الوردة والشعر
لم اكتب شعراً كثيراً للورد،، لم اخُصهُ بديوان غزل لأني آثرت ان أحمله أبداً ان أحمله في دمي، اتنفسه في رئتي، اسكبه في اعصابي، كنت أفعل هذا كله دون أن اتعمد أو القي نظرة على ما أفعل ويبدو لي أني ظلمته ظلمت الظل واللون والعبير، ظلمت الخُضرة والنُضرة، اذيت أنوثة الوردة الصامتة، الطاغية، الجادة، اللاهية، التي تُسكرها اللانهايات، ولكنها تظل أبداً الأنوثة التي تحب أن تسمع وأن تطرب وأن تنتشي، ظلمت هذه الأشياء كلها حين آثرت ان اشرب الربيع واسكبه في أعصابي على أن اتغزل فيه، وعلى قمة النضج،، نضج الظل واللون والعبير، يخطر لي أن اسأل؟ هل يُعاقب الورد! هل يغفر لي ما فعلت؟ وهل يأذن للكأس ان تسفح ما تبقى من خمرتها الخالدة في سمعُه، على شفتيه، في صدره، على قدميه،، لقد أعطاني كل ما يملك فهل ابخل عليه ببعض ما أملك،، لن تنتظر الكأس لن تنتظر بقايا الخمرة الخالدة الجواب، ستحاول ان تسرق الزمن وأن تسكب في سمع الوردة التي اختارتها لنشوة الأبد خلاصة شاعر، وعصارة حُب، والخمر والشعر والحب للربيع
#مهدي_مطير

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق