بوح الليل:
تحت ثوب الليل جاءت في خفر
تستضيء دربها بين الحفر
وتجلت في الفؤاد والحشا
مثل خمر نعم ذياك الخمر
ثم فاض المسك من أنفاسها
مثل روض عابق فيه الزهر
وأشارت بالبنان فالتقى
صوتها الغالي بألحان الوتر
وتغنت وتثنت وانتشت
مثل أرض جاء يغويها المطر
ثم باحت بالغرام والجوى
واستحال سرها صوت الجهر
كم رقصنا فوق أمواج الهوى
وامتطينا الريح ركبا والبحر
كم علونا نحو هامات الذرا
وسمونا باعتزاز و فخر
كم ترعنا الكأس شهدا صافيا
وشربنا الماء من دون كدر
كان بوح الليل في أعماقنا
يتهادى بين ساق وجذر
وحديث الروح للروح يشي
بوصال طاهر الثوب نضر
(بقلمي: حمد سلامة عرنوس ، شهبا ، 2/6/2024)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق