السبت، يونيو 01، 2024

مجلة وجدانيات الأدبية (( حقائق قد لا يعلمها الظالمون )) بقلم أ.د/ محمد موسى


آخر الكلام ...
" حقائق قد لا يعلمها الظالمون "
إذا وصل عقل الإنسان إلي حقيقة واضحة ، والتي قد يغفل عنها البعض إما متجاهلاً لها أو جاهلاً بها ، هنا الحقيقة أننا جميعاً ضيوف في مُلك ليس ملكنا ، وفي حياة لم نعدها نحن بأيدينا ، فإن المُلك مُلك الله والحياة خلقها وأوجدها الله ، ويظن البعض أن المُلك مُلكه هو ويتصرف في هذه الحياة وكأنها خُلقت له وحده ، ولم تُخلق له ولغيره ، فيظلم ظناً منه أن ظلمه هو العدل ، وينسى أنه يعيش في مُلك ربه فلا يحترم الحياة مثله مثل غيره ، فينتهي به الأمر إلى أنه من المفسدين ، من هنا حدث الصراع بين من جاءوا إلى الحياة والأرض ليعمروها لا يخربوها ، وبين هؤلاء الذين يفسدون البلاد والعباد ، وأصبح لهؤلاء المفسدين في أرض الله أعوان يزينون لهم الظلم ، حتى يستمروا في ظلمهم ، حتى يأتي في النهاية قدر صاحب هذا المُلك ، فيسكت الجميع ظالمين ومعاونيهم وتأخذ منهم الحقوق ، وفي دنيا الله وضع الله في ملكه قدرته وعدله ، فإذا وجد صراع بين جبهتين ، طال هذا الصراع أو قصر أمده ، فتأكد أن بعدل الله في هذا الصراع ستكون نهايته هي أرادة الله ، لأن الصراع دائماً هو بين حق وباطل ، وهنا سيتحقق عدل الله في "وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا" سورة الإسراء (81) ، فلا صراع بين حقان ولا صراع بين باطلان ، فصاحب هذا المُلك قدر ودبر أن تكون الحياة لدوام الخير حتى لو رأيت الشر يتعملق بعض الوقت ، فتأكد أنه زائل لأن الشر ضد الحياة والحياة هبة الله لخلقه ، يحسنون في حياة مؤقته ، لينعموا بعدها بحياة باقية ، "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ ۖ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا ۖ وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ سورة فاطر (5)" ، لعل هذا قد يريح بعضنامن ألم ضمير يرى ما يفعله أحفاد القردة والخنازير عبدة الطاغوت بأهلنا في فلسطين ، ونحن لا نملك إلا الدعاء عليهم ، فأصحاب القرار لا يرون ولا يسمعون صراخ الأطفال والنساء.
ا.د/ محمد موسى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مجلة وجدانيات الأدبية (( الوداع )) بقلم الكاتب دمال الدين خنفري /الجزائر

قصة قصيرة جدا الوداع اقتربت منه انسلت روحها إلى وجدانه، ارتبكت فرائصه، أزالت ستائر حيائه بشفاه معتقة بحمرة التخدير، انساق وراء نزواته، عرته ...