ضاقت الأرض
..
ما عادَ في الأرضِ لي دارٌ ولا وطنٌ
ما غيرٕ قلبِ المنى قد أرتضي وطنا
ما عادَ للقلبِ ما يُذكيهِ من فرحٍ
واستوطنَ القلبُ في دنياكمو المحنا
من أين تأتيهِ من كانت تزاحمُهُ
وداً وترضى لهُ أن يغزلَ الشجنا
ضاقت به الغيدُ والحكامُ في وطنٍ
يفتي له الجهلُ، والعدوانُ قد طعنا
يا من تسائلُ عن حالي وكيف غدت
جداولُ القلبِ عطشى واللظى فننا
ما زلتُ أعمرُ للإنسانِ بهجتَهُ
والناسُ تطلبُ لي الأحزانَ والغبنا
إني أفتشُ عن قلبٍ ألوذُ لهُ
إن هاجَ بي الهمُّ والآلامُ ما عَرَنا
قلبٌ كقلبِ المُنى يُعطيك منزلةً
لا يبتغي منك شيئاً قَطُّ ما وهنا
ولا تحاملَ مغروراً بفتنتهِ
يدينيك ينئيك أنى شاءَ مُمتحِنا
أبثهُ الوجدَ أشكو وهو يسمعني
وليس يهدمُ فوقي الأفقَ والمُدُنا
لا خيرَ في الناسِ قد ألفيتُها كمداً..
قد يدَّعي زمناً وداً بهِ قطنا
لكنما والأنا في الناسِ طبعُهمو
فالخيرُ في قلبِ صخرٍ منهمو حسُنا
..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق