الخميس، يونيو 13، 2024

مجلة وجدانيات الأدبية (( قراءة نقدية موسعة وشرح للنص الشعري للشاعرة الأردنية..د عطاف الخوالدة من غير نفع في عوربتي )) بقلم الشاعر والناقد الاردني محمد سليط




قراءة نقدية موسعة وشرح للنص الشعري
للشاعرة الأردنية..د عطاف الخوالدة
من غير نفع في عوربتي
بقلم الشاعر والناقد الاردني
محمد سليط
من..غير نفع في عروبتي صراخي ولا صوت الثكالى....والشيب والأطفال
لا مِلّة او..معتقد ...لكم بما فعلتم فما تسمع الا..نَوْح الهديل شاكيا وقد طال
اسمع صوت الطيور وقد غاب فلا هو تغريد. بل كنعيب البوم عَلى الأطلال
باكٍية عيون وحزينة والنعي قد صار عرس.... الشهداء يبتسم ....للأبطال
ولا شدو...بين الجموع في كل صوب نما المجد ...وعندهم مثله لا.... يطال
واغصانك يا غزة لن تميد.... وجذورك ثابتة قوية نمت..بين الصخور لا تزال
ورفات...العباد تسجى فلا تشتم منها الا بخورا وعزة من كل...ناحية وجال
وقَبيحٌ..بأمة المليار..ان ترى الهوان
يمد جذوره وقد زاد الالم .والاحتيال
فأسأل نجوم الليل عن زمان سطعت فيه الرجولة كم فيه نزال في.. نزال
ودفين فوق دفين وصراخ بات مبللا بالدم زاد ولا تسألن عن سؤال بسؤال
فلا تحسبن المجد انت صانعه فالمجد لا ياتي.... الا بالجهاد وزين.....الأعمال
ضَجْعَةُ.. المَوْتِ بعزة خير من... حياة لايشهد... لها بالبنان وعنها ......يقال
فلا عاشت... اطواق الذهب... تخنق صاحبها إذا ما بالكرامة غنى له موال
لطالما الجرح الحزين والعسجد في يد اموات وهم احياء فلا تسمع الا امثال
قد راق.. لهم ان يلبسوا الاكفان... قبل الموت آثروا الخذلان لن يركبوا التلال
بل في هوة سحيقة يتناقلها التاريخ والشعوب .بالخزي تطاطيء الاجيال
فيا امة العرب هذي العروبة والأقصى امانة احفظوه وقاطعوا غصنا لو مال
فالكرامة...ليست كلام انما حفظ ماء الوجه ولا تشترى او تباع..... بالمال
كونوا كالسيف الذي لايصدا او ينام في الغمد وستعرفون ان... له ظلال
فالبسوا ثوب الفجر عزة يكن لكم في الدجى سترا يحميكم من الاحتلال
قراءةنقدية موسعة لنص "من..غير نفع في عروبتي صراخي" للشاعرة د.عطاف الخوالدة:
هذا النص يعبر عن الحزن والألم بسبب المعاناة والظلم التي تواجهها الأمة العربية وخاصة في فلسطين. تستخدم الشاعرة الكثير من الصور القوية لتوصيل رسالتها، مثل الصورة التي وصت فيها جذور غزة بأنها قوية ولا تميل رغم كل المحن التي تواجهها. كما أستخدمت الشاعرة صورة السيف كرمز للقوة والصمود.
النص ينقل شعور رفض اليأس والاستسلام في مواجهة الصراعات والمحن، ويدعو إلى الثبات والصمود والعزيمة في مواجهة الاحتلال والظلم.
الموضوع: ثناء على تضحيات الشهداء في غزة ورفض الخنوع للاحتلال .
اللغة:
العربية الفصحى
استخدام لغة قوية ومعبرة.
استخدام الصور التشبيهية والاستعارية بكثرة.
استخدام الأسلوب الخطابي لإثارة المشاعر.
المحتوى:
المقطع الأول: تعبير عن عدم جدوى الصراخ والبكاء في ظل ما تتعرض له غزة من احتلال وظلم.
المقطع الثاني: وصف حزن أهالي غزة على شهدائهم، مع التأكيد على صبرهم وعزتهم.
المقطع الثالث: نقد للأمة العربية لعدم مساندتها لغزة.
المقطع الرابع: دعوة للتذكر بأمجاد العرب في الماضي.
المقطع الخامس: التأكيد على أن الموت في سبيل الله شرف، وأن الحياة بدون كرامة لا قيمة لها.
المقطع السادس: نقد للمتاجرين بالقضية الفلسطينية.
المقطع السابع: دعوة لتجسيد قيم العروبة والدفاع عن الأقصى.
المقطع الثامن: تشبيه الأمة العربية بالسيف الذي لا ينكسر، ودعوة لمقاومة الاحتلال.
المقطع التاسع: ختام القصيدة بدعوة لارتداء ثوب العزة والصمود.
الرسالة:
تُرسل هذه القصيدة رسالة قوية إلى الأمة العربية تدعوها إلى الوحدة والوقوف مع غزة في محنتها.
تُؤكد القصيدة على أهمية الكرامة العربية وأنها لا تقدر بثمن.
تُشجع القصيدة على المقاومة والصمود في وجه الاحتلال .
التأثير:
تُثير هذه القصيدة مشاعر الحزن والغضب لدى القارئ العربي.
تُحفز القصيدة على الشعور بالمسؤولية تجاه القضية الفلسطينية.
تُدعم القصيدة روح المقاومة والصمود في وجه الظلم.
التقييم:
تُعد هذه القصيدة من القصائد التي كُتبت عن القضية الفلسطينية.
تتميز القصيدة بقوة اللغة وجمال المعنى.
تُلامس القصيدة مشاعر القارئ العربي وتدفعه إلى التفكير والتغيير.
ملاحظات:
هذه القصيدة تتغنى بكثرة في المظاهرات والفعاليات الداعمة للقضية الفلسطينية.
أمثلة على الصور التشبيهية والاستعارية:
"لا مِلة او معتقَد .. لكم بما فعلتم فما تسمع الا نَوْح الهديل شاكيا وقد طال" تشبيه صوت الفلسطينيين بالنوح.
"اسمع صوت الطيور وقد غاب فلا هو تغريد. بل كنعيب البوم عَلى الأطلال" تشبيه حالة غزة بحالة الأطلال المهجورة.
"واغصانك يا غزة لن تميد وجذورك ثابتة قوية نمت بين الصخور لا تزال" تشبيه غزة بالشجرة الراسخة.
"ضَجْعَةُ المَوْتِ بعزة خير من حياة لايشهد لها بالبنان وعنها يقال" تشبيه الموت في سبيل الله بالحياة الكريمة.
"فلا عاشت اطواق الذهب تخنق صاحبها إذا ما بالكرامة غنى له موال" تشبيه الخنوع للاحتلال بالخنق.
"كونوا كالسيف الذي لايصدا او ينام في الغمد وستعرفون ان له ظلال" تشبيه الأمة العربية بالسيف القوي.
البيان والبلاغة في قصيدة "وقد زاد الألم يا أمة المليار!!" للدكتورة عطاف الخوالدة
تتميز قصيدة "وقد زاد الألم يا أمة المليار!!" للدكتورة عطاف الخوالدة بـبيانها القوي وبلاغتها المؤثرة التي تُجسّد مشاعر الألم والحزن والغضب التي تعصف بالأمة العربية جراء ما تتعرض له من مصائب و أحزان.
أدوات البيان:
استخدام الألفاظ القوية والمعبرة: مثل "الألم، الثكالى، الشيب، الأطفال، النوح، الهديل، الشهداء، الأبطال، المجد، العزة، الهوان، الموت، الكرامة، الخذلان، الخزي، الاحتلال، الدجى".
التكرار: مثل "لا" و "فلا" للتأكيد على المعنى ونفي الضد.
التضاد: مثل "المجد" و "الهوان"، "الموت" و "الحياة"، "الكرامة" و "الاحتلال".
الاستعارة:
"غصن المجد"
"سيف لا يصدأ"
"ثوب الفجر"
الكناية:
"نوح الهديل"
"شاكية"
"كنعيب البوم"
"بخور وعزة"
"اطواق الذهب"
"الجرح الحزين"
"العسجد"
"ثوب الفجر"
التشبيه:
"مثل لا يطال"
"كالسيف الذي لا يصدا"
الصور الحسية:
"الشهداء يبتسمون"
"ورفات العباد تسجى"
"دفين فوق دفين"
"الجرح الحزين"
"العسجد في يد أموات"
"ثوب الفجر"
أدوات البلاغة:
الخطاب المباشر: مخاطبة الشاعرة للأمة العربية بصيغة المفرد "يا أمة المليار" و "يا أمة العرب" يخلق شعوراً بالمشاركة والتفاعل بين الشاعرة والقارئ.
الاستفهام الإنكاري:
"ما ملة أو معتقد لكم بما فعلتم؟"
"ولا شدو بين الجموع؟"
"فلا تحسبي المجد أنت صانعه؟"
"فلا عاشت اطواق الذهب؟"
"فلا تسمع إلا أمثال؟"
الأمر:
"فأسأل نجوم الليل"
"فكونوا كالسيف"
"البسوا ثوب الفجر"
"احفظوه وقاطعوا غصنا لو مال"
التعجب:
"وقبيح بأمة المليار أن ترى الهوان"
"لطالما الجرح الحزين والعسجد في يد أموات وهم أحياء"
الإضراب:
"من غير نفع في عروبتي صراخي ولا صوت الثكالى... والشيب والأطفال"
"لا ملة أو معتقد لكم بما فعلتم فما تسمع إلا نوح الهديل شاكيا وقد طال"
"فلا شدو بين الجموع في كل صوب نما المجد وعندهم مثله لا يطال"
التكرار مع اختلاف المعنى:
"المجد"
"الكرامة"
السجع:
"فالمجد لا يأتي إلا بالجهاد وزين الأعمال"
"فكونوا كالسيف الذي لا يصدا أو ينام في الغمد وستعرفون أن له ظلال"
"البسوا ثوب الفجر عزة يكن لكم في الدجى سترا يحميكم من الاحتلال"
التأثير:
تُؤثّر القصيدة على القارئ بشكل كبير من خلال:
إثارة المشاعر الوطنية: من خلال التعبير عن مشاعر الحزن والألم على ما تتعرض له الأمة العربية من هزائم ونكسات.
حثّ الأمة العربية على الوحدة والتكاتف: من خلال مخاطبة الشاعرة للأمة العربية بصيغة المفرد "
الطباق والمقابلة في القصيدة
1. الطباق:
"صراخ الثكالى... والشيب والأطفال": تقابل الشاعرة هنا بين جيلين متناقضين، جيل الثكالى والشيب، وجيل الأطفال، للدلالة على حجم المأساة التي ألمت بالأمة العربية.
"نوح الهديل... وكنعيب البوم": تقابل الشاعرة بين صوتين متضادين، صوت الهديل الحزين وصوت البوم المشؤوم، لتصوير أجواء الحزن واليأس التي تخيم على الأمة.
"باكية عيون... وحزينة": تقابل الشاعرة بين حالتين متضادتين، البكاء والحزن، للتأكيد على عمق المشاعر السلبية التي يعيشها أبناء الأمة.
"النعي... عرس": تقابل الشاعرة بين مفهومين متناقضين، النعي والعرس، لتصوير تحويل الموت إلى فرحة لدى الشهداء والأبطال الذين ضحّوا بأنفسهم من أجل القضية.
"مجد... لا يطال": تقابل الشاعرة بين مفهومين متناقضين، المجد والضّجعة، لوصف حالة الأمة العربية التي فقدت مجدها وتاريخها العريق.
"موت... بعزة": تقابل الشاعرة بين مفهومين متناقضين، الموت والعزة، للتأكيد على أن الموت في سبيل الدفاع عن الكرامة أفضل من الحياة الذليلة.
"جرح... عسجد": تقابل الشاعرة بين مفهومين متناقضين، الجرح والعسجد، لتصوير تحويل المعاناة والألم إلى شيء جميل و ثمين.
"كرامة... مال": تقابل الشاعرة بين مفهومين متناقضين، الكرامة والمال، للتأكيد على أن الكرامة لا تُشترى بالمال.
"سيف... غمد": تقابل الشاعرة بين مفهومين متناقضين، السيف والغمد، لحثّ الأمة العربية على النهوض والمقاومة.
"فجر... دجى": تقابل الشاعرة بين مفهومين متناقضين، الفجر والدجى، لوصف الأمل الذي يمكن أن ينير ظلمة الاحتلال.
2. المقابلة:
"من.. غير نفع في عروبتي صراخي ولا صوت الثكالى....والشيب والأطفال": تقابل الشاعرة هنا بين صراخ الثكالى وصوت الأطفال من جهة، وبين عدم وجود أي نفع من هذا الصراخ من جهة أخرى، للدلالة على شعور اليأس والإحباط الذي يعيشه أبناء الأمة.
"لا مِلّة او..معتق َد ...لكم بما فعلتم فما تسمع الا..نَوْح الهديل شاكيا وقد طال": تقابل الشاعرة هنا بين عدم وجود أي ملة أو معتقد يبرّر ما فعلته الأمة العربية من جهة، وبين سماع صوت الهديل الحزين الذي يشكو من طول المعاناة من جهة أخرى.
"ولا شدو...بين الجموع في كل صوب نما المجد ...وعندهم مثله لا.... يطال": تقابل الشاعرة هنا بين غياب الشدو والغناء بين الجموع من جهة، وبين نمو المجد عند الأعداء من جهة أخرى، للتأكيد على تراجع الأمة العربية وضعفها.
"ورفات...العباد تسجى فلا تشتم منها الا بخورا وعزة من كل...ناحية وجال": تقابل الشاعرة هنا بين جثث الشهداء التي تفوح منها رائحة البخور والعزة من جهة، وبين شعور الأمة بالهوان والذلة من جهة أخرى.
"فأسأل نجوم الليل عن زمان سطعت فيه الرجولة كم فيه نزال في.. نزال ": تقابل الشاعرة هنا بين الماضي العريق للأمة العربية الذي كانت فيه الرجولة والنزال من جهة، والحاضر المظلم الذي تعيشه الأمة من جهة أخرى.
الفكرة:
يعبّر النص عن عمق ألم الأمة العربية من جراء النكبات التي لحقت بها، وتفرق شعوبها، وضياع كرامتها. تناجي الشاعرة الأمة العربية داعية إيّاها إلى استعادة عزتها المفقودة من خلال الوحدة والجهاد والتضحية.
الصور الفنية:
الصورة الحسية: استخدمت الشاعرة العديد من الصور الحسية لوصف معاناة الأمة العربية، مثل: "صراخ الثكالى"، "الشيب والأطفال"، "نوح الهديل"، "كنعيب البوم"، "دموع العيون"، "شهداء يبتسمون"، "رفات العباد"، "دفين فوق دفين"، "جرح حزين".
الصورة المعنوية: عبّرت الشاعرة عن أفكارها ومشاعرها من خلال صور معنوية قوية، مثل: "غاب التغريد"، "لا ملة أو معتقد"، "النعي قد صار عرساً"، "المجد لا يأتي إلا بالجهاد"، "ضجع الموت بعزة خير من حياة لا يشهد لها بالبنان".
الرمز: استخدمت الشاعرة بعض الرموز للتعبير عن أفكارها، مثل: "غزة"، "الأقصى"، "السيف"، "ثوب الفجر".
الأسلوب:
اللغة: استخدمت الشاعرة لغة عربية فصيحة غنية بالمعاني والصور، وحرص على استخدام الألفاظ القوية المؤثرة.
الأسلوب الخطابي: اعتمدت الشاعرة على الأسلوب الخطابي في مخاطبة الأمة العربية وإثارة مشاعرها، مستخدماً الأسئلة الاستنكارية والنداءات والتكرار.
الإيقاع: يتميز النص بإيقاعه المتنوع، مما يضفي عليه رونقاً موسيقياً جميلاً.
الخصائص العامة:
العاطفية: يتميز النص بشحنة عاطفية قوية تعكس عمق ألم الشاعرة ومعاناتها.
الوطنية: يظهر من خلال النص شعور الشاعرة القوي بحبها لوطنها وأمتها العربية وحرصها على رفعة شأنهم.
التفاؤل: على الرغم من حالة اليأس التي يعكسها النص في بعض جوانبه، إلا أنه ينطوي على شعور بالتفاؤل بإمكانية استعادة الأمة العربية لعزتها المفقودة.
الخلاصة:
يُعدّ هذا النص من القصائد القوية التي تعبر عن معاناة الأمة العربية والشعب الفلسطيني وتطلعاتها نحو الحرية والكرامة. يتميز النص بجمال لغته وقوة صوره ووضوح أفكاره، مما يجعله نصاً مؤثراً للغاية.
قراءة نقدية وشرح بقلم د/محمد سليط
النص للشاعرة الأردنية عطاف الخوالدة
تحية خاصة من الناقد للشعب الأردني وكل الشعوب العربية.
و قبيلة الخوالدة
و سلام عليكم أهل غزة و نعم عقبى الدار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مجلة وجدانيات الأدبية (( الوداع )) بقلم الكاتب دمال الدين خنفري /الجزائر

قصة قصيرة جدا الوداع اقتربت منه انسلت روحها إلى وجدانه، ارتبكت فرائصه، أزالت ستائر حيائه بشفاه معتقة بحمرة التخدير، انساق وراء نزواته، عرته ...