ في خطابها تَاءَ أنثى

أُخْتًا كانتْ.. أو خَالَةً أو عَمَّةْ

مِنْ أَكْبَرِكُنَّ إلى اصْغَرِكُنْ

فلِكُلِّ أنثى مِنَ الْمَهْدِ حتى الْلَّحْدِ

جرعةُ حُبٍّ قد أدمنها الْكُلْ

كَيْفَ لا ؟!!

وَقَدْ كَرَّمَتْهَا الْأَدْيَانُ رَغْمَ مَا كَانَ وما يكونْ

بِأَحْلَى ما يكونْ

فَاعْلَمِي أَنَّ حُبَّكِ هَدِيَّةٌ جَمِيلَةٌ مِنْ رَبِّ الْكَوْنْ

تَكَرَّرَتْ لَعَيْنَيْكِ ثَلَاثًا وَلِغَيْرِكِ لَمْ تَكُنْ

فَمَنْ ذَا الَّذِي يَأْبَى أَنْ يُكَرِّرَهَا ؟ وكيف سَيُنْكِرُهَا ؟

وحينما ثَلَّثَهَا نَبِيُّنَا الْأَكْرَمُ إِعْلَاءً لِأَمْرِهَا

ارْتَعَشَتْ أَجْنِحَةُ الْمَلَائِكَةِ في الْأَرْضِ وَالسَّمَاءْ

وَانْتَعَشَتْ كُلُّ الْقُلُوبِ انْتِعَاشَ الْأَرْضِ بِالْمَاءْ

هَنِيئًا لَكِ يا سَيدَةَ النِّسَاءْ

يا مَنْ لَوْ أَشْعَلْتُ لَكِ مِنْ دُمُوعِ فِرَاقِكِ شُمُوعًا

لَأَضَاءَتْ وَاسْتَنَارَتْ لَيْلَتِي الظَّلْمَاءْ

وَلَٱسْتَمَدَّتِ الشَّمْسُ منها أَنْوَارَهَا

لِتُثْمِرَ الْأَشْجَارُ بين الْجَدَاوِلِ الصَّغِيرَةِ

وَالْخَمَائِل ِ الْكَثِيرَة ِ مَا ٱحْتَاجَتْ إلى الضِّيَاءْ

فَإِلَيْكِ يا سَيِّدَةَ السَّيِّدَات ْ

إليك ِ يا أُمِّي في هذا العيدِ بالذات ْ

أَنْسُجُ مِنْ روحي حُرُوفَ التَّهْنِئَات ْ

وَأَمْزُجُ كُلَّ سَطْرٍ مِنْ كتابي بِطُيُوفِ الْإِهْدَاءَات ْ

لِأَبْعَثَهُ مُحَمَّلًا على أَكْتَافِ النَّسَائِمِ الرَّقِيقَات

بقلم ليلى رزوقة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مجلة وجدانيات الأدبية (( الوداع )) بقلم الكاتب دمال الدين خنفري /الجزائر

قصة قصيرة جدا الوداع اقتربت منه انسلت روحها إلى وجدانه، ارتبكت فرائصه، أزالت ستائر حيائه بشفاه معتقة بحمرة التخدير، انساق وراء نزواته، عرته ...