ه»»»{( السعادةُ مَلَك)}«««ه
يا بنتَ أحمدَ والصفاءُ وجودها
ووسومُها في القلبِ والجسدِ
شكراً لروحِك ثم قلبِك يا صفا
يا نجمةً أشرقتِ في البلدِ
إنَّ السعادةَ في الحياةِ يتيمةٌ
منكوبةٌ منزوعةُ الكَبِدِ
مسمولةُ العينينِ عرجاءُ خلقةً
مكتوعةٌ مرموقةُ الحَسَدِ
مفروطةُ الثغرِ المشوَّهِ منظراً
قبلاتُها خَصَّتْ ذوي الكَبَدِ
منتوفةُ الشَعرِ الجعيدِ كأنه
زَرـبٌ من الشوكِ الردي الجَلِدِ
في العامِ يومٌ واحدٌ تُخفي له
من فرحةٍ بالمُحتفي السَّعِدِ
مقموعةٌ مكبولةٌ مقطوعةٌ
مسجونةٌ في كهفِ من صَلَدِ
مسحولةُ النهدينِ سالَ دماؤها
في حجرِها متعفِّنَ الجَمَدِ
صمَّاءُ خرقاءُ المرامي والمنى
وبليدةٌ في منتهى البَلَدِ
وبطينةٌ مبطونةٌ مزكومةٌ
مركومةٌ مكتولةُ الجسدِ
معبولةٌ مورومةٌ مصدورةٌ
مقروحةُ الأوجانِ والخَددِ
مقزومةٌ مكنوزةٌ مصروعةٌ
مسدوفةُ اللبَّاتِ واللَبَدِ
مشروقةٌ محزوقةٌ مكبودةٌ
منتونةُ الأنفاسِ والفأدِ
مغمومةٌ مصدوعةٌ مسنونةٌ
مزعوجةُ الوجدان والكَبِدِ
مطروزة أعطافها بدواليٍ
مملؤةٍ بالقيحِ والصددِ
وعلى ملامحها بقايا نشوةٍ
ممزوجةٍ بتألمٍ أبدي
مليومةُ الشاماتِ في أجزائها
والجلدُ كالتنينةِ الصَفِدِ
مشلولةُ الأطرافِ باكيةُ المنى
ترجو السعادةَ للفتى الحَرِدِ
ندعو بها، نهذي بها، نرجو لها،
مسكينةٌ في غايةِ الكَمَدِ
وأنا بها كلفٌ أناظرُ صوبَها
متشوِّقاً كالطائرِ الغرِدِ
وأرومُها مَلَكي وكلَّ سعادتي
رغمَ الذي فيها فهاكِ غدي
هل تدركينَ الآنٕ روحَ سعادةٍ
تختالُ في قلبي وفي كبدي
..
ه«««««مرتجلة توَّاً»»»»»ه
شعر: جمال مهدي- اليمن/زبيد السبت: ٢٠٢٢/٩/١٠م، السابعة صباحاً
..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق