حــظــيــرة الأغــنــام والــمــريــاع
بقلم : صخر محمد حسين العزة
ما أشبه بعض البشر بقطيع الأغنام يقودها المرياع الذي مُتبعاً قائده الأكبر الحمار الذي يكون مُتصدراً في الأمام وتتبعهُ الخراف حيثُ يسير ، ويعلق المرياع جرساً في رقبته لكي يحدث صوتاً أو جلبةً لكي تستمر قافلة الخراف في سيرها خلفه أينما توجه حتى لو كانت ذاهبة إلى ذبحها ، ويتبع المرياع أوامر الراعي ويمشي خلفه خوفاً من العقاب ، ويرافق هؤلاء في هذه المهمة الكلب الذي يحرص على أن لا تخرج الخراف عن خط سيرها ويجمعها حتى لا تخرج عن مجموع القطيع ، والراعي قد يكون بشراً أو قد يكون حماراً يتبعه المرياع متى تحرك وتتبعه الخراف إلى أن تصل إلى حظيرتها أو إلى المرعى
لقد بدأ التحضير في الكو نجرس الأمريكي لزيارة الن تن يا هو لإلقاء كلمته قبل أيام من حضورها ، إلى أن حضر وألقى خطابه الممزوج بالأكاذيب والتدليس ، ولقد استوقفتني ثلاثة أمور يجب عليَّ ذكرها وكانت هذه الأمور هي من أجل أن يظهر النتن بمظهر المنتصر والمتحضر وكانت أول الأمور أن رئيس الكو نجرس الأمر يكي والمتحدث باسمه مايك جونسون وجه تهديداً لأعضاء الكو نجرس بأن أي عضو سيتخلف أو لن يحضر خطاب الن تن يا هو سيتعرض للمساءلة والعقاب والإعتقال ، والأمر الثاني هو تغيب ما يزيد عن مائة وعشرين عضوا عن حضور الخطاب ، وبعض من حضر إلتزم الصمت ، فاستعاض رئيس المجلس ببعض الكومبارس باستضافتهم من أجل استكمال المشهد وتسير جوقة التطبيل والنفاق بما رأيناه من تصفيق ووقوف إشادة بكلمة هذا المعتوه ، والأمر الثالث هو بيت القصيد في مقالي هذا ألا وهو جملة الأكاذيب والتلفيق التي سردها وطبعت خطابه وكأنها إملاءات منه على الكو نجرس من أجل موافقته في إستكمال إجرامه وحملات الإبادة في غزة
لقد استمعت إلى خطاب الن تن يا هو في الكو نجرس الأمر يكي بتاريخ 25 تموز عام 2024 ، وما رأيناه من حفاوة وترحيب دلالة على أن قائد القطيع قد أعدَّ العُدة بشكل جيد ، ومن شذ أو تخلف فهو معادٍ للسامية وضد التحضر ، فكان الكو نجرس صورة مثالية لحظيرة الأغنام التي كان وراء تنظيم هذا السيرك هي منظمة أي باك الصهي ونية لكي يكون الخطاب بمستوى يحفظ ماء الوجه للن تن أمام مواطنيه من المستو طنين في كيانه المهترئ ، فقد عجت جنبات الكو نجرس منذ بدأ خطابه وحتى نهايته الذي استمر إثنان وخمسين دقيقة بالتصفيق وصل تعدادها ما يزيد عن إثنين وثمانين تصفيقاً وإثنان وخمسون وقوفاً مع التصفيق ، مما دفعه إلى الطلب منهم وقف التصفيق قائلاً : ( لا لا تُصفقوا استمعوا ) ، فكأنهم مبرمجين أو محركين بالريموت كونترول ، وكالمرياع الذي يحرك رأسه ليقرع الجرس فيتعبونه بالتهليل والسير على خطاه صاغرين مجبرين ، وما حدث سيبقى وصمة عار في جبين كل أمر يكي وقف مع هذا الجز ار الذي يذ بح الأطفال والنساء والشيوخ في غزة والضفة ، فدم أطفال ونساء وشيوخ غزة سيبقى لطخة عار على وجوهكم الكالحة
وأستعرض الآن ما قاله في خطابه على شكل نقاط مع تفنيدي لها :
أولاً : وصف حربه على غزة والصراع الدائر بأنه صراع بين البربرية والتحضر ، فقد نسي هذا المأفون كيف أتى آباؤه وأجداده إلى فلسطين على إثر وعد بلف ور المشؤوم بعد أن طردوا من روسيا القيصرية وأوروبا لما ارتكبوه من أعمال قذرة ، فتخلصوا منهم بإرسالهم إلى فلسطين لطرد شعب أصيل من أرضه وتشريده ، وقد أتى أجداده إلى فلسطين وهم يحملون معهم الأوبئة وينتشر فيهم القمل ، فقد كانوا حال نزولهم من البواخر يُرشون بالمبيدات الحشرية ، واستقبلهم الشعب الفلسطيني بالترحاب ، لأنه شعب شهم لا يعرف ما خفاياهم وما هو مخطط لهم !!! ، وقد كانت فلسطين منارة الشرق والعالم في الحضارة والتقدم والثقافة ، فدخلوها شذاذ الآفاق وارتكبوا المجازر تلو المجارز ضد من احتضنهم ، فمن هو البربري يا نتن ؟!! ونُذكر الن تن يا هو أن المكان الذي يخطب منه في أمريكا ، لمن كان ؟!! أليس لشعب تم إبادته وأقاموا دولتهم على أنقاض هذا الشعب – شعب الهنود الأحمر – شعب أمريكا الأصيل ؟!! فمن هو البربري أليس أنت ومن استضافك في عقر داره ؟!! فأمر يكا وإس رائيل هما وجهان لعملة واحدة ، دولتان تأسستا من شذاذ الآفاق بإبادة وتشريد شعبين أصيلين وسرقة موطنهم
ثانياً : لقد كرر في خطابه ذكر الإنتصار ، وكأنه في حرب على قطاع غزة كأنه يحارب دولة عظمى ، اجتمعت عليها كل دول الشر دعماً لكيانه المهزوم ، بعد أن كسر أبطال المق اومة في السابع من تشرين أول عام 2023م في طو فان الأق صى شوكة جيشه الذي لا يُقهر وكشفوا هشاشة منظومته الأمنية التي فتتت المقال ومة عُراها وفضت شباكها ، ولهذا جُنَّ جنونهم وارتكبوا أبشع المجازر وحملات الإبادة ضد شعب أعزل من أطفال وشيوخ ونساء ، لأنهم لم ولن يستطيعوا كسر بأس عرين الأسود من رجال المقاومة ومة العظام إن كان في غزة أو في الضفة الشماء
ثالثاً : أكاذيبه حول أن رجال المق اومة قاموا في السابع من أكتوبر بقطع رؤوس الرجال وحرق الأطفال ، وأنهم قتلوا الآباء والأمهات ، وكل هذه الأكاذيب تبين بطلانها ونفتها وكالات الأنباء لعدم مصداقيتها ، وأول من كذبها ونفاها البيت الأبيض عندما أعلن بايدن في خطاب له عند اجتماعه مع قادة من الطائفة إليه ودية في أمر يكا أن أفراد المقا ومة قاموا بقطع رؤوس الأطفال وحرقهم ، فسارع البيت الأبيض بنفي ذلك ، وذكرت شبكة "سي إن إن" إن تصريحات الرئيس جو با يدن كانت مبنية على مزاعم مسؤولين إسرائ يليين وتقارير إعلامية محلية ، وأوضح المسؤول أن باي دن والمسؤولين الأمريك يين لم يروا هذه الصور ، ولم يتحققوا بشكل مستقل من أن حم اس تقف خلف هذه المزاعم
رابعاً : ذكره عن تحريره مائة وخمسة وثلاثين أسيراً وكأنه انتصارٌ له ، ونسي أنهم خرجوا بالمفاوضات وليس بقوة جيشه الذي قتل من أسراه ما يزيد عن أربعين أسيراً بقصفه لغزة ، وقد رأى العالم كله كيف كان تعامل المقاو مة مع الأ سرى عند التبادل ، واعتراف الأ سرى الذين خرجوا بحُسن المعاملة ،والأخلاق التي يتحلى بها رجال المقا ومة ، وبالمقابل نسمع كل يوم عن التعذيب والمعاملة السيئة التي يتعرض لها الأس رى الفلس طينيون ، وقد مات العديد منهم بسبب التعذيب والإهمال الطبي ، فقارن يا نتن بين حضارتك وبربريتنا ؟!!!
خامساً : مقارنته بما حدث في طو فان الأ قصى بحادثة تدمير البرجين في الحادي عشر من أيلول عام 2001م في أمريكا وإلصاق التهمة بالمسلمين ، فقد تبين بعد ذلك أنها كانت عملاً مُخططاً له وتم تنفيذه من المخا برات الأمري كية نفسها وهذا باعتراف مسؤولين أمر يكيين ، وكانت دولة الإحت لال الإس رائيلي على علمٍ بذلك ، فلماذا تغيَّب يوم الحادثة أربعة آلاف يهو ديٍ عن عملهم ؟!! وقد صرح الصحفي الفرنسي تيري ميسان في كتابه الخديعة الكبرى أن أحداث الحادي عشر من أيلول عام 2001م ما هي إلا مسرحية كوميدية وتراجيدية في نفس الوقت من إخراج السلطات الأمر يكية ، واستند في تصريحاته إلى وثائق ومعلومات مخابراتية ، وقد كانت هذه الحادثة تحضيراً لغزو إفغانستان وإسقاط حكومة طالبان ثم زج العراق في ذلك من أجل احتلاله بتقارير ملفقة على أنه له إرتباط بتنظيم القاعدة وأن لديه برامج تطوير أسلحة دمار شامل ، ويعرف القاصي والداني ما حصل للعراق بعد أن سقطت بغداد بسبب هذه الأكاذيب ، وتم قتل الملايين من العراقيين من دولة الحضارة والحرية الأمر يكية ، وتبع العراق ليبيا وسوريا واليمن ، فمن هو المتحضر ، ومن هو البربري يا نتن ؟!!!
سادساً : دعم باي دن لإ سرائيل في حربه على غزة بالمواقف السياسية والسلاح هي تأكيد على صهيو نيته حيث حياهُ نتن ياهو على ذلك وذكر ما قاله بايدن نفسه أنه صه يوني إيرلندي ، وهذه الحقيقة ليست حكراً على بايدن بل تنعطف وتشمل كل رؤساء أمر يكا منذ نشأة الكيان الصه يوني على أرض فلسطين ، فلولا دعم أمري كا والدول الأوروبية وعلى رأسها بريطانيا وفرنسا وألمانيا لما استمرت هذه الحرب حتى الآن ، فهم شركاء في حملات الإبادة والمجازر التي ترتكب في غزة وفي الضفة أيضاً ، وكل ذلك لأن المتحكم في مقدارت الحكم في أمر يكا وفي دول أوروبا هم الصها ينة ، وهم الذين يُنجحون أو يسقطون الرؤساء في الإنتخابات الأمري كية لتولي الرئاسة
سابعاً : إحضاره أحد الجنود البدو وهو مسلم إلى الكو نجرس لُيظهر دولته أنه لا يوجد تفرقة دينية أو طائفية وأنها دولة ديموقراطية ، وهذا الجندي المسلم يقاتل مع رفاقه اليهود جنباً إلى جنب ، ونسي هذا الن تن كيف أن جنوده يستبيحون الأماكن المقدسة في فلسطين في الأقصى ويعتدون على المسلمين والمسيحيين وعلى أماكن العبادة فيها ، ومن المضحك ما ذكره عن الجندي الأثيوبي الذي ركض ثمانية أميال لأنه لم يجد سيارة تنقله للمشاركة في المعركة مع رفاقه القتلة ، ليصنع بطولة وهمية موشاة بالأكاذيب ، وليظهر أن كل فئات مواطنيه منخرطين في المعركة ، وهل يستطيع جنوده الرعاديد بدون دباباتٍ وطائرات مُسيرة والإختباء في الأبنية؟!! ، وقد تناسى النتن موضوع التفرقة بين أطياف مستوطنيه من سفار ديم وأشك ناز ووجود العداء والإستعلاء من الإش كناز ضد السفا رديم في دولته المختلقة
ثامناً : مهاجمته للمتظاهرين الأمري كان الذين وقفوا ضد حملات الإبادة والمجازر في غزة ، واتهامهم لهم بمعاداة السامية ، وأنهم يتلقون التمويل من إيران ، ودافع في خطابه عن المثليين وعن النساء بأنهم مضطهدين في إيران
تاسعاً : مهاجمته لمحكمة العدل الدولية ، والمحكمة الجنائية ، واتهامهم أيضاً بمعا داة الس امية ، وينفي عن جيشه ارتكاب المجازر في غزة ، وعمليات التجويع للشعب ويقول أنه أدخل أربعين ألف شاحنة ولكن حم اس قد سرقتها ، فمن سيصدق هذا الكذب والإفتراء ؟!!، وجميع وسائل الإعلام نقلت ولا تزال تنقل المجازر وتدمير المستشفيات والمدارس والجامعات والمساجد والكنائس ، وتدمير مراكز الإغاثة التابعة لوكالة الغوث وغيرها من مؤسسات أخرى ، واستهداف الناس عند قدومهم لأخذ المساعدات وارتكاب المجازر ضدهم
عاشراً : لقد ذكر أنه في السابع من تشرين أول قد تم قتل ألف ومائتي فرداً من مواطنيه من قبل أفراد المق اومة ، وهذا ينافي الحقيقة ، فمعظم من قتلوا من المواطنين كان بسبب استهداف الدبابات وطائرات الأباتشي بالقصف لأنهم اختلطوا مع المقا تلين الفلسطي ينيين ففعَّلوا نظام هانيبال الذي ينص على قتل مواطنيهم عند الضرورة ، وقد اعترف قادة جيشهم بذلك بتصريحات لهم لوكالات الأنباء ، وقد نشرت صحيفة هآرتس الإس رائيلية تأكيداً أن دبابات الجيش قصفت منازل في مستوطنة بئيري تعود للمستوطنين ، وقد صرحت ناجيتين هن ياسمين بورات وهداس داغان واعترفن بأن دبابة إسرائيلية قصفت منزلهن وهن الناجيتين الوحيدتين ، وكذلك فإن الجنرال حيرام بوراك قائد الفرقة 99 في الجيش والذي قاد القتال في المستوطنة ، أمر فريق دبابة بإطلاق النار على منزل كوهين على الرغم من علمه باحتجاز رهائن هناك ، وقد طُلب للتحقيق بعد عودته من القتال في غزة
حادي عشر: من الأكاذيب الكبرى التي ذكرها أنه لا يوجد مدنيين قد تم قتلهم في غزة وذلك عند سؤاله أحد قادة جيشه كم قتلت من حم اس فقال ألف ومائتي وثلاثة افراد ؟ وكم قتلت من المدنيين ، فأجابه لا أحد ، وكأن الآلاف الذين ماتوا في غزة كان جنده يرشونهم بالورود ، فمن يصدق كذبه وهم يرون أبراجاً تُنسف ومربعات سكنية كاملة تُدمر على رؤوس ساكنيها ، وكم من رجال الإسعاف والصحفيين قد تم قتلهم ، وغيرهم من الأطباء والأكاديميين
ثاني عشر: دعوته لأعضاء الكو نجرس ، وكأنه أمر فهو الآمر الناهي ، بأن معركة إس رائيل هي معركة أمري كا ويدعوهم لدعم إسرا ئيل لإكمال مهمة القتل والمجازر والدمار ، وهذا كله يؤكد أن المشارك في الحرب على الغزة هي أمر يكا ، وما وقوفهم وتصفيقهم لقاتل الأطفال والنساء إلا دلالةً على أنهم قت لة ومج رمون مثله ، وأن الهدف مشترك بينهم هو بقاء الهيمنة على المنطقة العربية ، وأمر يكا حليف لإسر ائيل لا يمكن الإستغناء عنه بالسراء أو الضراء ، وقد قالها بايدن في أحد خطاباته أنه لو لم تكن إسرا ئيل موجودة لأوجدناها ، وذلك لكي تبقى خنجراً يمزق جسد الأمة
ثالث عشر : أكاذيبه عن دولة إسرا ئيل أنه حكم فيها إبراهيم واسحق ويعقوب وداوود وسليمان على مدى أربعة آلاف عام، فقد نسي نتن ياهو لعنة العقد الثامن التي هو يعرفها تماماً وتجاهل ذكرها، وكان لزاماً علينا أن نذكره بها، وقد ذكره بها سابقاً أبا عبيدة حفظه الله ورضي عنه، فالوجود السياسي لليه ود في فلسطين كان لكيانين لم يتجاوزا كليهما الثمانين عاماً.
فالكيان الأول : مملكة داوود التي يرجع تاريخها إلى عام ألف قبل الميلاد والتي استمر الحكم فيها أقل من ثمانين سنة تحت حكم الملكين داوود وسليمان ( حيث لا يعتقد اليهود بنبوتهم) وبعد وفاة الملك سليمان في بداية العقد الثامن إنقسمت إلى مملكتين مملكة إسر ائيل في الشمال وعاصمتها نابلس ومملكة يهودا في الجنوب وعاصمتها القدس، ولم تلبث هاتان المملكتان إلا فترة بسيطة، ومن ثمَّ سقطتا على يد الآشوريين ثم البابليين
الكيان الثاني : أما الكيان الثاني فقد قام بإسم مملكة الحشمونائيم حوالي ١٤٠ قبل الميلاد خلال فترة الحكم اليوناني لفلسطين نتيجة لثورة يهودا المكابي، ولكن هذه المملكة دخلت في العقد الثامن من عمرها كذلك في طور الفوضى التي أدت إلى سقوطها، ولم يبق لليهود بعد ذلك أي كيان مستقل سياسياً في فلسطين على مدار التاريخ غير هذين الكيانين حتى قيام دولة إسرا ئيل الحالية في عام ١٩٤٨م وهي الآن على مشارف نهاية العقد الثامن لها
رابع عشر : لم يتطرق في خطابه عن خطط لتبادل الأسرى ، بل كل تركيزه كان على استمرار حملات الإبادة والمجازر ، بطلبه الدعم بالسلاح من أجل إكمال مهمته القذرة
خامس عشر : دعوة لإنشاء جيل فلسطيني يتعايش مع إسر ائيل وذلك بتغيير المناهج ، فهو يحلم بإنشاء جيل فلسطيني مستكين ومستسلم ينسى بلاده وتاريخ آبائه وأجداده ، ونقول له هذا حلم إبليس في الجنة
سادس عشر : تكرار وصف العرب بالأصدقاء وتحديداً للدول التي طبعت العلاقات مع كيانه والتي كانت معاهدات استسلام وخضوع وما أطلق عليه تحالف إبراهام أو مواثيق إبراهام
سابع عشر : وصفه لمحاولة إغتي ال ترامب في الإنتخابات الأمر يكية بأنها نوع من العنف السياسي ، وقد كان الذي حاول الإغتيال شخصٌ يهودي ، وقد تم الكشف عن هويته سريعاً ، ولهذا لم يستطيعوا أن يلصقوها بالإسلام لترسيخ صورة الإرهاب بالمسلمين ، فأصبحت المحاولة نوع من العنف السياسي
وختاماً نقول لهذا الن تن بعد كذبه الصريح ومن تبعه من جوقة المهرجين ونذكرهم بالمثل الشهير :"إذا لم تستح فقُل ما شئت" فهل عميَ بصرهُ بعد أن عماء بصيرته؟!!! ولا يدري أن العالم كله يرى ما يرتكبه من إبادة رأي العين ، أن الشعب الفلسطي يني على مدى وخمسة وسبعين عاماً يتعرض للقتل والتشريد وارتكاب المجازر ولم ولن يستكين ، ولن يهدأ إلا بتحرير أرضه ومقدساته ، ففلس طين قبل مجيئ شذاذ الآفاق إليها كانت منارة للحضارة للعلم والثقافة ومركزاً للتجارة ، وفي كل شيء ، لأن هذا الشعب هو شعب حي ومتحضر وليس بربرياً ، وعندما تشردوا إلى دول الجوار كان لهم الأثر في رُقي هذه الدولة ورفعتها ، وشعب فلس طين ليسوا طُلاب موت كما يقول المجرم النتن ، ولكن عندما يُفرض عليه القتال فهو أهلٌ لذلك ومن أجل كرامته وكرامة وطنه ، قال تعالى في سورة البقرة – الآية 216 : { كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ } وهو هذا الشيء الوحيد الذي صدق فيه عندما قال : (أن صراعهم هو صراع بين من يعظمون الموت ومن يقدسون الحياة ) فنحن طُلاب شهادة لإعلاء كلمة الحق وكلمة الله ، فالموت لهذا الشعب حياة جديدة في الآخرة ، وكما قال خالد بن الوليد رضي الله عنه في رسالته إلى كسرى ملك الفُرس : [ جئتكم بقومٍ يحبون الموت كما تحبون الحياة ] وطو فان الأق صى ومعا رك غزة شاهدان على ذلك فلا يزال جيشك المهزوم يتجرع ضربات المقا ومة التي هزت عرش كيانك المهترئ وليعود جندك قتلى أو ذوي عاهات وإعاقات ومهزوزين ذوي حالات نفسية ، ونقول له : موتنا حياة وعز وشرف وشهداؤنا يرتقون إلى العلى – إلى الفردوس الأعلى ، قال تعالى في سورة آل عمران – الآية 169 : { وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ }، وأما حياتكم فهي خزيٌ وعار وقتلاكم إلى جهنم وبئس المصير
وفي النهاية أوجه رسالتي إلى عرب ان التط بيع فأقول أن رهانكم على هذا الك يان المح تل رهانٌ خاسر ، وتأكدوا أن الدور قادمٌ عليكم في حال لا سمح الله سقطت المقا ومة وذا لن يكون بإذان الله ، ولن ينوبكم إلا الذل والخسران ، فعودوا إلى رشادكم قبل فوات الأوان وكونوا مع إخوة الدم والدين والعروبة
وتحية للشعوب العربية الشريفة التي لا تزال تنتفض من أجل غزة وإلى شعوب العالم الحر التي اكتشفت الخداع والكذب والأضاليل ، وقامت نصرة لشعب فلس طين مؤيدة ورافضة لهذا الكيان الغاصب
وتحية لأبطا ل غزة الصن اديد من كل الفص ائل ولرجال المقا ومة في ضفة الع ياش في جنين ونابلس وطول كرم والخليل وبيت لحم وفي كل مدن وقرى الضفة ، وتحية لأبناء فلسطين الداخل الذي سياتي الدور لهم بإذن الله ، وتحية إكبار واعتزاز للشهداء الذين يسيرون إلى قدرهم واثقي الخطوة بلا تردد ، وتحية لمن يبثون اليأس والإحباط في نفوس أعدائهم ، فالذي بيد عدوهم ليهددهم به !! أهو الموت ؟!!! فهو الذي خرجوا يطلبونه ، وكما قال الخليفة الراشد أبو بكر الصديق إلى خالد بن الوليد رضي الله عنهما : [ أطلبوا الموت توهب لكم الحياة ] فحياتنا عزةٌ وشرفٌ وكرامة ، وموتنا عُلوٍ وسمو ، قال تعالى في سورة ىل عمران – الآية 139 : { وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }
صخر محمد حسين العزة
عمان – الأردن
27/7/2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق