سوريا وتركيا والقدر
أمَا لتتابعِ الاخزانِ حَلُّ؟.. أما لنوائبٍ ألّا تَحُلُّ
بسوريا تضاعفتِ المنايا.. وسيف الموت مخضوبا يُسَلُّ
غبار فوق آلامٍ وجرحٍ.. وطفل بين انقاضٍ يطلُّ
فكل الأرض بالاشلاء ناءت.. وضاق بِعَدِّها تلٌّ وسَهْلُ
كأنَّ الشامَ لا رَحْمٌ لديها.. ولا إلٌّ ولا أهلٌ وخِلُّ
ايا (شوقي) تُراعُ الغِيدُ حتّىٰ.. عليها سيفُ اهليها يُسَلُّ
تُروِّعُها الزلازلُ والمنايا.. وليس تُغاثُ والقُربى تَخَلَّوْا
(أمرضعةَ الأُبوةِ) ايُّ إثمٍ.. عقوقُ الأهلِ والصَّرْخاتُ تَعلو
وكلُّ العالم المملوء لطفا.. يرى كلَّ الدمارِ فيستَحِلُّ
وهل للشام من رُكنٍ شديدٍ.. سوىٰ الرحمنِ فالاحبابُ قَلُّوا
إلهي رحمةً بالشام أهلي.. اذا ما اطبق الخَطبُ المُجِلُّ
دمشقٌ غيمةٌ للعُربِ منها.. يُصيبُ العُربَ وابلُها وطَلُّ
مُقَيَّدَةٌ بأغلالِ الرزايا.. فكيف من المواجعِ تَسْتَقِلُّ؟
وتركيا الحبيبةُ قد دهاها .. مصابٌ عن شآمي لا يَقِلُّ
فكن يا رب للإخوان عونا.. وخفف كلَّ نازلةٍ تَحُلُّ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق