الجلسه علنيه
*1*
---------
فى آخر
صفٍ
فى القاعة
وحدي
أجلس
أعبثُ فى كومة
أوراقى
وأرتب
ترتيب الأبجد
فأنا المتصدي
في زمني
وأنا الأوحد
و أنا المتفرد
في
زمني
وأنا المشهد
*2*
أتخيل
نهر الحبر
الدافق
منّي
تتبارى
الأقلام
في فكرة
مشروع هائل؟
سيُمَثِّلُ
بعثاً
للأجداث البشريه
وسيرسمُ خطـاً
أبيض
وقت الشمس
فأزرق
عند المطر
وأحمر
عند الشفق
ووقت غروبي
قد يصبحُ
بابَ
الحريةِ
ما فيهِ جدار
*3*
وحدى
فى القاعة
من
أية
باب أدخُلها
فالقاعة أبواب
شتى
معظم أبوابها
كالصحراء
لا زرع ولا ضرع
وماء
فسأدخل
من كل الأبواب
وفي كل
الأجواء
سأدخل
من
باب كبارات
الزوار
فلا زوار
غيري
وأرى المارةَ
رملا. جبلا
صخرا
من أعينهم..؟
عيني
بأصابعهم
أذني
حتى لا يسترق
السمع
وحتى أخرج
من فهوة
الصدر بصوت
هادر
حين
يشيروا
علىَّ
وترتفعَ الأصواتُ
أنا بثباتي
لن أتحرك
سوف تلوح
كلتا يداي
وأضع يداي
على صدر الكلمات
بأمل
أني
سأُخلِّصُهم
من هوس
الأسعار
أمِلوا
أن يستصدِرَ مني
حُكم
حين يغشُّ
التاجرَ
يُعدمُ
حتى
يرتدع التجار
وأنا
أسمعُ
من سكناتِ
القاعةِ
من صحراء
النفس
لصوتٌ
مثل
النهر الهادرِ
أحني رأسى
للتصفيق الحار
يال للجبن
ويال العار
أجري
أهرب مثل الفأر
* 4 *
خاليةٌ
جدرانُ القاعةِ
إلا مِنـِّي
فأنا الحاكمُ
أُصدر حُكمي
والمحكومُ عليهِ؟
ما زلتُ
أُصِرُّ
برغمِ
معارضةِ الإخوة
واللاإخوه
أن
تبقى
الجلسةُ علنيه
وأتلفزها
وأشاهدها
وحدى
فأناالسيد
من
فوق
منصتها
وأنا حرٌ
حين أرص
مقاعد
أجلسُ
فى أول صفٍ ؟
أو
فى
آخرصـفٍ؟
أو ..
أعفينى من
كل الجلسات
وسوف أصر
بأن أنفرد
بأي
قرار
وستبقى الجلسة
علنيه
وبلا
أعذار
..............
محمد محمد الشاعر
.......
القصيدة ضمن ديوان
لن تندمي
الصادر سنة 2004م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق