قصيدة ( أناشيدٌ وئيده )
أيها الشـادي والأناشـيدُ وئـيدَه
لمـن تغـني قصـائدي الجـديدَه
للِّـيلِ السَّـاكنِ في قلبي أجهدَه
حلمٌ زائغ الرؤيا وأصـداءٌ بعيدَه
وصقيعٌ لست أدري أنواءَ شتاءِه
وآهاتٌ من الوجدِ وبقايا قصيدَه
لسـتُ أدري أيَّان مقصدُها رحلتْ
قوافيها فباتت في لياليها وحيدَه
.......... ............ ...........
هَـدأ اللـيلُ فـهاتِ أشـعارَك واتلُ
حظوظاً تعسةً ومقاديراً ضَرِيرَه
وأكفاناً خبَّأت لي فيها مصـائري
حَكايا من الوجـدِ وليـالٍ مـريرَه
أبكي ثرى الراحلين عنها وأشكو
وحشـةً في القلبِ وآمالاً كسـيره
ذَهَـبتْ بأفراحي تصـاريفُ النَّوى
فانثـنى القـلب يسـألُني مصـيرَه
.......... ........ .........
أيها الشَّاعرُ كم من وهمٍ صنعناهُ
فأفقنا على سـوطِ جلادِنا
وتركنا جِناناً ظَننَّاها خلوداً وحياه
لغريبينِ ألقيا رِحـالَهم هنا
دميا من أشواكِ الهوى وحرِّ لظاه
ووعورٍ وحظوظٍ من ضنى
دنا بريقٌ فظنَنَّاهُ بُشرياتِ النجاه
فوجدناهُ سراباً ليتهُ ما دنا
........... .......... ..............
أيها الشادي غني ألحانَك وابكِ
لعلَّ الثَّرى يرحم دموعَ قيثاركْ
صُمَّتْ مسامعُ الأحياءِ قد تركوكَ
فاصـدح بقـوافيكَ واتلُ أشـعارَكْ
على قبورٍ علَّ سـاكنيها يرقُّوا لك
ما ضـرَّ لو جعـلتَهم اليـوم مزارَكْ
أيها الشاعرُ دُرَّ القصيدِ الآن يُتلى
لا الحَـي وعـاه ولا البـالي تدارَكْ
......... ............. ............
خَيَّمَ الصمتُ يا حبيبي إلا من تراتيلي
ونجوايَ في دياجيرٍ لا قلب لها
لستَ تدري كيف صارت تباريحي
قربُ المنايا ألقى عليَّ ظلالَها
إن كنتُ يوما قد عشقتُ العيشَ إنِّي
الآن من زهدَ الحياةَ سأَماً وملَّها
آثرتُ أن ألحق بركبك في خلودٍ دائمٍ
وقصيدتي في الدنى ترانيم زوالَها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق