وهم روح
...............
تدركين
أن حقول الغام على مشارف الماضي
كانت و مازالت تنتظرني و ترصد الكمائن
لتنال مني
و تدركين أن مستنقع الموت
مازال يتربص بي على تخوم المستقبل
فكيف سأعود إلى الماضي
و قد أنسلخ الوقت مني
و كيف سأتحايل على المستقبل
و قد مضى العمر إلى الأمام
و هو يتآكل بإستمرار ؟
و كيف سأبقى على الحياد وقد تقزم رونق الروح
و تجردت عيوني من الضوء على تخوم العمى
و أصبحت ذاكرتي شبه خالية من الواقع
بسبب الخرف المبكر ؟
كيف سأعود ؟
وكيف سأمضي إلى الأمام ؟
و كل شيء فيني على وشك الضمور و الأفول
في أي لحظة
فلماذا تصرين على إبتزاز ما تبقى من وهم روح؟
دعيني و شأني أتحسس ذاتي
بين أروقة الصمت لعلي أبلغ منتهاها .
..................
عبدالسميع الشدادي / اليمن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق