السبت، فبراير 25، 2023

مجلة وجدانيات الأدبية (( قِيثَارَةُ الْأَوْطَانِ (سُورِيَا ) ) ............ الشاعر الشاعر السيد الديداموني

الشاعر السيد الديداموني 

 قِيثَارَةُ الْأَوْطَانِ (سُورِيَا)

💞
إلَى قِيثَارَةِ الْأَوْطَانِ .. وَاهاً
ضِيَا الْآمَالِ تُشْْرِقُ فِي ضُحَاهَا
بِلَادُ الشَّامِ أًمْجَادٌ وَ عِزٌّ
فَلَا تَحْنِي الرِّقَابَ لِمَنْ عَدَاهَاَِ
💞
تَقَطَّرَتِ الْقُلُوبُ دَماً لِحُزْنٍ
بِسُورِيَةِ الْأَبِيَّةِ! .. مَا دَهَاهَا؟
فَيَا رَحْمَنُ، رُحْمَاكَ الَّتِي مَا
أَتَتْ وَسِعَتْ بِعَفْوِكَ مُبْتَلَاهَا
لَعَلَّ صُدُورَ قَوْمٍ قِد أصيبوا
سَتَشْفِي بَعْدَ كُرْبَاتٍ أَسَاهِا
فَكَمْ زَالَتْ مِنَ الزِّلْزَالِ دُورٌ
وَ أَشْلَاءٌ رُكَامٌ فِي ثَرَاهَا
فَهَوِْنْ يَا إِلَهِي كُلَّ بَلْوَى
وَ خَفِّفْ مِنْ مَآسٍ لَا تُضَاهَى
فمنك الرحمة المزجاة طب
تداوي جرحها وتقي صباها
هِيَ الرَّوْضَاتُ وَالْفَيْحَاءُ شَوْقاً
تَطَيَّبَتِ النُّفُوسُ عَلَى هَوَاهَا
سَيَأْتِي بَعْدَ عُسْرٍ قَدْ تَقَفَّى
مِنَ الرَّحْمَنِ يُسْرٌ في علاها
وَ إِنْ أَزِفَتْ بِهَا الزَّلَّاتُ تَخْلُدْ
وَ لَوْ آلَافُ زِلْزَالٍ أَتَاهَا
وَ إِنْ وَطِئَ الْفَسَادُ وَ قَدْ تَفَشَّى
و إِنْ حَكَمَ الطُّغَاةُ عَلَى ثَرَاهَا
وَ لَوْ خُذِلَتْ مِنَ الْأَحْبَابِ تَرْقَى
وَ تَحْيَا لَا يُؤَازِرُهَا سِوَاهَا
بِبُشْرَى سَيِّدِ الْأَكْوَانِ تَقْوَى
وَ تَعْلُو بَعْدَ عُسْرٍ فِي رَحَاهَا
تَقُودُ الْمُسْلِمِينَ رِيَادَ نَصْرٍ
وَ تُنْجِي الْقُدْسَ مِمَّا قَدْ غَزَاهَاَ
بِلَادُ الشَّامِ أَلْوِيَةٌ وَ جُنْدُ
كَمَا قَالَ النَّبِيُّ بِمُقْتَضَاهَا
لِتَمْتَطِيَ الْجِيَادَ بِكُلِّ فَجٍَّ
وَ تَأْتَمِرُ الْمَعَالِي فِي لِوَاهَا
إِلَى دَحْرِ الْيَهُودِ تَخُوضُ حَرْباً
تَخِرُّ لَهَا الْجِبَالُ وَ مَا عَدَاهَا
سَيَأْتِي يَوْمُهَا الْمَوْعُودُ فَجْراً
وَ تَزْهُو شَامُنَا فِي مُرْتَقَاهَا
كلماتي الشاعر السيد الديداموني

مجلة وجدانيات الأدبية (( عاد فجر النور )) ....... الشاعر حمد سلامة عرنوس


 
عاد فجر النور:

عاد فجر النور في طلعته
يتهادى في ندى غرته
وكأن الروض خد قانئ
قد أضاء القلب في حمرته
أو كأن الثغر كأس عارم
يتلاشى الجسم في حضرته
يافتاتي كيف أجثو والجوى
قد كواني في لظى جمرته
كيف أغفو وفؤادي مغرم
والوصال في ذرا نشوته
والعناق يحلو في وقت الدجى
كم تغنى قلبي في قبلته
ياملاك الروح جودي باللقا
واسقي قلبي من جنا نبعته
واكتبي فوق الجبين وعدنا
وارسميه في ذرا صفحته
هل يكون الوعد غير بلسم
لفؤادي من لظى علته
أو يكون الصدر غير روضة
قد كساها الحب من بردته
(بقلمي: حمد سلامة عرنوس، شهبا، 22/2/2023)

مجلة وجدانيات الأدبية (( داحس والغبراء )) ........... الكاتب صالح الخصبة

 داحس والغبراء

########
في زمنِ التهدئَة وحوسَية الذات والكربلة والتمائم والخرزة الزرقاء وخضاب اليدين ومواقد النار اللزابي وضفائر الشيج البري المعطر ، نمتحن التراب فنلقاه خضابا ونلعق الزمن فنحسه زفافا في قمراء تغويك بالسهر وترقيك بمفاتن القمر . صعلكةٌ بين الفرح والترح ونحن البارّون المطيعون الحفاةَ العراة ، المتائكلون بالشتاء المورِوقون بالربيع ، كنّا ندرك كنه هذا البيات الشتوي المرّ المغلف بريح الجنوب عندما ينشط في أجسامنا على وتيرة تفقدك الحس بقدميك ، القادم من حوامل الكثبان وسعال السفوح فلا نمرض ، لأننا بكل بساطة مرقيون بنواميس الأمهات ...
ذاك زمنٌ أمّيٌ بحتٌ لم يتعلم في جامعة ربوية تنبش مخ عظامك عن قطرة دم ، ولا يتفنن في تدنيسك حتى تخلط الماءْ باللين ، ولم يرفضك ويختزلك شبحا في بطاقة مصرفية مبتذلة تصادر قيمتك وتوجهك وتقلقك وتنام على أكفِّ راحتيك ، ولا فواتيرَ مسخ تكبح غرورك وقد عدت أنفاسك وحاسبتك على الزيادة في الشخير ، ولا اقمار صناعية تتجسس على صفائحك الدموية وأنزيمات قلبك ، ولا ولا ...
نحن وحدانيون بالطبع ، نؤمن بوحدانية الله ووحدانية القمر ووحدانية الأرض ووحدانية الحرية ، وكل خليطٍ ينشقُّ عن الوحدانية الوجودية دخيلٌ على بُنيتنا الفكرية والمعنوية حتى يكاد يهزُّ فينا القيم والتسليم بهزات ارتدادية تشقُّ نسيجَ المجتمع ودوائرة الإنتخابية ، وان كان فينا من لا يستقيم كالعصي الا بالتسخين فذاك شأنٌ آخر ...
لا أظنُّ أنني أمكيجَ الزمنَ الغابر وأنعتُه بالفضول ، ولكنني أستغرب القمرَ الآن والحقلَ والزرعَ والدوريَّ والحصاد ، واستغربُ العبث بعدادات العمر المتكئ على فوهة النسيان ، والهروبِ نحو لملمة قطيعٍ يحرسه المرعى حول أكمام الدفلى والهشيمِ والزعتر البرّي ، وحول أصداءِ الناي وهو يرتلُ في البرّية أجملَ سمفونيات العمر فيملأُ شعاب قلبك ، حتى تكون البداوةُ في طبعكَ أنقى من قسمات غدير رملي ، وأعذبَ من طقوس العصافير الصادحة حوله ...
أصطحبُك معي في رحلة الفقد والرعد والأفولِ وتيجان القرنفل حينما يكون روائي من يباس الحلق والريق ، وانا أواريك خرائبي وسنا على وسن ، وعشقا تاه في الشغاف حتى حسبته الغرق ، والتنكر فيك تنكر جحود كتنكر إبريق ابي لوضوءه بعد غياب ..
ها انا إبحث في ذاتي عن فناء الدار وأعشاش الطيور ، عن المحتزمين جلود الطهارة ، عن قشعريرة الزيتون وانكماش براعم القمح بين الأصابع النرجسة المغلفة بكل قطرات الدم ، عن تشرين وأيلول وايار ، وعن السقاء والرواء ونكهة الخبز البلدي وحاكورة القثّاء ، وعن الجرار وبساط القش والعريش ...
بما أرثيك أيها العابرُ من كِنانتي كسهمِ صيد ، وأنا إمتدادك وبعض روابيك ، وأنا داحس وأنت الغبراء ، وأنا العجاج الذي زفته الحوافر فاستقر في حفائري ، وأنا الوشم الذي لامس فيك التحور ، حتى اختلست منك الثغاء ...
أنا السائحُ الذي يجهلُ معالم ازقتك ، وهي من كانت تشكل فيَّ حدودَ معارجك ، وصهوة حصانك وأزير الطير فوق عتبات قلبي ، فما اشتهيت شقاء فيك إلا لمسته أشهى النعم ، وأجود ما يجود المرء ، أن يتبرع بحاضره لماضيه ...!!
############# $@leh

مجلة وجدانيات الأدبية (( وقديما قالوا)) ..... الشاعر سليمان كامل



 وقديما قالوا

بقلم // سليمان كاااامل
************************
( السيف أصدق أنباءا من الكتب
في حده الحد بين الجد واللعب ) لأبي تمام ...
..........والآن نقول ..... .............
مات القلم وديست.. أحلامها النجب
وعلا الهرج هامة الجد.. بقوة الغلب
وأطل التافهون... بألسنة الزيف علنا
وفتحت لهم المجالات..... في الأدب
وفي علم الإقتصاد..... ترى لهم فقها
وكأنما أُنبِؤا ......موعد الفقر والكرب
نصحوا بالحفلات........ الجد صاخبة
كخمر تسكر الناس.. عن حدة النصب
وفي علم التجارة أدلوا ..لنا بخيبتهم
حتى فاق الكساد ........عالي السحب
ناهيك عن الترفيه........... بكل ماجنة
وسلم النجاح مبتداه ........من اللعب
فتلك الكوميديا من الكوميديا خاوية
وتلك الدراما تعلمنا... الإجرام بالحِرَب
واختفى الكتاب خلف الميديا ببهرجها
وأخذ الفضيلة لزوايا التاريخ والحقب
مات السيف الذي ..............سمعنا به
حينما أغفى الصالحون.... على الهدب
وباتت أحلامهم يأكلون ......من الغث
وشرابهم الصمت الراكد.. ..من العطب
يا أبا تمام عذرا عذرا ..ماتت ضمائرنا
فسيفك الحر قد دفناه.. بباطن الكتب
*********************************
سليمان كااااامل .....الإثنين 2023/2/13

مجلة وجدانيات الأدبية (( وكما أنت تعال )) ..........د\سمير محمد أيوب

كتب الدكتور سمير محمد ايوب

وكما أنت تعال
عشوائيات فكرية للتأمل –
( التاسعة ) ،....
ما بالك تَلْهَثُ ، أيَقصِفُكَ طيرُ الأبابيل ؟! ما بالك واجمٌ ، أعَلَى رأسِكَ طَيرٌ ؟! إلى أين تَغُذ ُّالخُطى ، مُدبِراً صوبَ المَغيبِ ؟! سألته متعجبا.
قال وهو يتنهد : جمالُها يفيضُ عن المسموحِ به . كلما خالَطْتُهُ بِحواسي ، أزدادُ بها تَوَرُّطاً، إنها تُشبهُ روحي كثيرا ، بِتُّ مكتظّاً بِها.
قلتُ متعجبا: هاتِ زَهْرَك، ما المشكلة ؟!
قال بشيء من الحيرة : أقف عاجزا أمامها ، بُحَّ قلبي من التوجع
قلتُ بحيرة تفوق حيرته : لِمَ ؟!
قال بتأتأة حييَّةٍ : إنها في العمر وغير العمر، تجلس على الضفاف الأخرى من الحياة، وأنا كما تعلم إلى المصب أقرب. مصيبة أن يستفيق لك هوى مثير للجدل ، وأنت لا تشاطئ من تحب . تعمُّدا غيّبتها من العينين ، وفي القلب أبقيتها تقيم. رحلتُ عنها ولم ترحل مني. كل شيء حولي مُتأجج بها، يتأرجح بين شوق لها وتوجس منها.
أكملَ وأنا صامت أحملق في المدى: في ليلة ولا أبرد إرتديتها، وتنزهت مُطولا مع وحدتي ، وقفت أمام زوايا كثيرة من عزلتي ، أخذتها معي إلى الله ، غافلت عقلي وداعبت شاشة الجوال ، حتى لسعني نداء صوتها ، أغلقت الجوال وألقيت به بعيدا . في ليلتي تلك ، ثرثرتُ بها كثيرا ، حتى سكنت تفاصيلها ملامح صُبحي ، سمعتها تُمطر وَشوشةً في كل جهاتي حنينا : أرجوك لا تمر ببالي وأنا أشرب قهوتي بعيدا عنك.
كنتُ صامتا ، أتابع إياب العصافير إلى مستقرها أمامي ، حين ناولني ورقةً مطويةً بعناية ، يغشاها خليطُ الجوري والياسمين . أمسَكَتْ أطرافُ أصابعي بها ، كأنها قارورة عطر . نظرتُ إليه متسائلا دون قول . أدرك ما وَددت ألإستفسار عنه ، فقال : إنها رسالة منها ، وجدتها صباح أليوم في صندوق جريدتي على باب داري . ما أن بسطتها ، حتى إلتقى بصري بحرفها له.
أعلمُ أن ألعيب ليس فيك . ولكن ، ألا يخجل ما يُحاصركَ من حنينٍ يحتلني ؟! بحقي عليك ، توقف عن ألإنتظار يا رجل . لِمَ كلُّ هذا ألكبرياء ألعقيم ؟! لا تُجْلِس رحيلَك المُلتبس على قنطرةِ العِناد . عليك اللهفة ، لا شئ بخيرٍ بعدَك . لقد سدَدْتَ بوابات العبور وطرقَ المرور . دونك ظلامٌ من نور . يتجمد في عتمه كل شئ ، إلا الشوق والحنين والعطر.
مَروا من هنا يوما ما ، كانوا هنا صحيح ، كلُّهم سواءٌ إلا أنت ، كلُّ شئ حولي هو أنت ، أجمل النصوص أنت ، والرجال من بعدك حكاياتٌ مُمِلة ، هم بقاياك ، رحلوا ولم يهزموك . ما زالت بسماتُ عينيك وبشاشةُ وجهك غير ديموقراطية ، يهزمني إستبدادها ، وعشوائياتك تفتك بي ، ويخترق عزلتي رنين صداك.
على يديكَ تشكلتُ ، ونَبَتَ لي ريش . بك تشبثتُ ، دون أن يَقُضَّ مضجعي توقُّعٌ أو تبريرٌ أو تفسير . إعلم أنك رَجُلي في ضواحيَ القلب ، وفي لُجَجِهِ سيِّدُ الرجال ، ومَنْ عَداكَ تفاصيلٌ على مَشارفك ، بعضُهم ظِلالٌ ، وجعٌ ، خيبةٌ ، وجُلُّهُم خَيال.
إحتضنْ مشاعِرَكَ ، وكما أنت تعال ، بحجم قهقهاتِ عينيكَ تعال ، فَمِنَ الظلم أن تأتيَ بحجمِ توقعاتِ أحد . لا بأسَ إنْ تَلَفَّتتَّ حولَك ، ولكن تعال أعيشك ، ما أقربَك . تعال رتِّل معي رسائلنا كل ليلة ، مخزوني منك لم ينضب . ما زِلْتُ فوق جُدراني ، أعْتَقِلُ بريقَ ضحكاتك ، ونمنمات شفتيك ، وتململ أصابعك المجنونة.
كاذبٌ صمتي وجاحدٌ نِسياني، موجعٌ غِيابُك. أتغيبُ بعدَ إدمان!! ما أظلمك. لَمْ أتأقلَم في محطاتِ غِيابك ، لَمْ أتعود أي شئٍ . كلما غَطَّني سوءُ المِزاجِ بِعزلته ، آتيكَ لتكون أول المُدَثِّرين . أنفردُ بك كلما وَددت التحدث مع صمتي . أغمض عيني ، يتوهج بريقها بك ، يشف وأبتسم . بعد منتصف كل لَيلٍ ، يُقيم لك قلبي حفلةَ صَخبٍ وحُمْقٍ ، حتى أغفو شهيدةً في قلبك ، بِلا أسئلةٍ ، وبِلا تبريرٍ وبِلا تَوَقع.
خارجَ السِّرْبِ أنا ، وأعلم أنني داخل ألمشهد ، لستُ ألأجمل . ولكني كَبِرتُ لأجلِك . تعال إجمع في سلالي ، كل مراحل ما مضى من إيقاعات عمرك. فأنت بعد الستين لم تكبر . وأنا بعد الأربعين لم أعُد أصغر . تعال !!! ستجدني عند حواف السنين لم أبارح.
نَظرَ إليَّ باحثاً عن مُعين . أوقَفْته ، أمسكتُ بكتفه وإتجهت به إلى سيارته ، وقلت : يا بخيلَ الوصلِ ، كقطرةِ الماءِ أنت . لا تدري مُبتداكَ ولا تتوقع مُنتهاك . خُذْ مِنْ حَصاها أربَعاً ، تِلوَ أربعٍٍ ، وارجم أبالستَك وشياطينَ العمر . أنتما حالةُ عشقٍ خاصة ، لا يفهمها إلا مجنون . إمض دون أن يثقل كاهلَك عبءُ الناس وعَدَّادُ السنين . ألحب ملعبك ومرتعك . قَيْسُكَ شابٌّ . ما زال شاباً كَلَيْلاكَ . إهدم بجرأة ذاك الجدار الوهمي ، ألذي يُلبِسَكَ قالبَ الكمالِ المُزَيَّفِ ، وبَدِّل مخاوفَك بأملٍ قادمٍ من عينيها ، ولْيَتَوقَّفَ بعدها الزمن.
وحَقِّ لَياليهِ العَشْر لو أن المُشتاقَ يُؤجَر ، لكنتما أكثر خلق الله أجرا . فالحب العاري من أنفاس الشوق ، طَحابيشٌ كفيفةٌ، تمشي بِلا عصاً موسى يا صديقي!!!
الاردن – 26/2/2023

مجلة وجدانيات الأدبية (( إرحل )) ...... الشاعرة ندى الياسمين أحمد


 إرحل...

لن أقول رويدك تمهل
لن أعترض... وأتوسل
وأبكيك دمعاً
أجلسُ بزوايا شرفتي
أتأمل
إرحل ودع ذكراك جاثية
على أوراقِ
الملل
خيوطُ الحلمِ مهما
استجمعت واهيةٌ
تغزو حصون القلب لكنها
لا تغزل
إرحل سوف الملم شتات
الوجع
وأطوي شغافي
وأخرج من اسفارِ َمحنتي،
وأبذل كل السبل
غرامك مضنٍ
لقد أدميت الجفون والمقل
لم تكن غير جرح
تمادى على الوتين
أطال منه شيئا لم
يندمل
إرحل مامن عودة لنا معاً
الورد وإن أزهر لابد له أن
يذبل
والشمس تشرق وعند المغيب
تفل
و القمر يولد محاقاً
لابد لبدره أن
يكتمل
والغصن مهما ظلَّ واقفاً
لايستقيم في
الظل
والعمر بين مثقلات الدهر
نعيشها
و نكران الجميل تارة
بالأمل
شيدت لي قلعة من عاجِ
وإذ بي مثل مهاجر
تاهت به الأوطان على
عجلِ
اتكئ على جدران سراب شيدت من الرملِ
فغدوت كأطيارٍ مهاجرةً
ضاعت بغربة الشوقِ
لا ذكرى ولا
طلل
أسفاً حتَّام رحيلك هجرا
نعم
سوف يقتاتني الغياب
وجعا
مثل السنابل المنكسرة
عند الغروب تلتحف أوراقها
وتستظل
هذا خطابي اليوم أبعثهُ إليك
لكن جُل رسائلي لا... تصل
ندى الياسمين أحمد

مجلة وجدانيات الأدبية (( تحكمنا السنافر )).....الشاعر محمد الساده



 تحكمنا السنافر

======
جماعات متسلطة
إحتلت الحكم قسراً
غصباً .... قهراً
كوادر مهدورة
متسلقون إنتهازيون أذناب
للحاكم الآمر
ووطن مقهور مسلوب
منهوب الارادة والخاطر
جماعات واحزاب
في اختلافٍ وتناقضٍ وتنافر
يا وطني
هل لنا ان نعلم؟
الى اين انت مسافر؟
ويا وطن الاحرار كم..؟
ستحكمك السنافر!
.......................
بقلم محمد الساده

مجلة وجدانيات الأدبية (( حكاية سريالية )) ...........الشاعر عبد العزيز أبو رضى بلبصيلي

 ....حكاية سريالية.

🔥
❤️
🌹
سألني خلي
هل تخشى الغرام؟؟
قلت له : اسمع أولا
رأيك يا رفيع المقام
أرسل تنهيدة
وأستجمع أنفاسه
كأنه يريد قراءة قصيدة
وقال : آه حبيبي
لو تسمعني المدام !
كان الغرام فيما مضى
يسكرني كالمدام
في غاية الرقة
والإنسجام
لكن الآن
لست معه على مايرام
خبت ناره
ما ترك إلا الحطام
أنتهى
عهد شجي الأنغام
اليوم زرع
في طريقي الأشواك
والألغام
أجتاحت كوابيس النكد
مروج الأحلام..
كتمت ضحكة غصبٱ
و قلت : أ إلى هذا الحد
صديقي مضام ??!!
وكل هذآ من أم إلهام؟
خيمت عليه إبتسامة
كطيف غمام
وقال: تحاصرني
تطوقني
لم يبق إلا اللجام
كي تقودني مثل الأنعام
تتحاشاني
كأني مريض بالزكام
أصبحت عندها
مجرد بقايا ركام
ممنوع الإقتراب
لا تقرع للحب
أنخاب
أوصدت
الباب بإحكام
يا ويلي إن تفوهت
بإحتجاج أو عتاب
جاهزة بكل الأحكام
غرام حبيبي
يكاد ينفذ فيه
حكم الإعدام
تٱمر علي
مع تكاليف الأيام
لا هم لها إلا الأبناء
وجودي كعدمه سواء
سكريبت أفلام
والله يا غالي
بوجودي لا تبالي
غرامي أصابه
إكتئاب و انفصام
ثم قال:
و أنت يا رفيق القوافي
إحكي و لا تخفي
هيا الى الأمام
إستويت في مجلسي
ومسكت بيد مؤنسي
أطرق السمع بإهتمام
لكن مكالمة خلصتني
من بيت أم إلهام
تستعجل الرفيق
في بعض المهام
كانت للحديث
نهاية
و مسك ختام
قلت : انهض حبيبي
تحاشى أي خصام
الحب عند العرب
يولد عملاقٱ
ثم يتصاغر
بحجم أقزام
يوزع على كل الأسرة
بالكامل والتمام
كن راضيٱ بنصيبك
أنت الأن
في سرب حمام
لا تستسلم لأي
نبض هدام
أعد الفتوحات
من جديد بهدايا
أيها المغوار الهمام
قم و غدا أحكي لك
كل قصص حبي
مرورإ بالشيخ
ثم الفتى و الغلام
وداعٱ.. حبيبي
و رفيق دربي
مع ألف سلام
هي حكاية سريالية
لرسم على أفواهكم (ن) الإبتسام.
*وأنت أيها القارئ(ة)
ماذا تحكي عن الغرام هههههه
بقلم: السفير الدكتور عبد العزيز أبو رضى بلبصيلي
🇲🇦
آسفي.. المملكة المغربية.......
24..2..2023

مجلة وجدانيات الأدبية (( تقول الأرض )) .......الشاعر *عدنان يحيى الحلقي

 تقول الأرض

**********
على شجرٍ حملْتُ البحرَ بوراً
ومِنْ حجرٍ غمرْتُ القاعَ نورا
وفي سفرٍ على شبهاتِ عيني
إلى عينِ الحقيقةِ غبْتُ غورا
تَمَلَّكَني غبارُ الغيبِ وَصْلاً
لِما قَطَعَتْهُ أَوْهامٌ دهورا
أَصيحُ بِما أَظنُّ يشدُّ عزمي
فينْكرني ويحسبني غرورا
و مِنْ ظمئي تَفَجَّرَ خصرُ نبعٍ
لألقاني على ظلّي غيورا
جدلْتُ الريحَ أمراساً لِأبني
لِمَنْ يأتي بمشكاتي قصورا
أَ بالميزان تلعبُ يابن طيني
وتشعل من شراييني شرورا.. ؟!
ألا تدري بأنَّ الماءَ يجري
على قَدَرٍ ليسقينا طهورا..؟!
لقدْ خَلْخَلْتَ لبَّ الأرضِ حتّى
إذا غضبَتْ ستقلبها قبورا
أَ تحْسبني جماداً..لا وربّي
لقدْ أَجَّجْتَ أعماقي شعورا
***
*عدنان يحيى الحلقي

الجمعة، فبراير 24، 2023

مجلة وجدانيات الأدبية (( ارفقوا بالقصائد...)) ........ الشاعر محمد فراشن ـ المغرب

 ارفقوا بالقصائد.../...

مررت ببيت الشعر..
وطرقت بابه..
كي أسلم على أهله..
فتحت الباب قصيدة..
في عينيها دمعة..
من جور شاعر أبله..
حطت رأسها..
على كتفي ونامت..
مسحت دمعها..
وصار كل شيئ منتهي..
الشاعر محمد فراشن..المغرب.

مجلة وجدانيات الأدبية (( حفرة دائمة )) ...... الشاعر مهدي مطير

 حفرة دائمة ،،

منذ ثلاثين عاماً
أحلُم بالأزهار
لأجعل الزمن حدائق
لا تنتهي
وحياتي غابات باسقة
حين كانت طفولتي
من قصب
كُنت أُراقب الهواء
وألوح للعصافير
العصافير التي أحبتني
حتى أكلت رأسي....
كُنت الخاسر في الحُب دائماً...
والنساء اللواتي أحببتهُن
تركن في قلبي ثقوباً سوداء
سوداء وكبيرة ...
والمرأة التي أحببتُها بعمق
مزقت قصائدي
بذريعة الغيرة ...
بينما كُنت نائماً
أحلُم بالشعر
رأيتُ فيلاً
يصدمني ...
وجبلاً يتهاوى فوق رأسي
المُثقب
لذلك أنا مُستيقظ دائماً
أحلُم بالأزهار
تتساقط فوق رأسي
رأسي الذي لم يعُد مثقباً
وإنما
حفرة
دائمة ....
#مهدي_مطير

✍️

مجلة وجدانيات الأدبية (( • السجان " إنسان " )) ........د\هاني الجبالي

 • السجان " إنسان "

السجان ذاك الإنسان ..
الذي يعيش بداخلنا
عندما تتوارى
مشاعرنا و إحساسنا
خلف الأفئدة الغارقة
في بحر الشوق ..
للحظة حب أو حنين
أو مجرد رؤية
بنظرة واحدة
السجان .. ذاك الإنسان ..
الذي يحدد إقامتنا
بداخلنا .. و يقف ستار
تختفي وراءه نقاب
رغباتنا و شهواتنا المكبوتة
السجان .. ذاك الإنسان ..الذي
يأكل أبناءه من الأحلام
و الآمال .. ويقتل بنات الأفكار
الجالسة كـ امرأة ثكلى
فقدت أبناءها
السجان ..
ذاك الإنسان الذي اعتقل حريتنا
من أجل عادات و تقاليد مزيفة
من أجل شعارات فلسفية كاذبة
السجان .. ذاك الإنسان ..
الذي علمنا الكذب
علمنا الخوف ..
وصنع لنا منهما ألف قناع
تلائم حياتنا
السجان .. ذاك الإنسان ..
الذي جعلنا نرى في أنفسنا
بما يراه الآخرون
وليس كما نريد نحن
السجان .. ذاك الإنسان ..
الذي صنع من أفكارنا
نسيج مغلف بعقائد باطلة
هاربة من شرع السماء
السجان .. ذاك الإنسان ..
الذي يشبه الوطن
أباح الدماء و أهدر براءة
الطفولة الملائكية
المتجولة على الأرصفة و الطرقات
السجان .. ذاك الإنسان ..
الذي يرسم الماضي
بملامح البؤس و الشقاء ..
وعجزت ريشته
عن رسم المستقبل ..
الحائر في أرضنا العربية الجرداء
السجان .. ذاك الإنسان ..
الثائر الذي يثور بداخل نفسه فقط
فيقتل آدميته ..
و يعتقل آخر حبة كرامة
في أرشيف وجدانه
السجان .. ذاك الإنسان ..
الذي نسى ذكر ربه
فـ لبث .. في بطن
المعاصي و الذنوب
إلى أجل غير مسمى
السجان .. ذاك الإنسان ..
الذي يشبه الواقع
يغتال أحلامنا
و يعتقل عواطفنا
بأغلال و قيود من
الفكر الهمجي
و الإيمان الواهن
بخيوط من الإتكال
السجان .. ذاك الإنسان ..
هو أنا .. و أنت .. هو نحن
هو وطن وأرض و حياة
هو امرأة ..
أم و زوجة و أخت و ابنة
هو الرجل الراقد تحت جلودنا
هو الإنسان
ذاك الذي يعيش بداخلنا
نعم .. إنه السجان
د/هاني الجبالي

مجلة وجدانيات الأدبية (( الوداع )) بقلم الكاتب دمال الدين خنفري /الجزائر

قصة قصيرة جدا الوداع اقتربت منه انسلت روحها إلى وجدانه، ارتبكت فرائصه، أزالت ستائر حيائه بشفاه معتقة بحمرة التخدير، انساق وراء نزواته، عرته ...