تَمَشَّى الهُوِينَى
...................
تَمَشَّى الهُوِينَى
دَلَالَاً عَلِينَا
تَهَاَدَى اختِيَالَاً
جَمُوحَاً ارُونَا
خَطَى فَوقَ ارضٍ
فَذَابَت حَنِينَا
جَذَبنِي وَقَلبِي
وَشَدَّ العِيُونَا
تُحَاكِيهِ حِينَاً
تُصَوِّرهُ حِينَا
تَصَاوِيرَ وَجهٍ
تُثِيرُ الجُفُونَا
تَسَارَت بِرُوحِي
فَاذكَت شُّجُونَا
وَوَجدَاً رَهِيفَاً
افَاقَ الكُمُونَا
فَهَاجَت حَوَاسِي
وَفَاضَت مَعِينَا
وَصِرنَا جَمِيعَاً
بِهِ مُغرَمِينَا
غَدَونَا خَيَالَاً
يُزُورُ الجَبِينَا
نُقَبِّلُ خَدَّاً
وَنَلثُمُ عَينَا
مَضَى مِثلَ طِيفٍ
غَشَى نَاظِرِينَا
تَرَكنِي اعَانِي
اقَاسِي الانِينَا
وَاضحَى فُؤَادِي
اسِيرَاً رَهِينَا
وَامشِي شَمَالَاً
وَيَمشِي يِمِينَا
وَيَعصِي لَامرِي
يُطِيعُ الجُمِينَا
إلَا يَا غُصِينَاً
رَشِيقَاً رُدِينَا
وَطَاتَ الثُّرَيَّا
جَلِيلَاً مَكِينَا
وَمَن في ثَرَاهَا
لَصِيقَاً عَدُونَا
إذَا مَالَ حَظٌّ
وَامسَى ضَنِينَا
وَإن عَزَّ وَصلٌ
ألَا فَاذكُرُونَا
تَعَالَى بِجَوٍّ
زَهِيَّاً فَتُونَا
تَجَلَّى لِعَينَى
وَسَلِّي الحَزُونَا
وَزَد أنتَ زَهوَاً
وَزِدنِي جُنُونَا
د. سعيد العزعزي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق