السبت، مايو 03، 2025

مجلة وجدانيات الأدبية ** الشاعر محمد خادم نبيش / اليمن ورائعة (( شُمـُوخ ))



شُمـُوخ
وَنَظرتُ وَهِيَ عَلى الشُّطُوطِ مُطِلَّهْ
وَالبَحرُ يَرسُمُ بَسمَةً مُبتَلَّهْ
فَتَمِيلُ كالثَّملَى لِزَفرَةِ قلبِهِ
ويَمِيلُ مِنْ فَرَطِ الغَرامِ مُدَلَّهْ
يَتَرَاشَفَانِ مِنَ الغَرامِ زُلالَهُ
بَلْ يَسكَرانِ بِطَلَّةٍ فِي طَلَّهْ
ويَظَلُّ يَهفُو كَي يَفُوزَ بِقُبلَةٍ
وتَظَلُّ تَبخَلُ أَنْ تَجُودَ بِقُبلَهْ
حَيرَى تَمِيلُ عَلَى لَواعِجِ شَوقِهِ
حِيناً وتَنأى بِالغَرامِ مُدِلَّهْ
أنثَى وَلَكِنْ لَمْ تَقُـدَّ قَمِيصَهُ
بَلْ مَزَّقَتْ قَلباً يَهِيمُ مُوَلَّهْ
تَفتَرُّ عن فُلٍّ وقِيلَ بِأنَّها
سَتَمُدُّهُ شَهدَاً يُدَاوِي العِلَّهْ
وتَمايَلَتْ كَتَمايُلِ النَّشوَى وقَدْ
بَسَمَتْ حَنَايَاهَا بِضَوءِ أَهِلَّهْ
طَلعٌ يُرِي الأَعدَاءَ بَرقَ خَنَاجِرٍ
ويُرِي المُحِبِّينَ ابتِسامَةَ طَفْلَهْ
مُذْ ساقَطَتْ رُطَباً على (العَذْرَاءِ)
حَتَّى حَنَّ جِذعٌ حِينَ فِارق خِلَّهْ
لِلآنَ تُعطِي الشَّمسَ هامَتَها
وتَمْنَحُ لِلقُلُوبِ المُرهِقَاتِ مَظَلَّهْ
وتَصُدُّ وَجهَ الرِّيحِ جَبهَتُها إِذَا
مَا جَاءَ مُجْتَمِعاً تُبَدِّدُ شَمْلَهْ
وتَمُدُّ أَذرَعَها إِلَى الغَيمِ البَعِيدِ
لَعَلَّها تَرقَى لَهُ.. ولَعَلَّهْ...
قَدْ أُرْضِعَتْ لَبَنَ الشُّمُوخِ صَغِيرَةً
فَبَدَا الشُّمُوخُ لنا بِصُورَةِ نَخلَهْ
ويَظَلُّ فِيها عُنفُوانٌ جامِحٌ
تَرقَى الشُّعُوبُ إذا شَرِبْنَ أَقَلَّهْ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
محمد خادم نُبَيش - اليمن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مجلة وجدانيات الأدبية (( الوداع )) بقلم الكاتب دمال الدين خنفري /الجزائر

قصة قصيرة جدا الوداع اقتربت منه انسلت روحها إلى وجدانه، ارتبكت فرائصه، أزالت ستائر حيائه بشفاه معتقة بحمرة التخدير، انساق وراء نزواته، عرته ...