♤♤السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ♤♤
مقالة ودرس ايضاحي عن تتبع عورات الناس من منظور إسلامي
بقلم الشاعرة د.عطاف الخوالدة
♤♤♠︎♤
نبدأ《 بالصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه 》
اعزاءنا....قبل البدء بهذا الدرس نتعرف على معنى
◆◆التتبع ◆◆
(تَتَبَّعَ).......
1.◆◇◆
لاحَق، اِقْتَفَى أَثَر، تعقَّب، تأَثَّر، تَبِع خُطوةً خُطوة.
"تَتَبَّع فلانًا"
2.◆◇◆
راقَب باهْتِمام وانْتباه.
"تَتَبَّعَ قِتالًا
**********
اما معنى تتبع عورات المسلمين والمسلمات كالآتي:_
يعتبر تتبع عورات الناس
علامة من علامات النفاق....والتطفل.....، هودليل على قلة الوازع الديني..... والإيمان لم يستقر في قلبه كالمنافقين وهمه....وشغله الشاغل أن ينقب....ويبحث عن مساوئ الناس..... ليشيعها ...امام الملأ ....وشغله هو الاشتغال بكشف ....عيوب الناس ......
ان.تتبع أخبار الناس والتجسس
يعتبر منقصة أخلاقية ودينية عليهم محرمة....وحتى.جميع...الشرائع...السماوية...ترفضها....،سواء كان في البحث عن عيوبهم..... أو للاطلاع على أخبارهم...فكيف..بالمسلمين؟؟...
******
، لقول الله سبحانه: (يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم) [الحجرات:12.
عند قراءة هذه الآية...ترى صورة مقززة لمن يغتب ويتتبع عورات الناس وهو اكل ما تعف عنه النفس اكل لحم أخيه ميتا....
◆◆◇◆◆
اعزاءنا...
ان الله..._ عزوجل _امرنا بالستر...
، والسكوت عن عيوب الناس سبب في ستر الله للعبد،..
لأن الأصل في المسلم أن يحب لأخيه ما يحب لنفسه
كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(- يا مَعْشَرَ مَن آمن بلسانِه ولم يَدْخُلِ الإيمانُ قلبَه ، لا تغتابوا المسلمينَ ، ولا تَتَّبِعُوا عَوْرَاتِهِم ، فإنه مَن تَتَبَّعَ عَوْرَةَ أَخِيه المسلمِ ، تَتَبَّعَ اللهُ عَوْرَتَه ، ومَن تَتَبَّعَ اللهُ عَوْرَتَه ، يَفْضَحْهُ ولو في جوفِ بيتِه)
الراوي : أبو برزة الأسلمي والبراء بن عازب | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع | الصفحة أو الرقم : 7984 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
************
..شرح الحديث
وفي هذا الحديثِ يقولُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم:
(( "يا مَعشرَ مَن آمَنَ بلِسانِه وَلم يَدخُلِ الإيمانُ قلبَه"))
وهذا نِداءٌ للتَّحذيرِ؛ لأنَّ الإيمانَ يجبُ أن يكونَ بالجَوارِحِ بعدَما يَصدُقُ ويستَقِرُّ في القلبِ، فتكونُ الأفعالُ والأعمالُ والاستِجابةُ للأوامرِ والنَّواهي دليلًا على هذا التَّصديقِ.
"لا تَغْتابوا المسلِمينَ"، أي: لا تَذكرُوهم في غَيبتِهم بما يَسوءُهم ويُحزِنُهم، "ولا تتبِعوا عَوراتِهم"، أي: ولا تتحرَّوْا تتبُّعَ سقَطاتِهم وزَلَّاتِهم، وكشْفَ ما يَسترُونَه عن النَّاسِ من القَبائحِ؛ "فإنَّه مَنِ اتَّبع عَوراتِهم يتَّبِعِ اللهُ عورتَه، ومَن يتَّبعِ اللهُ عوْرتَه يفضَحْه في بيتِه"، أي: يكونُ الجزاءُ مِن جِنس العَملِ، فكمَا تتبَّعوا سَقطاتِ المسلمينَ وزلَّاتهِم واغْتابوهم لفَضحِهم، سَخَّر اللهُ تَعالى له مَن يتَّبعُ عورتَه فيفضَحُه حتى وهو في بيتِه.))
عوراتهم)
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل:
وفي الحديثِ: بيانُ أنَّ الإيمانَ يكونُ بالقولِ والعَملِ والجوارحِ، وأنَّ المغْتابَ لم يَستقِرَّ الإيمانُ في قلبِه.
وفيهِ: النَّهيُ التَّحذيرُ من الغِيبةِ، والترهيبُ الشَّديدُ مِن تتبُّعِ عوراتِ المسلمينَ
عوراتهم)
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل:
اعراءنا....
.لإسلامُ...... دِينُ الأخلاقِ الحسَنةِ.....،دين الشرف.... بعقيدته السمحة
... وقد أمرَنا بحفظِ الأعْراضِ ....مِن أنْ تُنتَهكَ بالقولِ أو الفعلِ...؛ لأنَّه ممَّا يورِثُ العَداوةَ والبَغضاءَ....... بينَ المسلِمينَ، ....ودعاء المسلم الستر....
ولقد تناولت موضوعات الشعر العربي هذا الموضوع منهم الإمام الشافعي رحمه الله تعالى قال في قصيدته.....
إذا رُمتَ أنْ تَحيا سَليماً مِن الأذى
وَ دينُكَ مَوفورٌ وعِرْضُكَ صَيِنُّ
لِسانُكَ لا تَذكُرْ بِهِ عَورَةَ امرئٍ
فَكُلُّكَ عَوراتٌ وللنّاسِ ألسُنُ
وعَيناكَ إنْ أبدَتْ إليكَ مَعايِباً
فَدَعها وَقُلْ يا عَينُ للنّاسِ أعيُـنُ
وعاشِرْ بِمَعروفٍ وسامِحْ مَن اعتَدى
ودَافع ولكن بالتي هِيَ أحسَنُ
**********
اقول لهؤلاء المتتبعين لعورات الناس....
يقينا...كيف يقفون أمام الواحد الجبار يوم الحشر عند السؤال
ضَيّق...الله عليهم وأخُرْسهم...اذا
إذا نُودوا يولولون.كأنهم.... سقال
ْ لم يفرقوا بين ما لَهُمْ الموت آت
والأحمق كل شيء قال ... حلال
بقلم د.عطاف الخوالدة
**********
وفي نهاية هذا الدرس المقالي اتمنى من الله ان اكون قد وفقت في سرده متمنية لكم ولي الأجر والثواب بالمثل في نشره
اللهم استرني فوق الأرض وتحت الارض ويوم العرض عليك يارب العالمين ومن سمع دعائي امين
******
المصادرالقران..الكريم..والحديث..الشريف.والتفسير.قراءات...
متنوعة وخبرة
أكاديميةوالرجوع.الى.المصادر
بقلم.الشاعرةالدكتورةعطاف. الخوالدة.
استاذ اللغة العربية ودراسات في علوم القران الكريم والحديث الشريف والتفسير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق