الاثنين، فبراير 12، 2024

مجلة وجدانيات ت الأدبية (( لن أحلم أمي )) بقلم االشاعرة لمياء فرعون \ سورية ـ دمشق



تطريز:(لن أحلم أمي)

رسالة إلى أمي بعد الفوات:
لاتـؤلمـيني بـالـفـراق وتـرحـلي
فـالـعـمرُ دونَك مـعـتمٌ لا يـنجلي
ناديتُ ربّيَ عند نُسـك تـهـجُّـدي
يُبقـيـكِ أمي في الجنان المذهل
إنّي دعـوتُـكَ والدعـاءُ مُـحـبَّـبٌ
فـاقـبـلْ دعـائـي ربَّـنـا وتـذلُّـلي
حالت ظروفُ الدهر دون لقائنا
وإليكِ عذري ياحنونةُ فـاقـبـلـي
لا تغضبي أمي فـدمعُك مـوجِـعٌ
الصبر منك ورثـتًُـه فـتـحـمـلـي
ما كنتُ يوماً في الحياة مـسـيئةً
إذ أنتِ دومـاً ياحبـيبـةُ مـوئـلـي
أمي وضعتكِ في حـنايا أضلعي
وجعلتُ قلبي كالبساط المخملي
ماذا أقول وكيف أخفي لوعـتي
فالموتُ هـدَّ عزيمتي بالمـعـول
مُـلئت حياتي بالأسى من بعدها
فـفـراقُـهـا مــرٌّ كطعم الحـنظل
ياربُّ فـامـلأ قـبـرهـا بسكـيـنـةٍ
باركْ به واجعلْـه أطـيبَ مـنزل
بقلمي لمياءفرعون
سورية-دمشق



مجلة وجدانيات االأدبية (( بخل المشاعر )) بقلم المتألق أبو مديحه


قالوا فصف لنا ما البخيل بدقةٍ
وتخير الكلمات وإتي.... بالدليل
قلت البخيلُ ليس من يبخل بمال
بُخلِ المشاعر أقسى من صخر الجبال
كم من حبيبٍ ليس يَملِكُ مالا
لكنه في العطاء كالليثِ عند النِزال
أصلُ العطاءِ مشاعرٌ فياضةٌ تَترى
قد لا تكلفُ من الذهب مثقال
يا من ملكتَ حبيبةً في منزلك
أو لست كنت ترومُ منها وصال
أولم تكن تنتظر رؤيةَ وجهها
أولست كنت تراه أصلاً للجمال
كم كنت ترنوا إلى نضارةِ خدها
وتقول فيه الشعر والأقوال والأزجال
أولم تكن ذات القوام الأهيف الفتان
أولم تكن أچمل في عينك من غزال
كانت وكانت يا بخيل فقُل لما كانت
جاوب بحقٍ يا بخيل على....السؤال
لما أصبحت منبوذةً كأريكةً متحطمه
لما أصبحت كالنقطةَ في طرف المقال
جففت ورد خدودها بفظاظتك معها
أهملتَها وكأنها سقطُ المتاع... البال
وتركتها في وَحشةٍ وكأنها ماتت
قد قتلها بخل المشاعر.... والتعال
بخل المشاعر يا بخيل ذباحٌ مخيف
هو أقسى من إحساس من يَبخَل بمال
تلك التي قد مَلَكَتكَ كيانها فؤادها
لا تبخلن عليها بالأفعالِ... والأقوال
واللهِ كلمةُ حبٍ منك تسبي فؤادَها
وتزيلُ هماً قابعاً على قلبها مثل الجبال
حاذر ولا تُهمل فتخسر حبها وغرامها
فهي السكينةَوالسكن في الحِلِ والترحال
وهي التي تذبُل ...تموت بلا ضجيج
إذا ما كساها الحَزن ولفها الإهمال
كن راعياً لها كالورود في أرضها
تعطيك عطراً فائقَ ........الإذهال
حاذر بكلِ الجدِ ولا تحطم قلبها
فإعادة التحطيم بعد الكسر ذاك محال
حملتك امك تسعةً من أشهرٍ وهنا
أما هي حملتك دهراً كاملاً وكذا العيال
وفي المقابل لم تَسل أجراً ولم تشكوا
ترضى مقابل كل ذاك بكلمةً فيها دلال
بقلمي أبو مديحه

الأحد، فبراير 11، 2024

مجلة وجدانيات الأدبية (( وهم ورح )) بقلم الشاعر عبدالسميع الشدادي \ اليمن

وهم روح
...............
تدركين
أن حقول الغام على مشارف الماضي
كانت و مازالت تنتظرني و ترصد الكمائن
لتنال مني
و تدركين أن مستنقع الموت
مازال يتربص بي على تخوم المستقبل
فكيف سأعود إلى الماضي
و قد أنسلخ الوقت مني
و كيف سأتحايل على المستقبل
و قد مضى العمر إلى الأمام
و هو يتآكل بإستمرار ؟
و كيف سأبقى على الحياد وقد تقزم رونق الروح
و تجردت عيوني من الضوء على تخوم العمى
و أصبحت ذاكرتي شبه خالية من الواقع
بسبب الخرف المبكر ؟
كيف سأعود ؟
وكيف سأمضي إلى الأمام ؟
و كل شيء فيني على وشك الضمور و الأفول
في أي لحظة
فلماذا تصرين على إبتزاز ما تبقى من وهم روح؟
دعيني و شأني أتحسس ذاتي
بين أروقة الصمت لعلي أبلغ منتهاها .
..................


عبدالسميع الشدادي / اليمن

السبت، فبراير 10، 2024

مجلة وجدانيات الأدبية (( حكايةُ من كانوا )) بقلم الشاعر د. أسامه مصاروه



حكايةُ من كانوا
في البيدِ عاشوا كالرياحِ بلا حُدودْ
ملكوا المدى أخذوا بناصيةِ الوُجودْ
بسطوا المعالي في الفيافي والنجودْ
حكموا البراري كالفهودِ وكالأُسودْ
نشروا على قممِ الجبالِ خصالَهمْ
في السلمِ أهدوا كالورودِ وصالَهم
في الحربِ أبدوا كالليوثِ قتالَهمْ
بالجودِ ما عرفَ الزمانُ مثالَهمْ
كانوا نسورًا في الفضاءِ يُحلّقونْ
وبما أصابوا عنْ رضًا يتصدّقون
كانوا إذا وعدوا رجالًا يصدُقونْ
لا يقبلونَ إهانةً لو يُشنقونْ
كانوا كرامًا كالسحابِ يقدّمونْ
حتى النفوسَ إذا اقتضتْ لا يجْحَدونْ
كانوا الشهامةَ في المعاركِ يصْمُدونْ
ويقاتلونَ بشجاعةٍ لا يعْتَدونْ
كالطير كانوا في الربى يتنقّلونْ
يتجمهرونَ لفترةٍ أو يرحلونْ
لا يعرفونَ قُيودَنا بلْ يجْهلونْ
لا يطلُبونَ جوازَنا أو يُسأَلونْ
كانوا إذا حلَّ الأذى بشقيقِهمْ
أوْ جارِهمْ أو جارِ جارِ رفيقِهمْ
يتسارعونَ وطائرٌ منْ فوقِهمْ
متخلّفٌ عنْهمْ لحرْقَةِ شوقِهمْ
نشروا الحضارةَ في العوالمِ والقِيَمْ
جلبوا الفضيلةَ للشعوبِ ولِلْأُممْ
رفضوا الخيانةَ والخنا صانوا الذِمَمْ
في كلِّ مكرُمَةٍ لهمْ فيها علمْ
عاشوا وسادوا والمفازةُ في أمانْ
لم يعرِفوا غيرَ المحبّةِ والحنانْ
لم يظلموا أحدًا بذلٍ أو هوانْ
لم يهدِموا سكنًا بغطرَسَةِ السنانْ
حتى أناهمْ منْ جهنّمَ حاقِدُ
متقنِّعٌ خلفَ البراءةِ حاسِدُ
إبليسُ في زيِّ النجومِ يُساندُ
حكْمًا ذليلًا للمروءةِ فاقدُ
الروحُ للشيطانِ باعَ مصيرَها
والدارُ دارُ العزِّ باعَ حصيرَها
قتلَ الكرامةَ أهلَها ونصيرَها
وأدَ الشهامةَ خلّها وبصيرَها
الأرضُ صارتْ مرتعًا لعدوِّها
وبأمرِهِ يتسارعونَ لوأدِها
سفحوا البراءةَ خلسةً في مهْدِها
فجثَتْ كرامةُ قومِنا في لحْدِها
إبليسُ يا ربّي غدا مُتَصدِّقا
ومساعدُ الشيطانِ باتَ مُصدِّقا
يا قومُ مِنْ ثرواتِنا ما أنْفَقا
منْ مالِنا وكنوزِنا ما أغدَقا
يبدو حزينًا لا يريدُ عذابَنا
ويظلُّ يندبُ حظَّنا وخطابَنا
يبكي وينهشُ عرضَنا وكتابَنا
ويدوسُ بالقدميْنِ قدسَ ترابِنا
وجميعُنا إمّا بصمتٍ ننْدُبُ
أوْ في المحافِلِ نستغيثُ وَنشْجُبُ
يا قومُ كمْ نشكو وكمْ نتعذّبُ
أيُصيبُ نصرٌ صامتًا لا يغْضَبُ
د. أسامه مصاروه

مجلة وجدانيات الأدبية (( رسالتي إلى الحكّام )) بقلم منيرة الغانمي \ تونس


رسالتي إلى الحكّام:

أقمتم عروشكم على الجماجم
ولنصرة غزّة سبقتهم الأعاجم
مصيركم لا محالة الزوال والفناء
ستقض مضاجعكم دماء الأبرياء
الزموا الصمت ولا تتفوّهوا بكلمة
سئمنا زيفكم وخطاباتكم الجوفاء
إلى مزبلة التّاريخ أنتم ماضون
فالتّاريخ الحقيقي يكتبه الأقوياء
سَتُذكرون ولكن للعظة و العبرة
إذ لا مكان بين دفّاته للضّعفاء
\\
بقلم منيرة الغانمي ـ تونس

الاثنين، فبراير 05، 2024

مجلة وجدانيات الأدبية (( في حفظ الله )) بقلم الشاعر حمدي توفيق


** في حفظ الله **
*****************
في
حفظ الله ورعايته
ومش
هاأبكي تاني عليك
أعمل
معروف
وفارقني
ريحني الله يخليك
في
حفظ الله ورعايته
وياريت
تكون. ... إنسان
زي
مابتبص
لحقك
فين حقي أنا كمان
في
حفظ
الله .... ورعايته
وسمعني
قولة باي .. باي
مش
ناقصة
خفة .... دم
دا
الفيل
ركب ..... الترماي
في
حفظ
الله .... ورعايتة
خِلص
زمن
الرجالة
في كتير بالأسم وبس
وهما
من
الآخر ...... عاله
في
حفظ
الله .... ورعايتة
بطل
تعيد .... وتزيد
تفاصيلك
لسه
ممله
ومفيش أبداً تجديد
في
حفظ
الله .... ورعايتة
صدقني
بكرة
الأيام .... هتدور
وأكيد
إنت
اللي عليك الدور
في
حفظ
الله ..... ورعايتة
بجد
مشكلتي
قلبي ... الطيب
مش
ناسية
إنك كنت في لحظة
منه
قَرَيب
في
حفظ
الله ... ورعايته
وكلامي
وصل. ... لنهايتة
ونهايتة
زي .... بدايتة...!!!
********
بقلمي
الشاعر/حمدي توفيق

(( على أعتاب المساء )) بقلم منيرة الغانمي \ تونس



على أعتاب المساء

تلاشت أمنياتي

غادرتني الكلمات

فاحتضنتُ عَبَراتي

عُذتُ بقلمي رجفا

فطافت بي خيالاتي

سكنتُ مدائن الذكري

أرثي وجع خيباتي

يعلن الدمع انسحابه

فتشرب نخب الحزن آهاتي

تصرخ الروح وجعا

وتتوشح بالحزن نبضاتي

يطوف حوله حرف قصيدتي

فيغرق في وجع مداراتي

معلناً ثقل انكساراتي ..
ــــــــــــــــ
منيرة الغانمي \ تونس

مجلة وجدانيات الأدبية (( الوداع )) بقلم الكاتب دمال الدين خنفري /الجزائر

قصة قصيرة جدا الوداع اقتربت منه انسلت روحها إلى وجدانه، ارتبكت فرائصه، أزالت ستائر حيائه بشفاه معتقة بحمرة التخدير، انساق وراء نزواته، عرته ...