من ديواني الجديد نبض قلبي بين الأوراق الجزء الثاني قصيدة بعنوان " طال غِيَابُكِ " كلماتي الأديب الفلسطيني أ/ خليل أبو رزق .
طَالَ غِيَابُكِ
طَال غِيَابُكِ عَنِّي يَا امْرَأَةُ وَأَصْبَحَتُ
اشْتَاقُ إلَيْكِ فِي كُلِّ لَحْظَةٍ وَحِينِ
وَكُلُّ يَوْمٍ يَمُرُّ يَزْدَادُ لَدَيَ الشَّوْقَ وَالْحَنِين
أَحْلَمُ بِرُؤْيَتِكِ بِقُرْبِي وَتَتَسَارَع لَدَيَّ نَبْضِاتِ الْوَتِين
إنْ ابْتِعدتِ عَنِّي أَشْعَرُ دَومًا بِالْأَسِى وَالْحُزْنُ وَالْأَنِين
سَيَبْقَى حُبِّكِ فِي قَلْبِي حُبًّا دَفِين
مَا دَامَ اللِّقَاءُ بَيْنَنَا تِهَابينَ وَتَخْشَين
عَجَبًا لِهَذَا الْحُبِّ ! كُلُّ مَا أَتَمَّناه هُوَ مَا تَتِمُّنين
وَمَا زِلْتِ تُكَابَرَيْنَ وَلَا تُظْهِرِين
وَتَتَدعي بِأَنْ قَلْبِكَ يَحْتَاجُ وَقْتًا لِكَيْ يَلِين
حِبِّي لَكِ إلَّا تَقْدِرِينَ أَوْ تُثْمِنين ؟
مَا زِلْتُ أَتَمَنَّى الْيَوْمَ الَّذِي فِيهِ لِي تَتَزَيين
لِنْتَوجَ هَذَا الْحُبِّ بِالْوَثَاقِ الثَّمِين
وَلَيْخْسَأ كُلُّ الْحَاقِدِينَ وَالْحَاسِدِين
هَيْهَاتَ أَنْسَاكٍ يَا امْرَأَةُ وَقَدْ رَسْمْتُكٍ فِي خَيَالِيّ طِوَال الْأَيَّامِ وَالسِّنِين
شُعُوري بِحُبِّكِ أَنَا بِهِ عَلَى يَقِين
فَحَبَي لَكِ قَدّ فَاقَ حَبِّ جَمِيعِ الْعُشَّاقِ وَالمُحِبِّين
تَعَالِ نَبَاهي بِهِ الْعُشَّاقُ وَلَا تَتَرَدَدِين
فَلَنْ وَلَنْ يومًا ستَنْدَمين .
خليل أبو رزق .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق