عَلَّقتَ قلبيَ بالهواءِ ولن ترى
صبًّا إلى لقياكَ ذابَ تصبَّرا
وعَلامَ أستبقُ السرابَ محدثًّـا
طيفـًا أطاردهُ عليكَ تحسُّرَا
هو هكذا شعري ولستُ بآيسٍ
كم أرهقَ الحرفُ المعذبُ دفترا
وجعًا خَطَّتُكَ دون أي تساؤلٍ
ودمي يُخَبِّرُ في اشتياقكَ ما جرى
أصبحتُ مدعاةً لكل تَشَكُّكٍ
لم أرتكب واللهِ إثمًا يفترى
لم أرتكب جرمًا فكيف يلومني
نجمٌ على قمرٍ سلا واستكبرا
ملعونةٌ طُرق الفراقِ فكم بها
قلبٌ على جمرِ الحنين تعثَّرا
يا أنتَ ما أغلاكَ بين جوانحي
لمَ ترتضي لي أن أهون وأخسرا
فأنا احتويتك بالشغاف وخافقي
مدَّ العراق بكلِّ جُرحٍ قد سرى
خذني فما دنياي دونك تُشْتَهىٰ
خذني ولا تضني الغريب تكدُّرا
بك موطني لو كنت آخر نقطةٍ
في الأرضِ لن أنساك حتى أقبرا
بك موطني ما ذقت منك جفاوةً
سأقول ما ذاقت ضلوعي سُكَّرا
لك في حناياي اصطفاف مشاعري
هيهات غيرك خلفها أن يعبرا
....
صلاح العشماوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق