الأربعاء، يناير 22، 2025

مجلة وجدانيات الأدبية (( أَخذتُ حُرِّيتِي )) بقلم الشاعر محمد حميدي


أَخذتُ حُرِّيتِي
------------------
أخذتُ حرِّيتي أطْلَقتُ يدَيَّا
أعَدتُ بإرادَتي أمجادَ سوريَّة
عُقودٌ وشَمْسي نورُها قَدْ خَبَا
وكانتْ أشِعَّتُها مِن قبلُ جَليَّة
رضَعتُ الصَّبرَ عُقُوداً ياظالمي
آنَ الأوانُ أنْ أكونَ حُرَّاً شَاميَّا
سأردُّ المَظالمَ فَذا حقٌّ بِهدْيِنا
ودَحرُ الظَّالمينَ شِرْعةٌ سَويَّة
سننُ اللهِ ألا يدومَ حالٌ كما هُوْ
فَلَأُغَيِّرَنَّ لأُرضِيَ المَولَى العَلِيَّا
سَأَسيرُ بِدربٍ مِصبَاحُهُ الهُدَى
لِيَشُعَّ النُّورُ ويكونَ الدَّربُ مَرْئيَّا
كفَانا تَعَثُّرَاً بِدَرْبٍ قد تَعَرَّجَ بنا
سَأُقَوِّمُ تَعَرُّجَاتِه وأُعِيدُهُ فَتِيَّا
فطُوبى لأَوَّلِ خَطْوِكَ أيا فَتَى
اخطُ شَمِخَاً وثِقَاً لا تَخْشَ شَيَّا
إنَّ الظَّلامَ إنْ وَلَّتْ أيامُ بُؤْسِهِ
سيَعُودُ مَن شَاب مِثلي صَبيَّا
سَأنهَضُ و الزَّمانُ بَعدَ كَبوَةٍ لَنا
آنَ شُرُوقُ الشَّمسِ بَعدَ ذا عَلَيَّا
سلامُ اللهِ عَليكَ يا وطَني أبداً
سَتَبقَى بعونِ اللهِ ولُطفِهِ حَيَّا
سلامُ اللهِ على دماءٍ قدْ سُكِبَتْ
على ثَراكَ لِتُنِيرَ مَشَاعِلَ الحُرِّيَّة
محمد حميدي
8-1-2025

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مجلة وجدانيات الأدبية (( الوداع )) بقلم الكاتب دمال الدين خنفري /الجزائر

قصة قصيرة جدا الوداع اقتربت منه انسلت روحها إلى وجدانه، ارتبكت فرائصه، أزالت ستائر حيائه بشفاه معتقة بحمرة التخدير، انساق وراء نزواته، عرته ...