هُبّوا
أيا شُعوبَ الْعُرْبِ يا جاثمهْ
في غيْهَبٍ جُدْرانُهُ قاتِمهْ
موْتٌ سريريٌّ تُرى شَلَّكُمْ
أمْ صيْحَةٌ صاعِقةٌ ناقمهْ
أمِ ذُلُّكُمْ قدْ كانَ بالطاغِيَهْ
أوِ بِرِياحٍ صَرْصَرٍ عاتِيَهْ
أمْ بِجَميعِها فتبًا لَكُمْ
لَسَوْفَ تُسْفَعونَ بالناصِيَهْ
كُلُّ صِفاتِ الذَمِّ والْمُصْحَفِ
ليْسَتْ بِذَمٍ فاضِحٍ مُجْحِفِ
أنْتُمْ وَمَنْ يَحْكُمُكُمْ ثَلَّةٌ
قدْ رَضِيَتْ بعَيْشِها المُقْرِفِ
يا أُمَّةً قدْ أَلِفَتْ ذُلَّها
مِنْ بَعْدِ ما الخَوْفُ كَذا شَلَّها
يا أمَّةً تاريخُها لم يَعُدْ
يَذْكُرُها كيْفَ وَقَدْ ملَّها
مهْما أقولُ إنّني أَكْتُمُ
فما بِقلْبي مِنْ أسًى أعْظَمُ
وَحَسْرَتي وَغُصَّتي كاللَّظى
إنَّهُما الْبُرْكانُ بلْ أَضْخَمُ
ماذا تبقى ما الذي لم يُقلْ
اللاتُ ربُّكمْ وَأيضًا هُبلْ
أنْتُمْ على دينِ شَياطينِكُم
فَمَنْ تُرى سَيِّدُهُمْ لا تسلْ
جميعُنا نعْرِفُهُ مِثلَما
نسْمَعُهُ وَخاصَةً كُلّما
دعا إليْهِ حاكِمًا خائِنًا
قدْ جاءَهُ في ذِلَّةٍ مُرْعَما
يا ويْلَكُمْ يُذِلُّكُمْ نَتِنُ
وحاقِدٌ مُسْتَذْئِبٌ عَفِنُ
يا مَنْ فَقَدْتُمْ كُلَّ مكْرُمَةٍ
هُبّوا وَإلا يخْتَفي الْوَطَنُ
د. أسامه مصاروه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق