السبت، يونيو 28، 2025

مجلة وجدانيات الأدبية (( الوداع )) بقلم الكاتب دمال الدين خنفري /الجزائر



قصة قصيرة جدا
الوداع
اقتربت منه انسلت روحها إلى وجدانه، ارتبكت فرائصه، أزالت ستائر حيائه بشفاه معتقة بحمرة التخدير، انساق وراء نزواته، عرته من عفته، اعتبأت ما ادخره من سنوات الجمر، سافرت على بساط الخداع، أودعت له رسالة وشمتها بعبارة الغباء يليق بك، غضب و زمجر، تضوّعت رائحة نتنة عمّت البيت.
جمال الدين خنفري/ الجزائر

مجلة وجدانيات الأدبية (( الحلم الإيراني )) بقلم الشاعر محمد عطاالله عطا ٠ مصر



الحلم الإيراني
فازت إيران رغم أنف المعتدين
وبرغم أكاذيب الرفاق الخانعين
بجيوش أبواق الدعاية الكاذبة
من بعض قادة الذل الخاضعين
ضربات الشياطبن باءت بالفشل
و حلم إيران الآن بمستقر أمين
نصرت إيران على بلطجي العالم
و النصر بالحق حليف المؤمنين
دول الجوار وقد باعت كرامتها
بدفع الأموال لجيوش المعتدين
سمحت لهم ببناء قواعدهم هنا
مع ظنهم تحميهم من الملاعين
حسن الجوار معي سيحميكم
و يرفع عنكم ابتزاز الحاقدين
كونوا بصفي إن أردتم السلام
أو مع العدوان بصف الخائنين
و الأمر معكم حددوا مواقفكم
لجانب الإفك أو لجانب اليقين
فازت إيران برغم كل الحشود
و تقدمت بصفوف المتقدمين
بقلم
محمد عطاالله عطا ٠ مصر

مجلة وجدانيات الأدبية .. الشاعر مصطفى طاهر و رائعته "" يا شام ""



يَا شَامَ
كَلِمَاتُْ مُصْطَفًى طَاهِرَ
‏‎ نَفْسِي فِدَاؤُكِ لَا وَهْمًا وَلَا كَذِبَا� وَلَا رياءً وَلَا هَزْلاً وَلَا لِعِبَا� لَكِنَّهُ الْعِشْقُ فِي عَيْنَِيْكِ يَأْسِرُنِي�وَيَغْمُرُ الْقَلْبَ فَيّاضًا وَ مُنْسَكِبَا� عَانَيْتُ عَانَيْتُ مِنْ وَجْدِي وَمِنْ وَلِهِي� وَكُنْتْ فِي لُجَّةِ الْأَقْدَارِ مُغْتَرِبًا� إنْي المُتَيّمُ وَ الأشْوَاقُ تُسَكُنُنِي�خَالَطَتُهَا بِدَمِي كُحَّلْتُهَا الْهُدُبَا�سَكَبْتْ حُبَكَ فِي قَلْبِي وَأَوْرِدَتِي�مَزَجَتْ عِطْركَ فِي جَنْبَيَّ فَاضْطَرَبَا� أَنْتِ الْجَّمَالُ وَفِيكِ الحُسْنُ أجْمَعُهُ� أَنْتِ الضِّيَاءُ وَمِنْ خَدَّيْكِ قَدْ سُكِبَا� وَالنَّشْرُ فِي ثَغْرِكِ الْفَتَّانِ مُنتْشِيٌ�وَالْبَدْرُ مِنْ وَجْهِكِ الْوِضَاءِ قَدْ شَحُبَا�وَالْقَلْبُ ينبضُ فِي عَيْنَِيْكِ مُلْهِمَتِي�وَالْيَاسَمِينُ بِعِطْرِ الثَّغْرِ قَدْ خَضُبَا� لله دَرّكِ مِنْ عِشْقٍ يُخَالِجُنِي� حَتَّى غدوتُ طَرِيحًا هَائِمًا وَصِبا� بِحُرِّ الْقَوَافِي عَلَى خَدَّيْكِ مُنْهَمِرٌ�وَعَبْقَرُ الشِّعْرِ مِنْ جَفْنَيْكِ قَدْ شَرِبَا�وَأَشْرَقَ الصُّبْحُ فِي عَيْنَكِ مُنْبَهِرًا� وَغَرَّدَ الطَّيْرُ مِنْ سِحْرِ اللّمَا طَرَبًا� يَا شَامُ أَنْتِ الْهَوَى وَالرُّوْحُ فِي خَلَدِي� أَنْتَِ الْحَيَاةُ وَقَلْبِي فِيكِ قَدْ وَجَبَا�عَشِقْتُ أَرْضَكَ لَاأَرْضَى بِهَا بَدَلَا�أَسْكَنَتُكَ الْقَلْبَ حَتَّى عَانَقَ الشُّهُبَا� يَا شَامُ جِئْتُكِ ظَمْآنًا لِقَافِيَتي� وَأَرْشَفُ الشِّعْرَ كَيْ أَرْوِي بِهِ السَّغَبَا� فَالشِّعْرُ تُزْهِرُ فِي وَادِيِكِ أَحْرُفُهُ�وَالْحَرْفُ يُولَدُ لِلْفَيْحَاءِ مُنْتَسِبًا� فِيكِ الشّمُوُخَ وَسِرُّ الْحُسْنِ مُؤتلقٌ� وَجَنَّةُ اللهِ كَمْ أَعْطَى وَكَمْ وَهَبا� كَتَبَتُ اِسْمكَ فِي قَلْبِي وَفِي هُدُبِي� نَقَشَتْ رَسْمكَ فَوْقَ الصَّخْرِ فَاعْتَشَبَا� مَاذَا أَحَدِّثُ عَنْ قَوْمِي وَعَنْ وَطَنِي� قَوْمٌ كِرَامٌ وَأَرْضٌ قَدْ غَدَتْ ذَهَبَا� سُورِيَّةُ الْفَخْرِ وَالْأَمْجَادُ شَاهِدَةٌ� فِي كُلِّ رُكْنٍِ عَبِيرُ الْعِزِّ قَدْ نَشَبَا� أَجُدَادُنَا الصَّيْد قَدْ شَادَتْ سَوَاعِدُهُمْ� لَهَا الْمَكَارِمَ وَالْأَخْلَاَقَ و الأدَبَا� هَذِي بِلَادِي فَقُلْ لِي مَنْ يُطَاوِلُهَا�بِالْمَجْدِ وَالْفَخْرِ فَالتَّارِيخُ قَدْ كَتَبَا
كَلِمَات/ مُصْطَفَى طَاهِرَالمعرّاوي

مجلة وجدانيات الأدبية .. الشاعر د. وصفي تيلخ ورائعة (( عزائي .. أيها الوطن ))


عــزائي.. أيّها الوطن
د.وصفي تيلخ
الأردن
عزائي أيّها الوطن الضّــــــــريجُ
--------------------------- مُحيطكَ والأواسِطُ والخليجُ(1)
شمـــــــــــــوخُ عروبةٍ وإباء نفسٍ
-------------------------- وجذرُ أَرومــــــةٍ ودمٌ وَشِيج(2)
كرامتنا وأمجــــــــــــــــــادٌ بناها
--------------------------- رجـــــــــالٌ قادةٌ نُجُدٌ أُجُوج(3)
وشُمّ أنوفنـــــــــــا وإباءُ قــــومٍ
---------------------------- لهم في كلّ مفخرةٍ عُروج(4)
عقيدتنـــا الّتي أحيَتْ مَــــــواتاً
--------------------------- حضارتنا الّتي كانت تَروج(5)
مَعَـــــــــانٍ قد تَشَرّبها رضيعٌ
------------------------- فشبّ كأنّــــــه أسَــــــــــــدٌ مَهيجُ
وأعلى صرحها نُجُبٌ كبــــارٌ
------------------------- وتاهَ بعِزّهـــــــــــا عُمُدٌ مُلوج(6)
وشَقّــــــــــوا للحياة لنا نُهوجاً
-------------------------- ونِعم مَدارجُ العَلْيــــا النُّهوج(7)
ولكنْ ما تقــــــــــدّم مِنْ مَعَانٍ
----------------------- فقد قُتِلتْ وأرداهــــــا المُجوج(
وجئتُ أشمّ رائحة المعـــــالي
---------------------- فــلا عَبَقٌ شمَمْـتُ ولا أريـــــــــــجُ
ولم أجدِ المنـاهج واضحــاتٍ
------------------------ فقــد أفَلَتْ وأغرقَهـــا الوَحيج(9)
فَسِرْتُ وخُطوتي ترتدّ نحْوي
------------------------ بلا أملٍ وأعماني العَجيــج(10)
سألتُكَ موطني هل فيك قومٌ
------------------------- أجبتَ بأنّهم عددٌ وَثيـــــج(11)
ويَبهَرُني الرِّجال ولا رجالٌ
------------------------- أضاعوا المجد فانهارتْ بُروج
أكفّهمُ نواعمُ مُتْرَفــــــــــاتٍ
------------------------ ويُثْقِلُ هِمّة الرّجـــلِ النُّعوج(13)
فلا أَنَفٌ ولا غضَبٌ عظيمٌ
------------------------ إذا ضَيْمٌ ألمَّ بهم لَعــــــــــوج(12)
زِمَـــــــامُ قيـادِهم سهلٌ يسيرٌ
------------------------ إذا ابتَدَرَتْ قيادتَهم عُلـــــوج(14)
سمـــــــاؤهمُ بِلا غَيْثٍ مُغيثٍ
--------------------- فلا مطــرٌ ولا سُحبٌ خَلــــوج(15)
سجــــاياهم وما ورثوا تداعت
------------------------- وقوّضَ مجدَهم ريحٌ دَروج(16)
وإن سلكـــوا طريقاً في اتّجاهٍ
------------------------ فمسلكُهم بخُطوتِهم زَلوج(17)
رَثيتُ لِحــــــالهم والقلب دامٍ
--------------------- وأنفـــــاسٌ يقطّعهــــا النَّشيج(18)
فقد كنّا وأصبحنا بحـــــــــالٍ
--------------------- وشــرْخٌ بين حالَيْنــــــا هَجيج(19)
فهلْ أملٌ فيبعثه رجــــــــــالٌ
------------------------- أشِدّاءٌ ســــواعدُهم مُلوج(20)
ينير لأمتي سُبُلا فِِجاجــــــــا
------------------------- لتسلُكَهـــا وتنطلقُ النَّفيج(21)
*****
(1) الضّريج: المتصدّع.
(2) وشِيج: متشابك القرابة.
(3) أجوج: كواكب نيرة.
(4) عُروج: إرتقاء.
(5) تروج: تسود.
(6) نجُب: جمع نجيب وهو السيد، تاه: اختال. عمُد: جمع عماد وهو السيد. مُلوج: شيوخ أجلاء.
(7) النّهوج: الطرق الواضحة.
( المُجوج: الرّفض بترفّع وازدراء.
(9) الوحِيج: الغموض.
(10) العجيج: الغبار الكثير.
(11) وثيج: كثير يدفع بعضهم بعضا من الكثرة.
(13) لَعوج: شديد.
(12) النّعوج: ثقل في القلب من كثرة الأكل.
(14) العُلوج: العجم.
(15) خَلوج: السّحاب المتفرّق.
(16) قوّض: هدم. دَروج: ريح شديدة.
(17) زليج: كثير المزالج.
(18) النّشيج: غصة البكاء دون انتحاب.
(19) هجيج: عميق.
(20) ملوج: سمر من أثر الشمس لأنها مشمرة للعمل.
(21) النّفيج: السفن.

مجلة وجدانيات الأدبية (( الوداع )) بقلم الكاتب دمال الدين خنفري /الجزائر

قصة قصيرة جدا الوداع اقتربت منه انسلت روحها إلى وجدانه، ارتبكت فرائصه، أزالت ستائر حيائه بشفاه معتقة بحمرة التخدير، انساق وراء نزواته، عرته ...