القصيـــــدة الجديدة:
................... شجـــرةُ الحنيـن ..........................
آملُ أن تنــــال إعجـــابكـــــــم و رضــــــاكم.....
............................... كلمات.. :
------------------------------ عزيز الجزائري
.
تطيرُ إليكِ جوارحي..
و أنتِ عنّي غائبَه..
تقصدكِ عواطفي..
و كلّ الأحاسيس قاطبَه..
يا حبيبةً يحتجزها الغيابُ..
يطيرُ إليكِ الخطابُ..
و العينُ بعدكِ نائحةٌ ناحبَه..
نيرانُ اشتياقي في الجوفِ..
متّقدةٌ لاهبَه..
تلهثُ مهجنا...
في محراب العشقِ..
ناسكةً راهبَه..
كيف السّبيلُ لاستعادةِ..
أمجاد حبٍّ..
تلاشت في غياهب الأضغاثِ..
مسافرةً ذاهبَه..
وراء آمال اللُّقى..
مخذولةً خائبَه..
.
تبّاً لها أوهامٌ كاذبَه..
فتظلُّ قلوبنا مقهورةً..
و تباتُ أنفاسنا مكسورةً.
أعيَتها مسالك الدّهر الشّائكَه..
أنهكتها الليالي الحالكَه..
تبّاً لمثلها أسفارٌ..
تحرمني منكِ..
تبّاً لمثلها خطواتٌ..
تبعدني عنكِ..
.
يا اختصارَ أفراح..
عمري القائمة الواجبَه..
إنّي بكلِّ ذكرى أستحضرُ زمناً..
أتجاوز ألماً..
أحيي بداخلي أملاً..
و أعيش عمراً..
بين قضبان الأمسِ..
أنفاسهُ مهزومة ذائبَه..
قد أفنى النّوى صبري..
قد أعيى الغياب عمري..
يا أيامي المرهقة الشّاحبَه..
أصارع لأجل عينيكِ..
صعابي المقتدرة..
الجبّارة الغالبَه..
أستمسكُ بأحلامي المتطايرَه..
كأسراب طيورٍ..
مهاجرةٍ هاربَه..
و كيدُ الأمس يلاحقني..
كأرواح سوءٍ غاضبَه..
.
ما بال تقاسيم وجهكَ يا دهري..
تملؤه الأحزانُ..؟
على الجبين منقوشةٌ..
أرهقت الأنامل الكاتبَه..
ما بال أيّامك..
بالقهرِ .. بالعسرِ متناوبَه..؟
إنّي بحنينها موثوق المنى..
في أعلى قمم الحزن ..
أقف هنا..
و النفس أعيتها القوافي المعاتبَه..
إنّ ما تمليه على القلبِ..
تجاوز القيودَ..
و تعدّى المذاهبَ..
أغرق بداخلي..
فيضه المراكبَ..
و إنّك يا قلبُ..
بلغت مقامات العشق العلا..
و المراتبَ..
تجاري أنساق أرواح الغرامِ..
و تواكبَ..
.
يا فصول عمري..
تنهل من قسوة الدّهر التّجاربَ..
إنّي أستظلُّ..
تحت أوراق شجرة الحنينْ..
و القلب استنزفه القدر الحزينْ..
جائرةٌ أنت يا أيامي..
مخذلةٌ.. محبطةٌ..
شانقةٌ لأحلامي..
أتلو خطابات اشتياقي..
لك حبيبتي مخاطباَ:
أنت الحبيبة التي..
يشفي حالي نبضها..
إن ظلّ على الوفاء مواظبا..
إن ظلّ وصالها قائماً..
برغم عواصف القهرِ..
تداهم أعتاب العمرِ..
برغم النوازل النّائبَه..
فأنت الحبُّ..
و كلُّ ما عداكِ..
ليس إلاَّ..
كالسّراب شوائباَ.
.................................................... أجمل و أرقّ تحيّاتي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق