الغيبوبة:
تحمل حقيبتها وتمشي في الزقاق الضيق وتتأرجح الحقيبة ذات اليمين وذات الشمال مرتطمة بالمارة حينا وبأعمدة الهاتف والكهرباء حينا ٱخر ..كانت الدمعة تملأ عينها والأفكار ترزخ بثقلها فوق رأسها وكانت صورة أطفالها لا تفارق مخيلتها وهم يهربون من أصوات الانفجارات وتصدع المنازل..
كيف حدث هذا ولماذا وأين سيكون المأوى أسئلة كبيرة لم تستطع أن تجيب عليها...
شعرت بدوار عنيف وضباب قاتم يجتاح جسدها ولم تشعر بعدها بشيء سوى صوت الممرضة وهي تقول لها:
الحمد لله على السلامه..لقد صحوت من غيبوبتك..
(بقلمي: حمد سلامة عرنوس ، 15/10/2024)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق