الخميس، يونيو 08، 2023

مجلة وجدانيات الأدبية (( هذا العراق )) ........... الشاعر خليل الخوالدة



هذا العراق
هذا العراق عريقُ الجذر في القدمِ
وإلْفُ كلِّ صنوف القهر والألمِ
هذا العراقُ عراق المجد نعشقهُ لأنه حارس الامجاد والقيمِ
هذا العراق عرين الأسد شوكته أقوى من العابر المحتل واللَمَمِ
هذا عراق الأولي صانوه من (سعدٍ) ومن بنوه برفع الصرح والعَلمِ
هذا العراق وايم اللهِ مسبعةٌ وإن تبارى صِغارُ القوم للقممِ
مهد العلوم ومهد الفقه قد عبقت منه النحاةُ وأهل الدين والعِلمِ
قد عاش يدفع عن اخوانه بطلاً وظلَّ حِصناً لأهل الغارِ والشّيمِ
حتى إليه تداعت كلُّ باغيةٍ من البُغاة فنالوا القلبَ بالسهمِ
لما رآه بغاة الأرض قد قويت
عصاه تأكلُ سحرَ الظالمِ القزم
تكالبوا كلهم لما رأوه سما وصار يسعى لسَبقِ العِلْمِ في الأممِ
لولا العمالةَ ما نالوا به وطراً ولا لووا ساعداً قد شُدَّ بالهممِ
هذا العراق فرات العرب كلهم وتمرهم ودواءُ الداء والسقمِ
قضى العراق سنيَ العمر معتلياً اسمى مكانا كصقرٍ لاذ بالقممِ
وظل شانيه خُلْدا فوقه رُكِمتْ تُرْبُ المذلةِ والإخلاد والندمِ
فلا وربك ما في الكون من عَلَمٍ إلا وبغداد تعلو ذلك العَلَمِ
ولا الحضاراتُ لولا روحُها نشأتْ فروح بغداد تغذو الكونَ بالعزمِ
دار الرشيد كليمِ الغيم من حضنت نبينا "يونس" الموسومَ بالسَّهَمِ
من نينوى يبتدي ذو النون رحلته لظلمة الحوت واليقطين والسقمِ
ومنه آدم جابَ الأرضَ مبتدئاً حتى انتهى عند بيت الله في الحرمِ
هذا العراق واي الوصف يبلغه وبعض اوصافه قد اعجزت قلمي
عشقي الذي لم أرَ يوما ولا وطأتْ قدمي ثراه وقلبي فيه ذو غُرْمِ
هذا العراق مدار الكون قبلتُه أبو الحضارات, روح الكون من قِدمِ
أيا فرات نياطي فيك مولعةً وخافقي لإرتشاف الغيث منك ظمي
أيا إلهي عراق العرب فاكلأْهُ بعين لطفك من عادٍ وذي إثمِ
هذا العراق خضاب الغيد تربته ورمله يُثقِلُ الغازين بالنِّقَمِ
لو ان عيني اذا رمدتْ وجدتُ لها
من تربه كحلةً تشفى بلا ألمِ
او ان رجلي اذا خدرتْ ذكرتُ لها
اسمَ العراقِ لما عانيتُ من قدمي،*
نخل العراق وكل بنيه في مُقَلي
وحبهم قد سرى يختالُ ملءَ دمي
خليل الخوالدة
14/03/2023
*كانت العرب اذا خدرت رجل اخدهم ذكر من يحب فيزول الخدر....
قال قيس ابن الملوح؛؛؛؛ ؛؛؛؛؛
إِذا خَدِرَت رِجلي تَذَكَّرتُ مَن لَها
فَنادَيتُ لُبنى بِاِسمِها وَدَعَوتُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مجلة وجدانيات الأدبية (( الوداع )) بقلم الكاتب دمال الدين خنفري /الجزائر

قصة قصيرة جدا الوداع اقتربت منه انسلت روحها إلى وجدانه، ارتبكت فرائصه، أزالت ستائر حيائه بشفاه معتقة بحمرة التخدير، انساق وراء نزواته، عرته ...