وإن عانيت أنواءَ اغترابي
تمادي في التكتُّمِ أو أجيبي
فقد زهد السؤال عن الجواب
لعشقك بين طيات الحنايا
رسول منك لا يبقي ارتيابي
وأعلم أن ما يبغيك دوني
يروم الوهم في دنيا السرابِ
شموخك ليس غيري يحتويهِ
وغيرك ليس يهواهُ اقترابي
أغار عليك من ثوب حواكِ
ومن تلك الأساور والحجابِ
ومن حرف تغَّزل في حروفي
فأشعل وجنتيك من اضطراب
وَمهما غبت ما غابت رؤاك
عن الأهداب في درب الغياب
فظلِّي في غموضك ما الليالي
أناخت حزنها خلف انتحابي
وكوني أيما صوب تكوني
سيرغمك اشتياقك للإياب
بهذي الأرض لا حواء تسمو
إلى عرشي لتمكث في اصطحابي
بهذي الأرض ما عبرت شعوري
سوىَ عينيك أو خطت كتابي
.....
صلاح العشماوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق