السبت، مايو 03، 2025

مجلة وجدانيات الأدبية (( آخر الكلام ... "دين الله بين التربية والتقاليد المرعبة" )) بقلم أ.د/ محمد موسى




آخر الكلام ...
"دين الله بين التربية والتقاليد المرعبة"
من الرسائل التي تصلني من الأصدقاء أختار ما قد يكون من المهم إلقاء الضوء عليها، فهناك سؤال كثيراً ما يسأل عنه البعض معتقداً أو حائراً بين هل هو من العادات أم هو من تعاليم الدين والعبادات، وظل هذا السؤال مستقراً في الأذهان من مئات السنوات، حتى أعطت هذه السنوات له من تلك الموروثات الشرعية الإيمانية، وكأنها قانوناً منزل من عند الله سبحانه وتعالى الكامل والذي خلق الإنسان "الذكر والأنثى" في أحسن تكوين، والسؤال هو هل التربية أهم أم التقطيع في أجساد بناتنا هو الأهم؟، والسؤال بطريقة اخرى هل خلق الله سبحانه وتعالى في أجساد بناتنا زيادات وطلب منا الخالق الكامل أن نزيلها نحن لانه لم يفعل؟، وقبل الإجابة إياك بالجمع بين ما يُفعل بالأنثى وما يُفعل بالذكر وهو من الفطره "كذلك أقرت أكبر المراكز العلمية في العالم بأن الطهارة للذكور تحبط من الإصابة بمرض الإيدز"، والإجابة في موضوع ختان الإناث بإختصار، أننا لما عجزنا عن تربية أولادنا بما يُرضي الله، لجأنا إلى الموروثات والأعراف السائدة والتي ترفع عن تقصيرنا الحرج، بمعتقد أن هذا الفعل يكفي لخلق العفة في بناتنا، المهم تركنا مسئوليتنا في التربية وفي التوجيه، إلى إتهام أحسن الخالقين بترك زيادة في خلقه ونحن نعمل على تحسين ما خلق لجعله أحسن، وإذا كنا منصفين بعيداً عن قول البعض وتعرضنا إلى موضوع التربية وضرورة أن نحسن تربية ما نحن مسؤولين عنهم أمام الله، لأن الله بجلاله وكماله لن يسألنا يوم القيامة هل أجرينا لبناتنا عملية ختان أم لا ؟، ثم يشد على يد من فعل ويعاقب من لم يفعل، والحقيقة سيكون السؤال من الخالق هو هل راعيت الأمانة التي رزقك الله إياها أم لا؟، ومن المعروف أن صحيح السنة النبوية الشريفة تأتي بعد القرآن الكريم في مصادر التشريع، وأن رسول الله ﷺ كان يقول للمرأة التى كانت تقوم بالختان في المدينة التى تنورت بسكنه فيها ﷺ "إخفضي ولا تحفي"، ( ومن السجلات الأمنية أن نسبة تقترب من 75% من قضايا الدعارة كانت لإناث قد أُجريت عمليات ختان لهن)، والأطباء يقولون بضرورة هذه العملية فى حالة واحدة وهي وجود تشوه ظاهر في هذا المكان الحساس، ومن كلام طبيبة محترمة: أن البنات بالشكل العادي لا حاجه بالعبث بهن، وكانت الأم تأتي لي بإبنتها وبالكشف الظاهري عليها إذا كانت بشكل عادي أقول لها لا داعي، "هذا الأمر كان قبل صدور قانون يجرم إجراء الختان للإناث" عموماً وإن ظل يُجرى سراً كأن الدولة لا تريد لبناتنا العفاف، وأعتقد أنني بهذا أكون قد أجبت على سؤال الصديق العزيز (ج. ا) من دولة الكويت الحبيبة الذى سألني هذا السؤال، وأخبرني أن السيدة زوجته تقرأ لي ولما الحت أم الزوجة على ضرورة نزول بناته الثلاثة، من الكويت إلى القاهرة لإجراء عملية ختان لهن "أعمار بناته 14 ؛ 12 ؛ 11 سنة"، والأب يقول لا داعي لإجراء هذه العملية والأم مترددة، مما دفعه للقول للسيدة زوجته نسأل الدكتور/ محمد موسى وقد وافقت هي على ذلك، وأضيف أنا له وإن كنت قد درست في أمريكا علوم الأقمار الصناعية وأحمل درجة الدكتوراة في هذا العلم فإنني أحمل درجة الماجستير من الأزهر الشريف أكبر مؤسسة سُنية في الأسلام الوسطي في العالم، وصدق الله العظيم لما قال:بعد ﷽
( فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله) وصدق الله العظيم الخالق بل وأحسن الخالقين.
أ.د/ محمد موسى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مجلة وجدانيات الأدبية (( الوداع )) بقلم الكاتب دمال الدين خنفري /الجزائر

قصة قصيرة جدا الوداع اقتربت منه انسلت روحها إلى وجدانه، ارتبكت فرائصه، أزالت ستائر حيائه بشفاه معتقة بحمرة التخدير، انساق وراء نزواته، عرته ...